آخر الأخبار
المغرب يعول على الإسبان في توسيع الخط السككي بالشمال قبل المونديال
الدراسات انطلقت والبحث عن الاعتمادات جارٍ.. هل اقترب مشروع قطار طنجة – تطوان من التحول إلى حقيقة؟
ظلَّ الربط السككي بين مدينتي طنجة وتطوان حلمًا يراود سكّان شمال المغرب، وطموحًا طالما خالج الفاعلين الاقتصاديين. فهاتان المدينتان تُعدّان الأكبر في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إذ يعيش على ترابهما نصف سكان الجهة، وتجمع بينهما علاقات اجتماعيَّة وثقافيَّة قويَّة. هذا المشروع السككي لا يقتصر فقط على تحسين وسائل النقل، بل يمكن أن يُسهم في خلق فرص عمل وتنشيط الاقتصاد والخِدْمات على مدار السنة.
المسؤولون على المستويين المركزي والجهوي بدأوا في الاقتناع بضرورة تحويل هذا المشروع إلى واقعٍ خلال السنوات القليلة المقبلة، خاصّةً مع الاستحقاقات الكبيرة التي تنتظر المملكة، وأبرزها احتضان كأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. هذا الحدث يتطلَّب استثماراتٍ ضخمةً في البنية التحتية، خاصّةً في مجال النقل العام، لتسهيل التنقّل بين المدن الرئيسية. كما يمكن لهذا المشروع أن يدعم الاستثمار ويعزز النشاط الاقتصادي في المنطقة، خصوصًا في تطوان وإقليم المضيق – الفنيدق، اللذين يعانيان من تبعات إيقاف التهريب المعيشي.
- مشروع ضروري لـ2030
مع اقتراب موعد احتضان المغرب، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، لكأس العالم 2030، تزداد أهمية تسريع تنفيذ مشروع الربط السككيّ على مستوى الواجهة المتوسطية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة. هذا الربط السككي لم يعد مجرد فكرة طموحة، بل أصبح قرارًا رسميًا نتيجة للالتزامات التي تعهد بها المغرب أمام الاتّحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا». المغرب يروج لهذه الجهة باعتبارها من المناطق الرئيسية التي ستستضيف هذا الحدث العالمي، إذ لن يقتصر دورها على تنظيم المباريات فقط، بل ستحتضن أيضًا معسكرات المنتخبات المشاركة، بالإضافة إلى مواقع إقامتها وتدريباتها.
هذا المشروع يُعدُّ جزءًا من التزام المغرب أمام «الفيفا»، وهو التزام وُثّق ضمن الملف الرسمي للترشيح الثلاثي الذي قُدم لرئيس «الفيفا»، جياني إينفانتينو، في مقرّ الاتّحاد الدولي بسويسرا في 29 يوليوز 2024. هذا الملف قُدم من قبل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى جانب فيرناندو غوميش، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وألفارو دي ميغيل، الأمين العام للاتّحاد الملكي الإسباني لكرة القدم. هذا الملف يُمثل الترشيح الرسمي الوحيد لكأس العالم 2030، إذ من المتوقع الإعلان عن القرار النهائي في شهر دجنبر المقبل.
وفي هَذَا الملف نجد أنَّ من بين 17 مدينة مرشحة هناك 6 مدن في المغرب، واحدة منها في جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وهي مدينة طنجة، لكننا سنجد أنَّ تطوان أيضًا من بين المدن المشمولة بالتنظيم، ومعها مدن إقليم المضيق – الفنيدق المجاورة لها، لكونها مُرشّحةً لاحتضان الفرق المشاركة، كما كان عليه الحال في كأس العالم للأنديَّة في يناير 2023، ولذلك سنجد في الملف التوصيفي أنَّ مدينتي طنجة وتطوان ستكونان مرتبطتين بشبكة القطار.
ونقرأ في هَذَا الملف توصيفًا للملعب الكبير لطنجة، الَّذِي سيكون من الملاعب المُرشّحة لاحتضان مباريات «المونديال» إلى حدود مباراتي الدور نصف النهائي، أنَّه يتميَّز بتكامله المثالي مع المدينة وسهولة الوصول إليه من وسط المدينة، ومن المطار، وأيضًا عبر موانئ طنجة الَّتِي تربط المغرب بإسبانيا، وكذلك محطة القطار وبمدينة تطوان المجاورة، وفي موضع آخر يقول إنَّ منطقة تطوان الساحلية القريبة، على بعد 60 كيلومترًا فقط، ستوفر أيضًا كثيرًا من القدرة الاستيعابيَّة للمشجعين الَّذِينَ يرغبون في الاستمتاع بالشواطئ المتوسطيَّة في أثناء حضور مبارياتهم في طنجة، مشيرًا إلى أنَّها ستتوفر على الربط السككي المباشر بجارتها مدينة البوغاز، غير أنَّ هَذَا الربط سيكون بالقطار السريع وليس القطار فائق السرعة.
