مجتمع
طنجة.. الإقبال الكبير على اقتناء الحلويات بمناسبة حلول شهر رمضان يعيد الروح لقطاع المخابز والحلويات

تُعدُّ الحلويات التقليديَّة المغربية من بين أهمِّ الأطعمة الرئيسيَّة في شهر رمضان المبارك، كما تُشكّل تجارة الحلويات فرصة مُهمّة للمخابز لتحقيق أرباحٍ ماليةٍ كبيرةٍ.
وتستعدّ العديد من المخابز بعاصمة البوغاز، خلال الأسبوع الأوّل من شهر رمضان لتلبية طلبات الزبائن عبر إعداد الأنواع الأكثر استهلاكًا وطلبًا، استعدادات تهمُّ الكمّ والكيف، إذ تُقدّم الحلويات بطرقٍ مبتكرةٍ وفي أماكن مُحدّدة داخل المحلات.
وبالرغم من أنَّ أرباب المخابز والحلويات يعانون أزمةً اقتصاديّةً خانقةً نتيجة الإغلاق لأزيد من ثلاث سنوات واستمرار ارتفاع أثمنة الموادّ الأوّليَّة المستعملة في صناعة الحلويات كـ«الزيت والسكر والدقيق»، فإنَّ المهنيّين يراهنون على شهر رمضان لتحقيق رقم معاملات أكبر.
وفي تصريح لجريدة «لاديبيش الشمال»، يقول (م.ن) مُسيّر مقاولة متخصّصة في بيع الحلويات بالشمال، إنَّ إقبال المواطنين على اقتناء الحلويات هَذِهِ السنة، مرتفع جدًّا بالمقارنة مع السنة الماضية.
وأبرز المتحدّث، أنَّ العاملين في القطاع اضطروا إلى إعادة عددٍ كبيرٍ من العمَّال المستغنى عنهم خلال فترة الحجر الصحي، بالإضافة إلى أنَّ جُلَّ المهنيين تمكنوا من سداد الديون الَّذِي خلفتها تداعيات الجائحة على القطاع، مُشدّدًا على أنَّ عيد رمضان فرصةٌ للمهنيّين للكسب.
ولم يُخفِ المصدر ذاته، ضعف الإقبال على الحلويات ببعض المناطق كـ«بني مكادة وطنجة البالية..» إذ أرجع سببه إلى التفاوت الطبقي بين المواطنين، بالإضافة إلى تضرر القدرة الشرائية للطبقات الهشّة. وتابع المتحدّث، أنَّ المهنيين يعملون على تحضير أنواع من الحلويات تناسب كل الشرائح المجتمعية، بالرغم من أنَّ التكلفة ارتفعت بشكلٍ كبيرٍ بعد الصعود الصاروخي لأسعار الموادّ الأوّليَّة، واستمرار ارتفاع فاتورات الماء والكهرباء.
