تواصل معنا

مجتمع

أسعار الدجاج بطنجة تُخلّف استنكارًا كبيرًا في صفوف المواطنين

سجَّلت أسعار الدجاج ارتفاعًا صاروخيًا خلال الأيام الماضية، إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج الحي إلى 27 درهمًا في أسواق طنجة، ما يقترب من الحدّ الأقصى للسعر المسموح به والمقدر بـ30 درهمًا.

وتشهد أسواق طنجة، ارتفاعًا مهولًا في أسعار الدجاج، خصوصًا خلال هَذَا الشهر، الَّذِي تزداد فيه مناسبات الأفراح بالمدينة، ولم يتمّ -لحدود الساعة- تقديم أي تفسير من قبل وزارة الفلاحة أو الهيئات المهنية لهَذَا الارتفاع المفاجئ في الأسعار.

من جهته، أكَّد مصطفى الرحموني، وهو مواطن اعتاد التسوق من اسواق الدرادب والمصلى والسواني، «لا أفهم سبب ارتفاع أسعار الدجاج، لقد أصبح من الصعب شراء أي كمية من الدجاج بسعر معقول في هَذِهِ الأيام». وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح خصّ به جريدة «لاديبيش»، أنّه «وجب على الحكومة ومنظمات المهنيين أن يتحملّوا مسؤولية الكاملة، في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل من الأعباء المالية الثقيلة على المواطنين.

من جهتها، أكَّدت فاطمة، وهي امرأة في عقدها الخامس، من جانبها تبرز عدم قدرتها تحمل شراء الدجاج بأسعار مرتفعة مثل هذه، «وهَذَا يعني أنني سأضطر إلى تغيير الخيارات الغذائية لدينا».

حنان أيضًا أم لأربعة أطفال، أكَّدت في تصريح خصّت به جريدة «لاديبيش»، أنَّ المغاربة وأمام ارتفاع أثمنة اللحوم الحمراء والسمك والدجاج وارتفاع أثمنة الخضراوات، لن يتمكنوا من اقتناء لقمة العيش بشكل يحفظ كرامتهم.

وأضافت أن ما يقع في المغرب خطير جدًّا، إذ إنَّنا نعيش الإرهاصات الأولى للتضخم الاقتصادي ببلادنا.

أمَّا فيما يخص الأسباب الَّتِي أدت إلى هَذَا الارتفاع، يشير مهنيون إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الَّتِي تستخدم في تغذية الدواجن، ما أدى إلى زيادة تكاليف إنتاج الدجاج. ويتسبب هَذَا الارتفاع في أعباء مالية كبيرة على المستهلكين، خاصةً في هَذِهِ الفترة الَّتِي تسبق فصل الصيف والمناسبات العائلية الَّتِي تشهد استهلاكًا مرتفعًا للحوم البيضاء.

وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة على المستهلكين، فإنَّ الحكومة ومنظمات المهنيين لم تتخذ أي إجراءات لتخفيض الأسعار أو تقديم تفسير واضح للمواطنين حول هَذَا الارتفاع المفاجئ في أسعار الدجاج.

تابعنا على الفيسبوك