- تأكيدات حكوميَّة
وعلى المستوى الحكومي، أصبح إخراج خط القطار الرابط بين طنجة وتطوان أمرًا مُؤكدًا خلال السنوات القليلة الماضيَّة، وهو ما أكّده وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، في شتنبر الماضي، خلال إجابته على سؤالٍ كتابيٍّ توصّل به في الموضوع عبر البرلمان، ونقطة البداية هي دراسة الجدوى الَّتِي سيعدها المكتب الوطني للسكك الحديديَّة من خلال طلب عرض أُعلن بالفعل، وأبرز الوزير أنَّ مشروع الربط السككي نحو تطوان سيكلف 8 مليارات درهم، حسب التقديرات الحاليَّة.
وستكشف نتائج الدراسات الأولية المسار المنتظر للخط السككي، لكن وزير النقل واللوجيستيك استبق تلك النتائج بدعوة جميع الفرقاء المعنيين، بما يتضمَّن المجالس المنتخبة والمكتب الوطني للسكك الحديديَّة، إلى العمل بشكلٍ مُشتركٍ مع الحكومة من أجل إيجاد الصيغ المناسبة لتمويل المشروع، الَّذِي سيصبح جزءًا من النسيج السككيّ الوطنيّ، عوض أن تبقى مدينة تطوان والمدن المجاورة لها مرتبطة بشبكة القطار عبر الرحلات البريَّة فقط الَّتِي تُؤمّنها شركة «سوبراتور» التابعة للمكتب.
وفي سياق متصل، كان عمر مورو، رئيس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قد ألمح إلى إمكانيَّة تنزيل مشروع الربط السككي باتجاه تطوان، في مارس الماضي، وذلك عند انعقاد الدورة العاديَّة للمجلس، حيث تحدث عن احتمال تطبيق هَذِهِ الفكرة على أرض الواقع من خلال مشروع القطار الجهوي، حيث تحدَّث عن أنَّه في ظل طموح الجهة الشمالية بأن تُصبح القطب الصناعي الأول بالمملكة، فإنَّ المجلس وبشراكة مع المكتب الوطني للسكك الحديديَّة، يهدف إلى إنجاز مشروع يربط مدينة طنجة بمدينة «طنجة – تك» الصناعيَّة والتكنولوجيَّة، ليكون خطًّا ذا بُعدٍ اقتصاديٍّ بامتيازٍ، إذ سيمرُّ من المناطق الصناعيَّة في العوامة واكزناية وسيصل إلى منطقة عين دالية، لكن العائق الرئيسي الَّذِي يجب تجاوزه هو التمويل.
- دخول إسبانيا على الخطّ
وشهد شهر فبراير الماضي منعطفًا حاسمًا في مسار إنجاز الخط السككي بين مدينتي طنجة وتطوان، وذلك عندما حلَّ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بالمغرب في زيارة عمل رسميَّة، التقى خلالها الملك محمد السادس، وهي الزيارة الَّتِي حملت معها مفاتيح العديد من مشروعات البنيات التحتيَّة المستقبليَّة، خصوصًا في شمال المملكة، في إطار الشراكة بين البلدين، وفي ظل الاستعداد لكأس العالم 2030.
وذكر بلاغ للديوان الملكي ما يلي «وخلال هَذَا الاستقبال، أكّد جلالة الملك، نصره الله، وفخامة السيد بيدرو سانشيز، على الآفاق المتفرّدة للتعاون المفتوحة أمام البلدين الجارين، الَّتِي يمثل التنظيم المشترك –مع البرتغال– لكأس العالم لكرة القدم 2030 رافعة إضافيَّة لتعزيزها»، بينما صرَّح سانشيز قائلًا «إسبانيا تعد شريكًا مرجعيًّا للمغرب باستثمارات متوقّعة تناهز 45 مليار يورو في أفق 2050»، وأورد أيضًا أنَّ الشراكة الاقتصاديَّة بين الدولتين «ستتوطّد أكثر في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم في 2030».
وإثر هَذَا الاجتماع، وتحديدًا في 4 مارس 2024، عقد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، بمقر الوزارة في الرباط، اجتماعَ عمل مع أوسكار بوينتي سانتياغو، الوزير الإسباني المُكلّف بالنقل والتنقّل المستدام، الَّذِي كان مرفوقًا بإنريكي أوخيدا سفير إسبانيا بالرباط، إلى جانب وفد إسباني رفيع المستوى، وَفْق ما كشف عنه بلاغ للوزارة.
