آخر الأخبار
الملك محمد السادس يقود النهضة الرياضية في المغرب نحو العالمية قفزة رياضية كبيرة شهدها المغرب بفضل القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مُنذ تَربعه على عرش أسلافه الميامين
وتتمثَّل هَذِهِ النهضة في امتلاك المغرب للعديد من المنشآت الحديثة الرياضيَّة والأكاديميَّات، وهو ما ينعكس بالإيجاب على مستقبل الكرة المغربيَّة وعدد من الرياضات الأخرى، إذ وصل المغرب لأول مرة إلى نصف نهائي كأس العالم، وحاز العدَّاءون على ميداليات ذهبيَّة ومراتبَ متقدَّمةً في البطولات الدوليَّة.
وتمكَّن المغرب بفضل القيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة، من الظفر بتنظيم كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2030، وهو ما يزيد تأكيدًا على أنَّ قطار التنميَّة الرياضيَّة قد شقَّ طريقه بثباتٍ وبدأ بحصد المكتسبات بعد أزيد من عقدين من العمل المتواصل.
- المغرب يكسب رهان تنظيم كأس العالم وإفريقيا
يراهن المغرب على استغلال تحقيقه حلم تنظيم كأس العالم لكرة القدم العام 2030 مع جاريه إسبانيا والبرتغال، لجعله فرصةً لتطوير بنيته التحتيَّة وتعزيز قوّته الناعمة.
فبعد 35 عامًا على أوّل محاولة لاستضافة نسخة 1994، وأربع محاولات أخرى فاشلة، سيستضيف المغرب الحدث العالميّ للمرّة الأولى في تاريخه، بعد اعتماد الملف المغربي الإسباني البرتغالي ترشيحًا وحيدًا لنسخة 2030 من طرف الاتّحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مطلع أكتوبر، مع منح أمريكا الجنوبيَّة ثلاث مباريات.
- إنجازات رياضيَّة
عاشت كرة القدم المغربيَّة في عهد الملك محمد السادس، نهضةً كبيرةً، حيث حقَّقت الأنديَّة ومختلف المنتخبات الوطنيَّة نتائج رائعة على الصعيدين القاريّ والدوليّ، كما تألق عددٌ من الرياضيين الفرديين.
وتتصدّر ملحمة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العام في قطر لسنة 2022 أبرز إنجازات الرياضة المغربيَّة، حيث تمكن منتخب أسود الأطلس من الظفر بالمرتبة الرابعة لأوّل مرة في تاريخ كرة القدم العربيَّة والإفريقيَّة، الأمر الَّذِي تفاعل معه جلالة الملك عبر الخروج للاحتفال مع المواطنين بالشارع، بالإضافة إلى استقبال اللاعبين رفقة أمهاتهم وتوشيحهم عقب عودتهم لأرض الوطن.
وكانت سنة 2022 سنة حصد الثمار، حيث تُوّج فريق الوداد الرياضي بدوري أبطال إفريقيا على حساب الأهلي المصري، كما تُوّج نادي نهضة بركان بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقيَّة على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، وبهَذَا مُثّل المغرب للمرّة الأولى بناديين (الوداد الرياضي ونهضة بركان) في كأس السوبر الإفريقي.
وتأهل المنتخب الوطني لكرة القدم النسويَّة، لأوّل مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم 2023، المقامة حاليًا بشكل مشترك في كلّ من أستراليا ونيوزيلندا، وتأهل المنتخب الوطني النسوي لأقل من 17 سنة لمونديال 2022 بالهند، وتُوّج فريق الجيش الملكي للسيدات بأوّل لقب له في دوري أبطال إفريقيا.
وظفر العدَّاء المغربي سفيان البقالي بميدالية ذهبيَّة في سباق 3 آلاف متر موانع ببطولة العالم لألعاب القوى الَّتِي احتضنتها مدينة يوجين الأمريكيَّة. وبفضل هَذَا الإنجاز، تحصَّل سفيان البقالي على لقب أفضل رياضي في القارة السمراء من قبل الاتّحاد الإفريقي لألعاب القوى. وتمكّن البقالي من الظفر بالمركز الأول في سباق 3000 م موانع لملتقى سيليزيا، ضمن منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى.
