آخر الأخبار
سوق البيرو لبيع الملابس التقليدية ليس هكذا سيدي المهندس

يبدو أنَّ اجتهادات الأهالي فيما بينهم في نظام القبيلة أو ما كان يُسمّى بـ«جماعة» كان أكثر إبداعًا واجتهادًا في ابتكار تصاميم معمارية في المباني السكنية والتعبدية، وحتَّى الأسواق والأماكن التجارية، ما كان يضفي رونقًا وجمالية تشد أنظار الزائر إلى المكان، أمَّا اليوم ورغم التطوّر العلمي والمعرفية والدراسي، فإنَّ مُنجزات بعض المهندسين المشرفين على مشاريع عمومية، تجعل المواطن يتساءل ما جدوى صرف ميزانية الدولة على مكتب الهندسة في الدراسات القبلية والبعدية؟
وبينما كان المهنيّون ينتظرون تحفةً معماريّةً في التصميم الهندسي واللمسة المغربية الأصيلة من المنقوشات والأقواس والأبواب الخشبيَّة، على المظهر الخارجي للمركز التجاريّ، للمصنوعات التقليدية، والمعروف عند عموم ساكنة طنجة بـ سوق البلغة «بيرو»، فقد تفاجؤوا بصناديق إسمنتية كان بالإمكان أن يبني مثلها أي طاشرون ديال البناء ممكن يجي من أي شونتي، يقول مصدر مهني تحدث إلى صحيفة إيكوبريس بريس.
ونظرًا لأنَّ بيرو يُعدُّ معلمة تاريخيَّة من المعالم السياحية الشهيرة في عاصمة البوغاز، التي يحتفظ بصورها الفريدة من نوعها، سياح من إنجلترا وألمانيا وأمريكا والدنمارك وإسبانيا، فإنَّ الشكل الهندسي الشاحب الذي ظهر عليه خلف امتعاضًا شديدًا من لدن الطنجاويّين.
سعيد أهروش نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخِدْمات بطنجة، عبر عن دهشته مما شاهده في الصور المسربة من الأشغال النهائية للمشروع، إذ قال «سوق البيرو لبيع الملابس التقليدية ليس هكذا سيدي المهندس».
