جماعة طنجة.. ضعف في الموارد البشرية أمام تزايد ديموغرافي مستمر

شهد جماعة طنجة في السنوات الأخيرة ضعفا ملحوظاً في أداء مواردها البشرية، حيث يضطر المُرتفق الطنجاوي إلى الانتظار لوقت طويل من أجل قضاء أغراضه خاصة في فترات الذروة من السنة ببعض المقاطعات التابعة لها.

وكشفت مصادر “لاديبيش24” أن الأمر راجع إلى تزايد ملحوظ في عدد الأطر والموظفين من ذوي الأعمار المتقدمة، إذ تشير المعطيات أن نسبة الموظفين الذين تتجاوز أعمارهم أكثر من 50 سنة وصلت حوالي 29 في المائة، كما أن الفئة الكبيرة من الموظفين تتراوح أعمارهم بين ما بين 40 و50 سنة بنسبة 56 في المائة، في حين أن نسبة الموظفين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة يمثلون فقط 6 في المائة.

وأوضحت مصادر الصحيفة، أن عامل السن ليس هو السبب الوحيد الذي يقف أمام ضعف المردودية في الأداء الإداري الحاصل، بل تعرف جماعة طنجة تناقصا مستمرا على مستوى الموارد البشرية بحيث تفقد الإدارات التابعة لها عشرات الموظفين سنويا، إذ ما بين 2013 و2021 تضاءل العدد من 1762 موظفاً إلى 1210 فقط، ف الوقت الذي يعرف النمو الديموغرافي لمدينة البوغاز حوالي 4 في المائة حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط.

وأشارت ذات المصادر، أن جماعة طنجة في الوقت الذي تحتاج فيه دعما على مستوى أقسام ذات التواصل والمعاملة المباشرة مع المواطن، تتوفر تشكيلتها الإدارية على أعداد إضافية من المهندسين بلغ عددهم 29 مهندساً، لا تسند لهم في الغالب أي مهام ولو بشكل دوري مستمر.