رياضة
وسط استياء والدته والجماهير الطنجاويَّة.. الجزائر تماطل في تسليم جثمان اللاعب عبد اللطيف أخريف
ما زالت قضيَّة استلام جثمان الراحل «عبد اللطيف أخريف» من السلطات الجزائريَّة، من أجل دفنه، تُخيِّم على الوسط الرياضي، وذلك بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على ظهور جثمانه بأحد الشواطئ الجزائريَّة.
ورغم التصريح الإعلامي لرئيس نادي اتّحاد طنجة في أحد البرامج الرياضيَّة، الَّتِي بُثَّت على قناة «ميدي1 تيفي»، الَّذِي أكَّد فيه أن جثمان الفقيد سيصل خلال مدّة أقصاها 10 أيام، فإنَّ شيئًا لم يتحقق حتى الآن. وما زالت السلطات الجزائريَّة تُماطل في تسليم الجثمان، مما يُفاقم حالة الحزن والغضب في أوساط عائلته ومحبيه.
وفي الواقع، تستمر السلطات الجزائريَّة في تأجيل تسليم جثمان أخريف، رغم العثور عليه في أحد السواحل الجزائريَّة في أغسطس الماضي، إثر حادث مأساوي قبالة سواحل مدينة المضيق.
عائلة اللاعب تطالب بإعادة جثمان ابنها إلى مدينة طنجة لدفنه، معتبرةً أن هَذَا التأخير غير المبرر يزيد من آلامهم ويحول دون تخفيف معاناتهم المستمرة. وقد أطلقت والدة الفقيد نداءً مؤثرًا من أجل تسليم جثمان ابنها ودفنه، وهو النداء الَّذِي لاقى تفاعلًا واسعًا من الجماهير الطنجاويَّة الَّتِي حوّلت منصات التواصل الاجتماعي إلى منابر لدعم القضيَّة، بإطلاق هاشتاغات تُطالب بتسريع إجراءات تسليم الجثمان.
التضامن الرياضي مع عائلة الفقيد كان واضحًا، إذ عبّر العديد من الرياضيين عن دعمهم. من أبرزهم مدافع المنتخب الوطني المغربي ونجم نادي ريال سوسيداد نايف أكرد، الَّذِي أبدى تعاطفه الكامل مع أسرة الفقيد.
من جهته، نشر حارس نادي اتّحاد طنجة ريان أزواغ تدوينة على حسابه الشخصي يدعو فيها الجماهير المغربيَّة وكل النوادي إلى استغلال المباريات لإيصال رسالة تُطالب بتسريع إجراءات تسليم جثمان زميله السابق. وأكَّد أزواغ أن الملعب يُعدُّ أفضل فضاء لنقل هَذِهِ الرسالة ودعم العائلة في محنتها.