تواصل معنا

آخر الأخبار

نظرة جديدة للفن والإبداع وفق رؤية ثقافية تبناها العمدة ليموري

الثقافة في طنجة.. من مجال نُخبوي يستهلك الموارد إلى منصة لترويج المدينة وطنيًا وعالميًا

تابع الرأي العام المحلي والوطني التغير الجذري الحاصل في احتضان مدينة طنجة لدورة هَذِهِ السنة من المهرجان الوطني للفيلم، الَّذِي انتقل إلى فضاء قصر الثقافة والفنون، وهو موقع يتيح للمُشرفين على المهرجان وللسلطات المحلية مجالًا للتنظيم يضاهي المهرجانات الدولية الكبرى، كما أتاح هَذَا الواقع الجديد إمكانيات إضافيَّة لتسويق مدينة طنجة من خلال تظاهر فنيَّة، ومنح زخمًا أكبر لفكرة الترويج الثقافي لمنطقة عُرفت تاريخيًّا بكونها حاضنة للفنَّانين والمبدعين والأدباء.

ولا يمكن فصل هَذَا التطوّر الحاصل والملاحظ ميدانيًا، عن سياق عام انطلق منذ سنة 2021، ويشرف عليه رئيس المجلس الجماعي الحالي لطنجة، منير ليموري، الَّذِي يرتكز على إعادة إحياء الفعل الثقافي، وإعادة بناء منظومة التفاعل مع مجالات الفن والإبداع، يمكن المدينة من فضاءات أكثر تطورًا، من جهة، ومن جهة أخرى يضمن عائداتٍ معنويَّة تستفيد منها المدينة، في إطار «القوة الناعمة»، على اعتبار أنَّ المجال الثقافي لا يجب أن يظل نُخبويًّا أو مستهلكًا للموارد دون مردودٍ ملموسٍ.

  • إقلاع ثقافي ينطلق من رؤية واضحة

ويمكن اعتبار المجلس الجماعي الحالي لمدينة طنجة، أول مجلس يشرع في محاولة التعامل مع الشأن الثقافي كقطاعٍ مُتكاملٍ قائم الذات، انطلاقًا مما يوفره من إمكانيات بخصوص الترويج للمدينة، وذلك من مُنطلق إرثها الحضاري المتنوّع، وهو أمر دفع عمدة المدينة، منير ليموري، منذ توليه مهامّه في شتنبر 2021، إلى تبني «رؤية ثقافة» معروضة على الرأي العام المحلي، الَّتِي بإمكانها أن تكون نقطة انطلاق للعديد من المشروعات الثقافيَّة، كما من شأنها تغيير النظرة النمطية السائدة بشأن الشأن الإبداعي والفني، باعتباره مُستهلِكًا للمال العام في مقابل انعكاس نُخبوي ضئيل على المدينة وساكنتها.

وتعتمد الرؤية الثقافيَّة لعمدة طنجة، كما هي منشورة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجماعة، على استحضار ما تزخر به مدينة طنجة من تاريخ وإرث في هَذَا الصدد، مدعومةً بما لها من صيتٍ معاصرٍ تُحقّق من خلال فنانيها وكتابها وبنيتها التحتيَّة، كما أنَّ هَذِهِ الرؤية تروم الاستثمار بشكل كبير في عالميَّة طنجة، وكونها ملتقًى سابقًا وحاليًّا لمختلف الحضارات والأعراق والمدارس الفنيَّة والثقافيَّة.

عُمدة طنجة، الرجل القادم من عوالم الأعمال والاقتصاد، والمستثمر العارف بالانعكاس الإيجابي لأي عملية تسويق احترافيَّة، أظهر -منذ بداية توليه مهامّه الانتدابيَّة- الانعكاس العميق للشأن الثقافي على مدينة طنجة، باعتباره قوّةً ناعمةً نُمكنها من رسم صورة جذابة على طبيعة الحياة فيها، وهو بالتالي مجال لا ينفصل على المجالات الأخرى.

ونجد أنَّ عمدة طنجة يعي بأن تاريخ المدينة المرتبط بمثقفين كبار، وبإرث غني من المنشآت والأعمال الأدبيَّة والفنيَّة، وحاضرها المرتكز أساسًا على الشأن الاقتصادي باعتبارها إحدى أهم المدن الإفريقيَّة والمتوسطية جلبا للاستثمارات.

ومن هَذَا المنطلق يقول في رؤيته «بهَذِهِ الحمولة، سنعمل على دعم كل ما من شأنه تحريك هَذِهِ العجلة، بحيث تمسّ مختلف الجوانب بالتعاون مع قطاعات أخرى أيضًا، بحيث تصبح الأهداف متبادلة»، ويضيف أن «الثقافة ليست مجالًا منفردًا عن السياسة، لهَذَا نشتغل كثيرا على هَذَا الجانب، ونعمل على تعزيز صلاتنا بمختلف المؤسّسات الإقليميَّة والدوليَّة، بحيث تكون طنجة جزءًا، أو قطبًا، في هَذِهِ الأنشطة».

