مجتمع
طنجة.. فضاءات خاصة معدة لصلاة التراويح وفقهاء يشترطون مبالغ مالية كبيرة لإحيائها

مباشرةً بعد قرار الحكومة المغربيّة، فرض حظر التجوال الليلي، ابتداءً من فاتح شهر رمضان المبارك، ارتفعت أسهم مجموعةٍ من الفقهاء والأئمة، الَّذِينَ يطالبون بأسعار جد مرتفعة لإحياء ليالي رمضان الروحانيّة. ومن المتوقّع أنّه بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية وتشديد الإجراءات والتدابير الاحترازيّة، سيلجأ العديدُ من الأفراد لجلب فقهاء وأئمة لأداء صلاة التراويح في المنازل، ما سيُكلّفهم مبالغ مالية مهمّة، كما سيدرّ على أولئك الأئمة والفقهاء أرباحًا جيّدةً.
ووَفْق المعطيات المتوفرة للجريدة، فإنّه بالفعل بدأت المفاوضات بين عددٍ من المواطنين وأئمة مساجد لإقامة ليالي رمضان وأداء صلاة التراويح، بمقابل مادي يُتّفق عليه بين الطرفين طوال الشهر الفضيل.
وكانت مكالمة هاتفيّة مُسرّبة، تداولها روّاد منصات التواصل الاجتماعي، لإمام يشترط مبلغًا ماليًا، وُصِفِ «بالخيالي» من أجل أداء صلاة التراويح، قد خلَّف موجة من الجدل وسط الرأي العام الوطني.
كما أن اشتراط مبالغ مالية لإحياء ليالي رمضان الروحية قسم المجتمع إلى فئتين، الأولى تعتبر أن تحويل الدين من طرف بعض الطارئين عليه إلى تجارة مربحة أمر مرفوض وآخرين يعتبرون أن الأمر عادي، خصوصًا أنَّ جائحة «كورونا» لم يسلم من تداعياتها، أيّ قطاع والإمام كونه يقدم خدمة فلا بُدّ من أجر لها.
وفي نفس السياق، فإنَّ عددًا كبيرًا من المواطنين، عبَّروا عن استيائهم لقرار الحكومة القاضي بإغلاق المساجد وعدم السماح بأداء صلاة التراويح في شهر رمضان، بينما يعتبر آخرون أن الحالة الاستثنائيّة، الَّتِي تمر منها المملكة للمغربية والمُتمثّلة في انتشار سلالات جديدة لفيروس «كورونا» يستدعي تدابير صارمة لا تراعي الأهواء والرغبات، بل تنتصر لمنطق الحفاظ على الأرواح قبل كلّ شيء.
