تواصل معنا

في الواجهة

المركز‭ ‬الاستشفائي‭ ‬الجامعي‭ ‬بطنجة‭.. ‬ معلمة‭ ‬جديدة‭ ‬تعزز‭ ‬العرض‭ ‬الطبي‭ ‬ترى‭ ‬النور

بعد‭ ‬طول‭ ‬الإنتظار،‭ ‬وامام‭ ‬اللغط‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬مدينة‭ ‬طنجة‭ ‬بخصوص‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬سيتم‭ ‬افتتاح‭ ‬المستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬بمدينة‭ ‬طنجة،‭ ‬وهو‭ ‬المستشفى‭ ‬الذي‭ ‬تنتظره‭ ‬ساكنة‭ ‬المدينة‭ ‬خصوصا‭ ‬وساكنة‭ ‬جهة‭ ‬طنجة‭ ‬تطوان‭ ‬الحسيمة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬العموم،‭ ‬نظرا‭ ‬للإضافة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬يقدمها‭ ‬هذا‭ ‬المستشفى‭ ‬خصوصا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التخصصات‭.‬

فافتتاح‭ ‬هذه‭ ‬المعلمة‭ ‬الصحية‭ ‬سوف‭ ‬تساهم‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬العرض‭ ‬الصحي‭ ‬بالمدينة،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬الاستشفائي‭ ‬الجامعي‭ ‬يتوفر‭ ‬على‭ ‬أطر‭ ‬طبية‭ ‬مختصة‭ ‬ومجربة،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬المطلوبة‭ ‬للمرضى،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬طنجة‭ ‬ومعها‭ ‬الجهة‭ ‬بأكملها،‭ ‬كانت‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬حاد‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأطباء‭ ‬التخصصات،‭ ‬مثل‭ “‬العيون‭/‬الأذن‭/‬الأنف‭/‬الحنجرة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭…”.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬افتتاح‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬دشن‭ ‬بقرب‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬الطب،‭ ‬سوف‭ ‬يكون‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬لباقي‭ ‬المدن‭ ‬بجهة‭ ‬طنجة‭ ‬تطوان‭ ‬الحسيمة،‭ ‬إذ‭ ‬سيصبح‭ ‬من‭ ‬حقهم‭ ‬مستقبلا‭ ‬الإستفادة‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬هذا‭ ‬المستشفى‭ ‬الجامعي‭ ‬الجهوي،‭ ‬بعدما‭ ‬كان‭ ‬مستشفى‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬يعتبر‭ ‬المستشفى‭ ‬الجهوي‭ ‬الوحيد‭ ‬بعد‭ ‬التقسيم‭ ‬الجهوي‭ ‬الجديد‭.‬

ورغم‭ ‬ان‭ ‬عملية‭ ‬افتتاح‭ ‬تطلبت‭ ‬وقتا‭ ‬كبيرا،‭ ‬حيث‭ ‬دشن‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬يوم‭ ‬22‭ ‬شتنبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2015،‭ ‬أي‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬8‭ ‬سنوات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬يعولون‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المستشفى،‭ ‬وهو‭ ‬نفس‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬ينطبق‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬بجهة‭ ‬طنجة‭ ‬تطوان‭ ‬الحسيمة،‭ ‬حيث‭ ‬نجد‭ ‬الوالي‭ “‬المهيدية‭”‬،‭ ‬الرجل‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الجهة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المهتمين‭ ‬بافتتاح‭ ‬هذا‭ ‬الصرح‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬شروط‭ ‬مناسبة‭ ‬وفي‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭.‬

وتمتد‭ ‬هذه‭ ‬المستشفى‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬إجمالية‭ ‬قدرها‭ ‬23‭ ‬هكتار،‭ ‬منها‭ ‬89‭ ‬ألف‭ ‬و72‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬مغطاة،‭ ‬وهو‭ ‬يقع‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬المركز‭ ‬الجهوي‭ ‬للأنكولوجيا‭ ‬وكلية‭ ‬الطب‭ ‬والصيدلة،‭ ‬إذ‭ ‬تعتبر‭ ‬مؤسسة‭ ‬عمومية‭ ‬تتمتع‭ ‬بالشخصية‭ ‬المعنوية‭ ‬وبالاستقلال‭ ‬المالي،‭ ‬وخاضع‭ ‬لوصاية‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭.‬

