طنجة.. ليلة المولد النبوي تنعش تجارة بيع الملابس التقليدية

تنفّس باعة الملابس التقليديّة بمدينة طنجة الصعداء، بمناسبة المولد النبوي، بعدما شهدت محلَّاتهم حركيةً ونشاطًا، بعد عدّة أشهر من الكساد، الَّذِي أثَّر في مداخيلهم نتيجة التداعيات الاقتصاديّة، الَّتِي خلَّفها فيروس «كورونا». وشهدت مجموعة من المحلّات المختصّة في بيع الملابس التقليديّة بعاصمة البوغاز إقبالًا من طرف المواطنين، الَّذِينَ يحتفلون بمناسبة المولد النبوي، عن طريق شراء ملابس لهم ولأسرهم.

وفي هَذَا الصدد، أكَّد محمّد العبوتي، صاحب محل تجاري مختص في بيع الملابس التقليديّة، لجريدة «لاديبيش الشمال»، أنَّ سعر الملابس التقليديَّة لم يعرف ارتفاعًا طوال هَذَا الأسبوع، رغم الإقبال الَّذِي عرفته المحلات، وبحسبه، فإنّ المناسبة الدينيَّة هَذِهِ السنة عرفت تحسنًا ملحوظًا على مستوى البيع، مُقارنة بباقي السنوات الفارطة الَّتِي اتّسمت بالتذبذب وضعف المداخيل، وهو ما استغلّه كثيرٌ من الباعة للترويج لمنتجاتهم بغرض تعويض بعض خسائرهم.

وأضاف المتحدث، بأنَّ عددًا كبيرًا من المهنيّين تعرَّضوا لخسائر كبيرة، بسبب العُزوف وعدم الإقبال على محلاتهم طوال السنتين الفارطتين، ما جعلهم في سعادة شبه نسبيّة؛ كون هَذِهِ المحطة جاءت عكس توقعاتهم ومكّنتهم من كسب بعض الأرباح ليست بالكبيرة، لكنها مهمّة في نظرهم.

ومن جهة أخرى، فإنَّ المهنيّين يتوقّعون استمرار انتعاش القطاع، بعدما بدأت الوضعية الاقتصاديّة للأسر القاطنة في المدينة بالتحسّن، إضافة إلى أنَّ أسعار الملابس لم تشهد ارتفاعًا -كما كان في السنوات الماضية- ما جعل الإقبال يكون مضاعفًا في انتظار باقي الأسابيع المقبلة، المتوقع أن تجلب أخبارًا جيّدةً لهَؤُلَاءِ التجّار، الَّذِينَ ما زالوا يحصون خسائرَ سنتي 2020 و2021.