هَذَا الأمر يبرز أيضًا من خلال الرغبة في إعادة الوهج السياحي لمدينة طنجة، والحديث هنا عن السياحة الثقافيَّة، الَّتِي تجعل من الملتقيات الفنيَّة والإبداعيَّة، ذات الارتباط بالتاريخ الدولي للمدينة، وبهويتها المتنوعة، العربيَّة والأمازيغيَّة والإسلاميَّة والمتوسطيَّة، نقطة إشعاع وجذب. وفي هَذَا الإطار نجد أنَّ الرؤية الثقافيَّة تنصُّ على ما يلي «كما أن الثقافة والسياحة يلتقيان على أكثر من صعيد، لهَذَا فإن تعزيز السياحة الثقافيَّة هو جزءٌ من رؤيتنا، عن طريق ملتقيات دولية تشارك المدينة بها، أو تستقبلها، إضافة إلى تعزيز حركة النشر والترجمة الَّتِي تخصّ المدينة».

والواضح، أنَّ الرغبة المستقبلية للمجلس الجماعي الحالي، الَّتِي يُعبّر عنها رئيسه منير ليموري، هي تجاوز الفعل الثقافي النمطي، والتوجّه نحو مجالات جديدة مبدعة وأكثر تأثيرًا، وهو ما يبرز من خلال النقطة الأخيرة في الرؤية، الَّتِي نقرأ فيها «إضافة إلى كل هذا، نحاول التفكير خارج الصندوق من خلال العمل على الاستثمار في الأنشطة المتفرّدة الَّتِي تخلق قيمة مضافة، وفي الغالب تكون الأولى من نوعها على المستوى الإقليميّ أو حتَّى الدولي، لكي يصبح اسم طنجة علامةً فارقةً في هَذَا الباب».

ومن أجل تحقيق هَذِهِ الرؤية سُطّرت ثلاثة أهداف واضحة، حسب ما ورد في الوثيقة المذكورة، ويتعلَّق الأمر بالعمل على جعل طنجة عاصمة للثقافة المتوسطيَّة، وحصول المدينة على عضويَّة المدن المبدعة، ثم ضمّ طنجة إلى شبكة «طريق الحرير» الدوليَّة الثقافيَّة استلهاما من رحلة ابن المدينة «ابن بطوطة»، وهي أفكار لا نكاد نجد مثيلًا لها لدى الجماعات الأخرى على المستوى الوطني، بل يكن أن تكون منطلقًا لبناء فعل ثقافي مستدام، يتطوّر مع مرور السنوات، ويسمح للمجالس الجماعيَّة المتعاقبة بالانطلاق منه لاستكمال المسار.

  • القيمة الثقافيَّة في خدمة المدينة

ويبرز هَذَا المسار نحو الارتقاء بالعمل الثقافي في طنجة إلى مصاف أكثر احترافيَّة وأكثر انسجامًا مع هويَّة المدينة وحاجتها إلى الإشعاع والترويج، في كلمة رئيس المجلس الجماعي منير ليموري، خلال حفل افتتاح المهرجان الوطني للفيلم، الَّذِي احتضنه فضاء قصر الثقافة والفنون، والمكان الَّذِي كان بدوره إحدى المحطّات المتميّزة لتدبير الشأن المحلي الثقافي، حيث أعلن أن مؤسّسة الجماعة عملت على رفع الدعم الموجه لشأن الثقافي بـ10 أضعاف.

هَذَا التوجه، وكما ورد في كلمة العمدة، له توجه واضح، فالمجلس الحالي يهدف إلى جعل المدينة نابضة بالثقافة والفنون، وهو أمر يرتبط بالرؤية الثقافيَّة المعبر عنها منذ بداية الولاية الحالية الَّتِي وصلت إلى منتصفها مؤخرًا، حيث صارت الجماعة تستند إلى برنامج سنوي متكامل في شقيه المتعلق بدعم الجمعيات والأنشطة من جهة، وبتنظيم الأحداث الثقافيَّة الَّتِي تبرز تنوع وغنى الموروث الحضاري لمدينة طنجة، وطابعها الإفريقي والمتوسطي وتقاطعه مع ثقافات أخرى، مثل الإيبيريَّة والأمريكيَّة اللاتينيَّة.

