مجتمع
طنجة.. مرضى السرطان يستغيثون لهذه الأسباب

لا يخفى على أحد الواقع المؤلم، الَّذِي يعيشه جُلُّ المغاربة على مستوى الصحي، خصوصًا في ظلّ ضعف البنيات الصحية وبنيات الاستقبال، إذ أصبحت المستشفيات العمومية بالمغرب، كابوسًا مخيفًا لهم، لدرجة أنَّ بعضهم أصبحوا يُفضّلون آلام المرض على أن يذهبوا لهَذِهِ المستشفيات الَّتِي لا تحفظ كرامتهم.
هَذِهِ المعاناة تزداد مع نوعية المرض، خصوصًا إذا كان المرض مزمنًا وصعبًا، ويتطلّب الكثير من الاهتمام والاعتناء والمصاريف المادية، ولعلَّ مرضى مرض السرطان في قلب هَذِهِ المعاناة.
إنَّ مرضى السرطان بطنجة يشتكون كثيرًا من ضعف الخِدْمات المعمول بها بالمستشفى الخاص بهَذَا المرض، الَّذِي يُعدُّ بمنزلة مستشفى جهوي يستقبل العديد من المواطنين من خارج المدينة، فالحصول على الموعد أصبح حلمًا كبيرًا يصعب تحقيقه، كما أنَّ طول انتظار من أجل الكشف وشروط الانتظار وسوء المعاملة، أشياء أصبحت تقلق راحة المرضى.
إحدى المريضات، الَّتِي رفضت ذكر اسمها، أكَّدت لنا في تصريح لجريدة «لاديبيش»، أنها تتمنى كلَّ شيء إلا الذهاب لهَذَا المستشفى، فالتعامل هناك شيءٌ للغاية يزيد من حجم المعاناة الَّتِي نعاني منها، فاليوم الَّذِي تذهب فيه يكون أسوأ يوم بالنسبة لي.
إن مرضى السرطان غالبيتهم يعانون مشاكلَ نفسيةً لعوامل عدة، تضيف ذات المتحدثة، لهَذَا يجب أن يُوفّروا لنا أناسًا مُتخصّصين يعرفون جدًا نفسية الأشخاص الَّذِينَ يتعاملون معهم، هَذَا بالإضافة إلى ضرورة تغيير طريقة التعامل، فكيف لمريض السرطان، وهو المرض الَّذِي ينتشر بسرعة كبيرة، يحصل على موعد بعيد؟
