تواصل معنا

مجتمع

الوجه المظلم لمدينة طنجة.. منطقة البرانص القديمة تتحول لمكب نفايات

تحوَّلت منطقة البرانص القديمة القريبة، إلى مكبٍ لنفايات وأزبال وأتربة متراكمة ومُخلّفات للبناء، في منظر دفع عددًا من نشطاء المدينة إلى توجيه نداء استغاثة مستعجل إلى محمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، طالبوا من خلاله  بالتدخل من أجل معالجة هَذَا المشكل، مُؤكّدين أنَّ ساكنة الحي المذكور، أصبحت مُعرّضةً لمجموعة من الأخطار البيئيّة والصحيّة نتيجة الإهمال، الَّذِي يطال الحي المذكور، حيث باتت النفايات تُزاحم جدران المنازل وتورق بال السكان لمَّا تُخلّفه من روائح كريهة وتجمّعُ عددٍ من الحشرات في الوقت الَّذِي تتهرَّب المؤسَّسات المنتخبة من مسؤوليتها القانونيَّة والسياسيَّة والبيئيَّة، بالرغم من توافرها على الإمكانات الضرورية لمعالجة المشكل.

وفي اتّصال هاتفي مع أحد الساكنة، الَّذِي أكَّد للجريدة، أنَّ الحي المذكور يُعاني لسنوات عدم وجود حاويات للنفايات، ما يدفع الناس إلى إلقاء المُخلّفات على مُقرّبة من الحيّ، كما أنَّ غياب الشركة المفوّض لها تدبير القطاع وعدم القيام بعملها حول الحي إلى مطرح للنفايات، في ظلّ غياب أيّ تدخّل رغم الشكايات المتعدّدة، ما ينذر بوجود تقصيرٍ واضحٍ ومفضوحٍ من طرف الجهات الوصية، المتحدَّث أرجع غياب أي تدخل للجهات الوصية إلى صراعاتٍ سياسيّةٍ تتحكّم فيها اعتبارات حزبية ضيّقة، والساكنة هي الضحية الأولى، الَّتِي يتحمل فيها المنتخبون مسؤوليةَ تدهور الوضع وغياب بُنى تحتية؛ كون المنطقة المذكورة لم تخضع إلى أي مستوى من الإصلاحات والتهيئة في أبسط شروطها لتصبح نقطةً سوداءَ، تزداد سوءًا عند حلول فصل الصيف، بحيث تصبح الرائحة السائدة هي رائحة النفايات.

وفي الوقت الَّذِي يشهد وسط المدينة إصلاحاتٍ مُستمرّة، فإنَّ هوامش طنجة تعيش زمن عدم التحديث، ما يحول دون إلحاق مناطق الهامش بركب التقدَّم، ويفضح خطابات الجهات الوصية؛ كون المدينة تعرف إصلاحاتٍ من شرقها إلى غربها، ومن جنوبها إلى شمالها، فما هي التدابيرُ والإجراءاتُ الَّتِي يمكن للولاية القيام بها لرفع الحيف والضرر عن هَذِهِ المنطقة ومناطق أخرى لا تقل تدهورًا عن سابقتها؟ وهل يوجد بندٌ في دفتر التحملات يمنع الشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة عن التملّص من التزاماتها القانونية اتّجاه ساكنة قرَّرت الاستقرار بالمنطقة المذكورة؟

تابعنا على الفيسبوك