محطة طنجة الجديدة.. السلطات تتجاهل فشل المشروع ومهنيون يبيعون ممتلكاتهم

كشف محمود البيدي الكاتب العام لجامعة أرباب النقل العمومي، أن واقع الحال بمحطة النقل الطرقي للحافلات بطنجة، لم تأتي بحلول لمشاكل المهنيين، ففي الوقت الذي كان من المنتظر أن تكون محطة نموذجية على المستوى الوطني فقد عرفت العديد من العراقيل، خصوصا توحيد الاستعمال لدى جميع أصناف النقل بما فيها النقل المزدوج وسيارات الأجرة وحافلات (النقل العمومي)، ليتضح في آخر المطاف أن حافلات النقل الطرقي بين المدن هي التي التزمت فقد بالاتفاق المبرم مع والي جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وأوضح الكاتب العام، أن غياب وسائل النقل الأخرى الملزمة بالاتفاق المذكور، جعل وصول المواطن إلى المحطة أمراً صعباً وبالتالي يتكبد المستثمر في قطاع النقل بمحطة طنجة خسائر كبيرة، طنجة خسائر كبيرة، إذ طالب البيدي في السياق نفسه السيد الوالي بالتدخل حتى لا يستمر الحال لما عليه.

وفي سياق متصل، أكد أحمد الإدريسي صاحب شركة للنقل بمحطة طنجة، أن السبب الحقيقي لفشل مشروع محطة طنجة الطرقية، هو عدم إشراك الجماعة للمهنيين قبل إنجاز المشروع، ولاسيما تحذيراتهم بالتحديات والمشاكل التي قد تواجه المشروع مستقبلاً.

وأوضح المتحدث، أن ما كنا ننادي بتحذيره قد حدث اليوم، وهي الأزمة التي أرخت بظلالها اليوم على المهنيين والمستثمرين في مجال النقل، مشيرا في السياق ذاته أن مكان المحطة خارج وبعيد عن المجال الحضري وغير مأهول بالسكان، مما يتضح بالملموس أن هذا المشروع لم يستجيب لتطلعات المهنيين وآفاق نجاحه.

وتجدر الإشارة، أن المهنيين بقطاع النقل يعيشون اليوم في محطة طنجة أزمة خانقة، بعد أن فضل مهنيو النقل المزدوج وسيارات الأجرة الكبيرة وكذا شركة الحافلات بحاضرة البوغاز السير والجولان وسط المدينة في تجاهل تام للمحطة الجديدة.