مجتمع
طنجة.. عائلات أطفال التوحد يستغيثون

رغم كلّ المجهودات المبذولة على المستوى الجهويّ والمحلّيّ، ورغم الاهتمام الملكي، فإنَّ عائلات أطفال أو مرضى التوحد ما زالوا يعانون الأمرين، إذ ما زال الاهتمام بهَذِهِ الفئة -خصوصًا على المستوى العلاجي- ضعيفًا جدًّا، لا يرقى إلى حاجيات هَؤُلَاءِ الأطفال وعائلاتهم.
الأندلسي/ أب لطفل ذي 8 سنوات، يعاني مرضَ التوحد، يُصرّح في معرض حديثه لجريدة «لاديبيش»، أنَّ مواكبة الأطفال المرضى بالتوحّد صعبة للغاية، فالعائلات يجب أن تستفيد من تكوينات، خاصّةً من طرف المختصين، حتّى يتمَّ التعامل بشكلٍ صحيٍّ مع الأطفال الَّذِينَ يحتاجون رعاية خاصة.
الأندلسي يضيف أيضًا، المراكز الَّتِي تستقبل هَؤُلَاءِ الأطفال قليلة جدًّا، إذ نجد صعوبةً لإيلاج أطفالنا لمراكز مختصة، كما أنَّ المؤسّسات العمومية والخاصّة ترفض أطفالنا بمبرر أنَّهم ليسوا أطفالًا عاديين ويحتاجون إلا رعاية خاصة، وهنا نجد أنفسنا بين المطرقة والسنداد.
مراون الحروني/ أب أيضًا لطفل مريض بالتوحّد يؤكد لجريدتنا، أنَّ مصاريف العلاج والتكفل بأطفال التوحّد باهظة جدًّا، غير أنّه للأسف هَؤُلَاءِ الأطفال لا يجدون أيّ دعم مادي لهم ولعائلاتهم، فطفل التوحدي يحتاج إلى رعاية خاصّة، خصوصًا في العطل الدراسية والصيفية وفي أيام نهاية الأسبوع، وهنا غالبًا ما نعتمد على المرافقين، الأمر الَّذِي يكلفنا الكثير، بالإضافة إلى تكاليف الطبيب المعالج.
أسر أطفال التوحد بطنجة يطلقون نداءَ الاستغاثة، لعلّها تجد آذانًا مصغيةً، تقدم لهم المساعدات المطلوبة، حتّى يتمكن هَؤُلَاءِ الأطفال من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بعيدًا عن أيّ تمييز.
