وزير الخارجية الإسباني “ألباريس” غير راضٍ على التعاون المغربي في الظرفية الحالية

أكد وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا والمغرب يحاولان بناء “علاقة القرن الحادي والعشرين” حسب تعبيره، موضحاً أنه غير راضٍ عن الاتصالات الضئيلة مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، لكنه يحاول جاهداً الالتزام بها من أجل التعاون في مواجهة الهجرة غير الشرعية، رغم ضعف هذا التعاون مؤخراً من الجانب المغربي، حسب قوله.

وعلق الباريس عندما سُئل في مؤتمر صحفي حضره رفقة نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، عن عدم انضمام إسبانيا للتوجه الألماني من أجل إعادة المياه لمجاريها مع المغرب، حيث أكد أن “هناك وتيرة وانسيابية في الاتصالات” التي يحافظ عليها مع نظيره بوريطة، وكلاهما يعبر عن “روح التقدم في بناء تعاون كثيف وغني ويشمل جوانب عديدة” مستقبلاً.

وأشار المسؤول الحكومي الإسباني إلى التعاون الذي ما زال يُقدم للمغرب من أجل مواجهة الهجرة غير الشرعية “لتجنب عبور المهاجرين إلى سبتة ومليلية” واختتم حديثه قائلاً: “أنا غير راضٍ عن ذلك، علينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك”، في إشارة منه لعدد من عمليات العبور لحواجز المدينتين.

وانتهز ألباريس الفرصة لتأكيد دعم إسبانيا للمبعوث الأممي الخاص الجديد إلى الصحراء “ستيفان دي ميستورا” والذي سيبدأ هذا الأسبوع جولته الأولى في المنطقة عن طريق تواصله مع أطراف النزاع، بحيث وفرت له إسبانيا طائرة عسكرية إسبانية لتسهيل مهمته، حسب ما صرح المسؤول الحكومي.