وأورد البلاغ، أنَّه فيما يخصّ النقل السككي، تناول الطرفان سبل تطوير التعاون الثنائي في هَذَا المجال عبر تدارس فرص استثمار الجانب الإسباني في المشروعات السككيَّة المبرمجة من طرف المغرب، فضلًا عن تشجيع التبادل التقني بين الفاعلين في القطاع السككي بالبلدين، وأبرز أن «هَذَا الاجتماع فرصةٌ للطرفين للإشادة بجودة وتميز روابط التعاون الَّتِي تجمع بين المغرب وإسبانيا في مختلف المجالات، خاصّةً قطاعي النقل واللوجيستيك».
زيارة الوزير أوسكار بوينتي إلى المغرب، لم تتوقّف عند وزارة النقل واللوجستيك، بل شملت وزارة أخرى لها ارتباط وثيقة بقطاع البنيات التحتيَّة، وهي وزارة التجهيز والماء، إذ التقى المسؤول الإسباني الوزير نزار بركة بتاريخ 4 مارس 2024، بحضور إنريكي أوخيدا فيلا، سفير المملكة الإسبانيَّة بالمغرب، والوفد المرافق لهما، وذلك بهدف التباحث بشأن سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات البنى التحتيَّة والنقل والموانئ، في ظلّ تنظيم البلدين لتظاهرة كأس العالم لكرة القدم سنة 2030.
ونقرأ في بلاغ وزارة التجهيز والماء، إشارة أخرى لها علاقة بالربط السككي لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وهي المشروع المستقبليُّ للربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر طنجة وطريفة، الَّذِي سيكون عبارةً عن ربط سككيّ ضخمٍ وسط الأنفاق من خلال قطارات قادرةٍ على حمل الشاحنات والسيَّارات والركّاب إلى جانب المسافرين، وسيُجرى وصله بمحطة القطار فائق السرعة «البرَّاق» بطنجة، الَّذِي سيضمن خطَ سير سككيًّا فائقَ السرعة من مراكش جنوبًا إلى برشلونة شمالًا، وطبعا سيكون مرتبطًا بتطوان وميناء طنجة المتوسطي، وَفْق ما رشح عن آخر الدراسات التقنيَّة المشتركة بين البلدين الجارين.
وشكل هَذَا اللقاء، وَفْق البلاغ، مناسبة لتسليط الضوء على المراحل المُحرّزة فيما يخص مشروع الربط القاري الثابت بين القارتين الإفريقيَّة والأوروبيَّة، عبر مضيق جبل طارق، مع إعادة تنشيط اللجنة المشتركة الَّتِي من عقدت اجتماعها، إثر ذلك، بمدينة طنجة، وصرح الوزير بركة، أن هَذَا المشروع سيُكرّس العلاقات بين الجانبين وسيُعزّزها بعدما وصل لمستوى متقدّم، عارضًا أيضا أمام نظيره الإسباني مشروعات البنى التحتيَّة على مستوى النقل الَّتِي سيُنجز بالمغرب في غضون سنة 2029.
- البداية بصفقة الدراسات الأولية
انعكاسات كلّ ذلك على مشروع الربط السككي بين طنجة وتطوان، ستظهر في شهر أكتوبر الجاري، بعدما ظفرت الشركة الهندسيَّة العامّة الإسبانيَّة «إينيكو» بصفقة القيام بالدراسات الأولويَّة ودراسات الجدوى من أجل إحداث خطّ قطار بين المدينتين، لفائدة المكتب الوطني للسكك الحديديَّة، بقيمة ماليّة تصل إلى 2،7 مليون أورو، ما يجعله أكبر عقدٍ من نوعه تحصل عليه الشركة الإسبانيَّة.
اختيار الشركة الإسبانيَّة أتى في إطار الاستراتيجيَّة المغربيَّة لسنة 2040، الَّتِي أطلقتها المملكة، عبر المكتب الوطني للسكك الحديديَّة، لتوسيع شبكتها من القطارات بشكلٍ ملحوظٍ مُستقبلًا، بما يشمل الواجهة المتوسطيَّة للمملكة، الَّتِي تبلغ تكلفتها الإجماليَّة 34،7 مليار أورو، من أجل ضمان وصول القطارات إلى 43 مدينة عوض 23 حاليًا، وربط شبكة النقل السككي بـ15 مدارًا وبمختلف الموانئ الكبرى المغربيَّة.