وتُوّج فريق نهضة بركان على حساب نظيره الرجاء الرياضي، بلقبه الثالث في كأس العرش لموسم 2021-2022.
وبصم المنتخب المغربيّ للعبة فيفا الإلكترونيَّة على مسارٍ متميزٍ، حيث تمكن من تحقيق أرقام قياسيَّة منذ افتتاح البطولة وواجه العديد من المنتخبات القويَّة، كما تصدر طوال المسابقة المجموعات واحتلَّ المراتب الأولى.
ولم تعد رياضة الغولف حكرًا على النخبة، كما كان من قبل، بل تمكَّن هواة هَذِهِ الرياضة من اكتساحها وتحقيق نجاحات مُبهرة، آخرها كانت خلال فعاليات كأس العرش للغولف بهوارة، حيث حصد نادي الغولف الملكي أنفا المحمديَّة، لقب الدورة الثامنة عشرة لكأس العرش في رياضة الغولف، الَّتِي أقيمت منافساتها على مسالك نادي «هوارة غولف طنجة».
وتُلخّص هَذِهِ الإنجازات ما حُقِّق تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، إذ من المنتظر أن تشهد السنوات المقبلة إنجازاتٍ أخرى، ستكون ثمرة التركيز على العمل القاعدي وتكوين الأطر.
- منشآت رياضيَّة مهمة
افتُتح ملعب مراكش في يناير لسنة 2011، الَّذِي يُعدُّ رابع أكبر ملعب في المملكة المغربيَّة. واستضاف الملعب داخل أسواره تظاهرات مُهمّة، من بينها كأس القارات لألعاب القوى سنة 2014، وكأس العالم للأنديَّة سنتي 2013 و2014.
وأشرف الملك محمد السادس، على تدشين المسبح نصف الأولمبي، بمنطقة سيدي يوسف بن علي بالمدينة الحمراء مراكش، حيث يستقبل هَذَا الصرح تظاهرات رياضيَّة وطنيَّة ودوليَّة نظرًا لخضوعه للمعايير المعتمدة في إنجاز هَذَا النوع من المسابح.
في سنة 2013، افتُتح ملعب «أدرار» بأكادير، حيث يعد من أكبر الملاعب المغربيَّة، بحكم الإمكانيات الهائلة الَّتِي يتوفر عليها، إذ استعمل في بنائه 66 ألفًا و700 متر مكعب من الإسمنت و4330 مترًا مربعًا من المعدن، و21 كيلومترًا من الإسمنت في المدرجات و74 16 مترًا مربعًا من الأرضيَّة الاصطناعيَّة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابيَّة للملعب 45 ألفَ متفرج، من ضمنها خمسة آلاف متفرج في المنصة الشرفيَّة و15مقصورة أحدثت في آخر لحظة، و288 مقعدًا لفائدة الصحافة الوطنيَّة.
وبخصوص الأرضيَّة والحلبات، يتوفر الملعب الرئيسي لأكادير على مساحة معشوشبة طولها 120 مترًا وعرضها 80 مترًا، منها 105 طولًا و68 عرضًا محددة لمكان اللعب، كما يضمّ حلبة مطاطية طولها 400 مترٍ مكونة من ثمانيَّة ممرات، وممر خاص بالمسافات القصيرة طوله 144 مترًا.
كما من المنتظر أن يكون ملعب طنجة جاهزًا شهر مارس من السنة المقبلة 2025، بطاقة استيعابيَّة قدرها 72.500 مقعد، وهو مرشح لاحتضان نصف نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المغرب 2025.