وفي هَذَا السياق، يأتي التفات مدينة طنجة إلى مجموعة من أبنائها الَّذِينَ بصموا التاريخ الفني والإبداعي المحلي والوطني والدولي، لذلك لم يكن مستغربًا أن يعلن رئيس مجلس جماعة طنجة، خلال افتتاح المهرجان الوطني للفيلم عن مبادرة لإطلاق اسم نور الدين الصايل، المدير العام السابق للمركز السينمائي المغربي على أحد شوارع المدينة، بعدما كان له الفضل في تثبيت هَذَا المهرجان السنوي الَّذِي يجمع السينمائيين المغاربة، بمدينة طنجة.

وجاء في كلمة العمدة ليموري «بالنظر لدوره الريادي في تطوير السينما الوطنيَّة، سنعمل قريبًا على إطلاق اسم ابن مدينة طنجة البار، الراحل نور الدين الصايل على أحد شوارع هَذِهِ المدينة»، وهي العبارات الَّتِي استقبلها الحاضرون بالكثير من التصفيق، كما استقبلتها وسائل الإعلام المغربيَّة بحفاوة كبيرة، لأنَّ الصايل، المزداد بمدينة طنجة سنة 1948، الَّذِي وافته المنيَّة في أواخر 2020 متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، ظل رئيسًا للمركز السينمائي المغربي من 2003 إلى 2014، شهدت خلالها السينما المغربيَّة نقلةً نوعيَّةً على مستوى الدعم ومستوى الإنتاجات.

  • الفن.. منصة رئيسيَّة للترويج السياحي

هَذَا السعي من أجل ترويج الصورة الجميلة والحديثة لمدينة طنجة، ولموروثها الثقافي والسياحي، هو ما يجعلنا نفهم ماذا كان عمدة المدينة حريصًا على استحضار تصوير مسلسل «دار النسا» بمدينة البوغاز، مجددًا، خلال كلمته في افتتاح المهرجان الوطني للفيلم، معلنًا أن أبوابها ستكون مفتوحةً أمام الفاعلين في المجال الَّذِينَ يرغبون في تصوير أعمالهم الدراميَّة أو السينمائيَّة بين ظهرانيها، في تذكير برسالته الَّتِي بعثها لطاقة مسلسل المذكور، الَّذِي لقي نجاحًا كبيرًا خلال عرضه في شهر رمضان الماضي، وروَّج كثيرًا للمدينة العتيقة بعد أن خضعت لعمليات إعادة تأهيل وترميم واسعة.

ونقرأ في رسالة العمدة «يشرفني، بصفتي رئيسًا لمجلس جماعة طنجة، أن أوجه هَذِهِ الرسالة إلى السيدات والسادة، الَّذِينَ أشرفوا على إخراج وإنتاج المسلسل المغربي «دار النسا»، الَّذِي سيُبثّ خلال شهر رمضان الجاري، وإلى كامل فريق عمل المسلسل، وفي مقدمتهم الممثلات والممثلون، للتعبير لهم عن خالص شكري وعظيم تقديري»، ويضيف «إن هَذَا العمل باختياره المدينة العتيقة لطنجة فضاءً رئيسيًّا لأحداثه وباستعماله تقنيات تصوير احترافيَّة، وزوايا تظهر ارتباط طنجة بالطبيعة والبحر أعطى صورةً جميلةً عن المدينة، وساهم في إبراز غناها الثقافي وتنوّعها الحضاري، وأثبت أحقيتها كواحدةٍ من بين أكثر مدن المملكة جذبًا للسيّاح».

وتأكيدًا على الانعكاس الإيجابي للثقافة والفنون في تقديم صورة إيجابيَّة عن المدينة، وجلب أنظار المواطنين إلى فضاءات غنيَّة لم تكن تنال حقّها من الترويج والتعريف عبر وسال الإعلام، مارنة بفضاءات أخرى في مدن ذات غنى تاريخي مثل مراكش، أو ذات طابع عصري مثل الدار البيضاء والرباط، أورد عمدة طنجة «لقد استطاع هَذَا العمل الدرامي، أن ينقل الجمهور المغربي إلى طنجة، في جولة سياحيَّة وثقافيَّة زاخرة بالجمال، أسهمت في التعريف بالتحوّل الكبير الَّذِي عرفته مدينة البوغاز خلال السنوات الأخيرة، بفضل العناية المولويَّة الساميَّة الجلالة الملك محمد السادس نصره الله».

  • فضاءات ثقافيَّة بإشعاع دولي

ومن الأمور الَّتِي تعهَّد بها عمدة طنجة، خلال افتتاح المهرجان الوطني للفيلم، هو استمرار العمل على برنامج تدشين المنشآت الثقافيَّة الجديدة، وعمليات ترميم العديد من الفضاءات الثقافيَّة والتاريخيَّة، في سياق إتاحتها أمام مختلف الأنشطة الفنيَّة الإبداعيَّة، الأمر الَّذِي يحيلنا على فضاء قصر الثقافة والفنون، الَّذِي يحتضن هَذِهِ السنة، وللمرّة الأولى، فعاليات المهرجان الَّذِي بلغ دورته الرابعة والعشرين.