هذا‭ ‬وتتجاوز‭ ‬الطاقة‭ ‬الإستيعابية‭ ‬للمركز‭ ‬الإستشفائي‭ ‬الجامعي‭ ‬طنجة‭ ‬تطوان‭ ‬الحسيمة‭ ‬771‭ ‬سريرا‭ ‬مع‭ ‬توفره‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬المعدات‭ ‬التقنية،‭ ‬ويقدم‭ ‬المركز‭ ‬الرعاية‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬الثالث،‭ ‬والرعاية‭ ‬العامة‭ ‬والمتخصصة‭ ‬والجد‭ ‬متخصصة‭ ‬للمرضى‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬أوفي‭ ‬حالة‭ ‬الأنشطة‭ ‬المبرمجة‭.‬

كما‭ ‬يتوفر‭ ‬المركز‭ ‬على‭  ‬23‭ ‬غرفة‭ ‬للعمليات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات‭ ‬الهجينة‭ ‬مع‭ ‬جهاز‭ ‬الأشعة‭ ‬المقطعية‭ (‬TDM‭) ‬مدمجا‭ ‬يتوفر‭ ‬المركز‭ ‬على‭ “‬3أجهزة‭ “‬للتصوير‭ ‬بالرنين‭ ‬المغناطيسي‭ (‬IRM‭) ‬وجهازين‭ ‬للأشعة‭ ‬المقطعية‭ (‬TDM‭) ‬مع‭ ‬غرفتي‭ ‬قسطرة‭ ‬جراحية‭ ‬للقلب‭ ‬والأوعية‭ ‬الدموية،‭ ‬وعلى‭ ‬مركز‭ ‬الإصابات‭ ‬والحروق‭ ‬البليغة،‭  ‬ومختبر‭ ‬لعلم‭ ‬الأحياء‭ ‬الطبية،‭ ‬غرفة‭ ‬P3،‭ ‬علم‭ ‬وظائف‭ ‬الأعضاء

المركز‭ ‬أيضا‭ ‬سوف‭ ‬يتوفر‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الجهة،‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬الطب‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬جهاز‭ ‬التصوير‭ ‬المقطعي‭ ‬بالإصدار‭ ‬البوزيتروني‭  (‬PET‭- ‬SCAN،‭ ‬ووحدة‭ ‬زرع‭ ‬النخاع‭ ‬العظمي‭ ‬ووحدة‭ ‬دراسة‭ ‬النوم،‭ ‬مركز‭ ‬الإنجاب‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المساعدة‭ ‬الطبية‭.‬

هذا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬لخدمة‭ ‬المساعدة‭ ‬الطبية‭ ‬الطارئة‭ (‬SAMU‭) ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬علاج‭ ‬الصدمات‭ ‬النفسية‭ (‬TRAUMA‭)‬،‭ ‬مهبط‭ ‬طائرات‭ ‬الهليكوبتر،‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات‭ ‬خاصة‭ ‬بحالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬ومركز‭ ‬محاكاة،‭ ‬كما‭ ‬تتوفر‭ ‬على‭ ‬صيدلية‭ ‬معلوماتية،‭ ‬ووحدة‭ ‬لتعقيم‭ ‬عالي‭ ‬المستوى‭ ‬ووحدة‭ ‬الإنتاج‭ ‬الغذائي‭.‬

المستشفى‭ ‬الذي‭ ‬انتهت‭ ‬أشغاله‭ ‬من‭ ‬مدة،‭ ‬والذي‭ ‬عرف‭ ‬تأخرا‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬كان‭ ‬سيدشن‭ ‬من‭ ‬مدة‭ ‬الا‭ ‬انه‭ ‬هناك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التأخر،‭ ‬عرف‭ ‬تعيين‭ ‬الدكتور‭ “‬محمد‭ ‬عكوري‭”‬،‭ ‬مديرا‭ ‬للمستشفى‭ ‬الاستشفائي،‭ ‬خلفا‭ ‬للدكتور‭ ‬حريف،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬تعيينه‭ ‬بناءا‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬التعيين‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للحكومة‭.‬

تابعنا على الفيسبوك