وجاء في بلاغ لشركة «إينيكو» أنَّ اختار المغرب اختارها عبر التحالف المكون أيضًا من شركة CID لتنفيذ دراسات جدوى والمشروع الأولي لخدمة السكك الحديديَّة الحضريَّة إلى طنجة وتطوان، مبرزةً أنَّه بفضل هَذِهِ الأعمال، ستربط طنجة وسط المدينة بملعب كرة القدم والمطار، كما ستُجرى دراسة جدوى لخط سكك حديديَّة جديدة ستمكن من ربط المدينة بتطوان.
ويتضمَّن المشروع أربع خطوات أساسيَّة، تمثل مجتمعة أكثر من 85 كيلومترًا من السكك الحديديَّة الجديدة لزيادة القدرة على نقل المسافرين في مسارات متوسّطة المدى، وقد طوّرت «إينكو»، استنادًا إلى العمل الَّذِي أنجزته في إسبانيا ودول أخرى، معرفة واسعة في تحليل احتياجات النقل بالسكك الحديديَّة، مما يتيح تحديد التقنيات المناسبة لكلّ بيئة، وكذلك اقتراح الحلول الاقتصاديَّة المناسبة والتوقيت المثالي لتنفيذها.
ووصفت الشركة المشروع، بأنه يُمثّل «فرصًا كبيرة»، وأضافت أنه يُعدُّ جزءًا من الاستراتيجيَّة السككيَّة للمغرب حتى عام 2040، وهو خطّة شاملةٌ طويلةُ الأمد لتطوير الشبكة السككيَّة الوطنيَّة ومكوناتها المتنوّعة، مع الأخذ في الاعتبار تحليل الاحتياجات المستقبليَّة للنقل، تم تركيزها بشأن نقاط تقاطع مترابطة بفضل شبكات النقل الَّتِي تستخدم القطارات عالية السرعة والقطارات الجهويَّة ووسائل النقل السريعة، وستضمن «PRM» تطوير شبكة كثيفة في جميع أنحاء البلاد وستسهم بشكل حاسم في السياسات التنمويَّة الإقليميَّة.
وفي كلمة لرئيس شركة إينكو، سيرخيو فازكيز تورون، قال إنَّ هَذَا العقد «يُمثّل أوَّل مشروع سككي لنا في المغرب ويُعزّز وجودنا في البلاد، حيث نُنفّذ بالفعل أعمالًا في مجال المطارات، إنها خطوة مُهمّة نأمل أن تستمر لفتح الفرص أمام صناعة السكك الحديديَّة الإسبانيَّة”، مبرزًا «هَذَا المشروع هو أكبر عقد في تاريخ الشركة في المغرب».
- مستقبل شبكة القطارات بالشمال
ويدخل مشروع الربط السككي بين مدينتي طنجة وتطوان، في إطار توسيع شبكة النقل السككي على مستوى الجهة ككلّ، إذ يضمن المكتب الوطني للسكك الحديديَّة، إلى حدود الآن، ربط مدينة طنجة بمدينتي العرائش والقصر الكبير، لكن سيُضاف خط جديد على الساحل الأطلسي، والخط الرابط بين طنجة وجماعة اكزناية، هَذِهِ الأخيرة الَّتِي فرض احتضانها للمركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس، التفكير في ربطها بشكة القطارات، إلى جانب ربطها أيضًا، مستقبلا، بمشروع خط الحافلات السريعة «الباصواي»، الَّتِي تشكل -إلى حدود الآن- البديل المنطقي الوحيد المطروح لخط «الترامواي» الَّذِي لا يبدو أن تحقيقَه سيكون قريبًا.
الإشارة إلى جماعة اكزناية، في ظل الحديث عن الربط السككي المنتظر نحو تطوان، تجد تبريرها في كون هاتين الجماعتين سترتبطان ببعضهما بخطّ القطار المستقبلي، إذ وفق ما رشح من معطيات مصدرها الاجتماعات الأخيرة للمتدخلين في مجال النقل والبنيات التحتيَّة على مستوى الجهة، نجد أن نقطة الانطلاق ستكون هي اكزناية في اتّجاه مدينة طنجة ثم منطقة ملوسة ذات الثقل الصناعي في مجال تصنيع السيَّارات، ومنها نحو المدينة الجديدة «الشرافات»، قبل الوصول إلى مركز مدينة تطوان.
المخطط المستقبلي للربط السككي بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ستكون له أولويات اقتصاديَّة إلى جانب تلك الاجتماعيَّة، ما يُفسّر ضمه لخط للقطارات يربط منطقة عين الدالية بمدينة «طنجة – تك» الذكيَّة، الَّتِي شرعت في استقبال استثمارات صينيَّة كبيرة، إلى جانب الخط الموجود بين ميناء طنجة المتوسطي ومركز مدينة طنجة.