دورة هَذِهِ السنة، الحافلة بالأنشطة، الَّتِي عرفت مشاركة 57 فيلمًا في المسابقة الرسميَّة، منها 15 في كلٍّ من مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة الروائيَّة والوثائقيَّة، ومسابقة الأفلام الوثائقيَّة الطويلة، و12 فيلمًا في مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما، شهدت نقلة نوعيَّة على مستوى التنظيم، بانتقالها إلى فضاء قصر الثقافة والفنون الَّذِي يتيح إمكانيات جديدة أكثر تطورًا وفضاءً أكثر أريحيَّة للعرض والمشاهدة.

وافتتح هَذَا الصرح الثقافي، في أبريل من العام الجاري، باهتمام شخصيّ من طرف والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة يونس التازي، ورئيس مجلس جماعة طنجة منير ليموري، بعدما تأخّر تدشينه لسنوات رغم كونه كلف استثمارًا قيمته 210 ملايين درهم، وهو فضاء تبلغ مساحته الإجمالية 24 ألف كيلومتر مربع، يتضمَّن العديد من المرافق، أبرزها المسرح الكبير الَّذِي تصل سعته إلى 1400 مقعد، وهو مجهز بأحدث التجهيزات على مستوى الصوت والإنارة والعزل والكراسي، كما أن هندسته تهدف إلى جعل الفرجة من على مقاعده تجربة فريدة.

 

وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ هَذِهِ المُنشأة تتضمَّن قاعتين للعروض، كل واحدة منهما تبلغ طاقتها الاستيعابيَّة 200 مقعد، كما أنَّ الأمر لا يتعلق فقط بفضاء للعروض المسرحيَّة، بل يشمل الأمر مجال التكوين الَّذِي خُصصت له قاعة مُجهزة، كما يتضمَّن قاعة للرقص وورشات للتكوين في الحلاقة والخياطة، بالإضافة إلى استوديو للتسجيل، ومن المخطط له أن يستقبل الفرق المسرحيَّة والفنيَّة المحلّيَّة بالإضافة إلى احتضانه العديد من الأحداث الكبرى.

ولم يكن افتتاح هَذَا الفضاء عاديًّا، بل خُطّط أن يكون على مستوى عالمي، من خلال احتضانه بتظاهرة International Jazz-Day 2024 حيت جرى اختيار مدينة طنجة من طرف منظمة «اليونيسكو» لاستضافة الاحتفال الدولي لليوم العالمي لموسيقى الجاز، وتمَّ التنسيق لهَذَا الحدث الَّذِي منح إشعاعًا دوليًّا لمدينة طنجة، بين كل من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في شخص الوزير محمد المهدي بنسعيد، وولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ومجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ومجلس عمالة طنجة – أصيلة ومجلس جماعة طنجة.

وبناءً على ذلك، أعلنت جماعة طنجة موعد افتتاح قصر الثقافة والفنون في بلاغ أصدرته بتاريخ 19 مارس 2024، ويتعلق الأمر بيوم 27 أبريل 2024، تاريخ انطلاق تظاهرة الجاز، وبهَذِهِ المناسبة قالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إنَّ «اختيار طنجة يُمثّل المرة الأولى الَّتِي تستضيف فيها مدينة في القارة الإفريقيَّة اليوم العالمي لموسيقى الجاز، وهو أكبر وأهم احتفال في العالم بهَذِهِ الموسيقى».

هَذَا الحدث ضمن لطنجة إشعاعًا كبيرًا حينها، حيث قال سفير المغرب لدى الولايات المتحدة الأمريكيَّة، والوزير المنتدب السابق في الخارجيَّة، يوسف العمراني، عبر موقع إكس «أشعر بسعادة غامرة لأن مدينتي طنجة ستستضيف اليوم العالمي لموسيقى الجاز 2024، مع أسطورة الجاز هيربي هانكوك، إنها سابقة تاريخيَّة لإفريقيا، لا أطيق الانتظار لرؤية نسيجنا الثقافي العالمي وروح المدينة الفريدة الَّتِي تظهر خلال هَذَا الحدث الدولي الَّذِي طال انتظاره».

أمَّا المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، ابنة المستشار الملكي أندري أزولاي، فقد غرَّدت على موقع «إكس» قائلة: «سعيدة جدًا أن أعلن مع هيربي هانكوك، عن اختيار طنجة مدينة مستضيفة لليوم العالمي لموسيقى الجاز 2024، وهَذِهِ هي المرة الأولى الَّتِي تحتضن فيها مدينة من القارة الإفريقيَّة هَذَا الحدث الثقافي العالمي المرموق».

تابعنا على الفيسبوك