في الواجهة
حقوقيون بطنجة: على الحكومة أن تتدخل لحماية النساء من “تفاقم العنف الزوجي” بعد كورونا

قالت إحسان المزوري مساعدة اجتماعية بجمعية “آمنا” بطنجة، أن الجمعية تشتغل مع فئات معنفة وهشة، تتعرض لجميع أنواع العنف، من عنف نفسي وجسدي واقتصادي وقانوني وجنسي أيضا.
وكشفت إحسان، أن العنف الزوجي يتنامى في الآونة الأخيرة بكثرة، حيث يستقبلون في الجمعية حالات من العنف الزوجي، إذ أن أغلبية الحالات تتمثل في تعنيف في أنحاء الجسد، وهو الظاهر بشكل مُلفت.
وأوضحت المساعدة الاجتماعية بجمعية ‘آمنا”، أن المراحل التي تمر من الضحية حينما تحضر لمركز الجمعية، هو الاستماع بدايةً، تليه بعد ذلك المرافقة إذا اقتضى الحال للمستشفى والمحكمة وبعد ذلك تأتي مرحلة الاستشارة القانونية مع محاميات متطوعات في جمعية “آمنا”.
وفي سياق مرتبط، قال الفاعلة والحقوقية ليلى وهرون، أن هناك تفاقم ملموس لظاهرة “تعنيف النساء”، وذلك تجلى في تسجيل الجمعية لحوالي 1500 حالة في ظرف 6 أشهر فقط.
وأضافت الفاعلة الحقوقية، أن هذا الارتفاع جعل الجمعية، أن تعبر بصوت عالٍ اليوم، للفت الانتباه إلى الظاهرة التي تفاقمت بمشهد ليس بالهين.
ورجحت ليلى هارون أن يكون انتشار ظاهرة تعنيف النساء له ارتباط بفترة جائحة كورونا، إذ عرف العنف الزوجي ارتفاع مهول، بالإضافة إلى العنف بشكل عام سواء في المدارس أو الشارع، وأخذت الجمعية اليوم على عاتقها التنبيه لهذه الظاهرة التي تعوق التنمية في الواقع الاجتماعي المغربي.
وأكدت الحقوقية، أن التفكك الأسري الذي تتعرض له النساء والأطفال، ينعكس على المجتمع في تطوره وسيرورته السليمة، لهذا ترى جمعية “آمنا” لابد من أن تتدخل الحكومة المغربية على مستوى السياسات العمومية للحد من هذه الظاهرة على مختلف المستويات والأصعدة.