- مركبات رياضيَّة ساهمت في إبراز المواهب الرياضيَّة
يعد مركز محمد السادس لكرة القدم، من أفضل بنيات التحتيَّة الرياضيَّة في القارة الأفريقيَّة حيث يتوفر على ملاعب من الجيل الجديد، ومرافق رياضيَّة وطبيَّة مكَّنته من احتضان معسكرات لمنتخبات وفرق عالميَّة، من أبرزها المنتخب الوطني المغربي ونادي ريال مدريد الإسباني.
وشُيّد مركز محمد السادس لكرة القدم، على مساحة 30 هكتارًا، ويحتوي على بنيات تحتيَّة من الجيل الجديد وتجهيزات حديثة ومتطورة، تستجيب لمعايير الاتّحاد الدولي لكرة القدم، كما يتوفر على 66 غرفة و4 أجنحة مُخصّصة للمنتخب المغربي الأول، و3 وحدات للإيواء بطاقة استيعابيَّة تبلغ 150 سريرًا للمنتخب المغربي لأقل من 23 عامًا وللمنتخب المغربي لأقل من 20 عامًا، و45 غرفة بطاقة استيعابيَّة تبلغ 80 سريرًا.
ويتوفر المركب أيضًا، على أربعة ملاعب لكرة القدم بالعشب الطبيعي، وثلاثة بالعشب الاصطناعي، وملعبًا مغطى لكرة القدم، وملعبًا لكرة القدم بالعشب الهجين، وقاعة إعادة التأهيل بإمكانها استضافة مباريات لكرة القدم داخل القاعة، ومسبحًا أولمبيًّا في الهواء الطلق، وملعبين لكرة المضرب، وملعبًا لكرة القدم على الشاطئ.
كما تُعدُّ أكاديميَّة محمد السادس لكرة القدم، الَّتِي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2010 بسلا الجديدة، السر وراء النجاح والتألق اللافت للمنتخبات الوطنيَّة على المستويين العالميّ والقاريّ، وكذا وراء بروز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الماضيَّة، حيث تخرج فيها أبرز اللاعبين المغاربة الحاليين، على رأسهم يوسف النصيري المحترف في نادي إشبيلية الإسباني، ونايف أكرد لاعب ويستهام يونايتد الإنجليزي، وعز الدين أوناحي الَّذِي يلعب في نادي أولمبيك مارسيليا، إضافة إلى أحمد رضى التكناوتي لاعب فريق الوداد الرياضي.
وتُعدُّ الأكاديميَّة مشروعًا ملكيًّا يسعى إلى النهوض بكرة القدم الوطنيَّة وتطويرها من خلال انتقاء وتكوين لاعبين موهوبين، يشكل بعضهم اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الَّذِي تأهل إلى نصف نهائي كأس العالم قطر 2022 لأول مرة في تاريخ كرة القدم العربيَّة والإفريقيَّة.
أشرف الملك محمد السادس سنة 2014 بحي الزياتن بمدينة طنجة، على إطلاق مشروع قريَّة رياضيَّة بمواصفات دوليَّة، حيث تتكون من قاعات مغطاة متعدّدة الاختصاصات، ومسبح أولمبي ومركب لكرة المضرب، وملاعب قرب خاصة بأنواع كرة القدم، السلة، والطائرة والكرة الحديديَّة، وثانويَّة رياضيَّة ومضمار للجري، وفندقين، ومصحة رياضيَّة، ومنطقة ترفيهيَّة تضم متجرًا مخصصًا للوازم الرياضيَّة.
وفي السنوات الماضيَّة، احتضنت القريَّة الرياضيَّة، خصوصًا ملعب طنجة العديد من المباريات المهمة والتظاهرات الرياضيَّة العالميَّة، من ضمنها مباراة كأس السوبر الإسباني 2018 بين نادي برشلونة وإشبيلية، وكأس السوبر الفرنسي سنتي 2011 و2017، ونهائيات كأس إفريقيا للمحليين 2018، ومباريات كأس العالم للأنديَّة، ومنافسات كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة.