في الواجهة
المدينة المغربية الَّتِي جمعت أكبر عدد من الجنسيات تحتاج إلى استثمارات ثقافية ورؤية تربط الماضي بالحاضر

طنجة الأممية.. لماذا لا نروج للمدينة سياحيًا بمهرجانات تحسن استغلال تاريخها الدولي الاستثنائي؟
لم تكن طنجة يومًا منطقةً عاديةً، فالمدينة كان لها مسارٌ تاريخيٌّ مختلفٌ عن باقي شقيقاتها من مدن المملكة، وانعكس ذلك تدريجيًّا على موروثها الثقافيّ، الَّذِي بدأت تتّضح معالمُه بشكلٍ أكبرَ وأكثر تنوّعًا مع فترة الحماية الدوليّة، ففي الوقت الَّتِي فرض فيه الإسبان سيطرتهم على أقصى شمال المغرب وعلى أقاليمه الجنوبيَّة، وكان فيه الفرنسيّون مسيطرين على باقي المناطق والمراكز الحضرية، فتحت طنجة ذراعيها لمختلف الجنسيات، الَّتِي امتزجت تدريجيًّا مع مكوناتها الأصلية من سكّان مسلمين ويهود.
ويتساءل أهل طنجة اليوم، كيف يمكن للمدينة أن تستعيد زخمها الثقافيّ الفريد، وكيف يمكنها أن تسترجع «أمميتها» باعتبارها المدينة الَّتِي احتضنت المساجد الإسلاميَّة والبيع اليهوديَّة والمواقع الدبلوماسيَّة الأمريكيَّة والإيطاليَّة، والأزقة البرتغاليَّة والبريطانيَّة، والمرافق الثقافيَّة الإسبانيَّة والفرنسيَّة، وكيف يمكن للجيل الحالي من سكّان المدينة أن يفتحوا أبوابًا أُغلقت لعقود، تتيح لهم التعرف على هوية مدينتهم المتفردة، الَّتِي كانت نقطة قوة في العهد الدولي وما بعده، الَّتِي تقاوم الآن النسيان.
ويرى كثيرون، أنّه من أجل إحياء الماضي وربطه بالحاضر، وأيضًا لتشكيل هُوية المدينة من موروثها الأصلي الَّذِي ترعرع بين ضفتيها الأطلسيّة والمتوسطيّة لعقود بل لقرون، فإنَّ الطريق الأقصر والأضمن هو الثقافة والفنّ، لذلك فإنَّ المدينة الَّتِي كان لها نصيبٌ وفيرٌ من المهرجانات السنويّة، خصوصًا خلال فترة ما قبل جائحة «كورونا»، تبقى مطالبة اليوم، من خلال مسؤولها في مختلف مواقعهم، ببناء حاضرها الخاصّ على هَذَا المستوى، بما يجعل طنجة عاصمة للثقافات وللتسامح بامتياز.
- إحياء طنجة «الأممية»
ولا يمكن القول إن طنجة بعيدة عن مثل هَذِهِ المبادرات، لولا أنَّها تحتاج إلى مزيد من التخطيط والزخم والدعم، ولعلّنا سنرجع بالذاكرة قليلًا إلى الفترة ما بين 2 و4 نونبر 2022، حين احتضنت مدينة البوغاز فعاليات الدورة الأولى من مهرجان طنجة للأمم، بمبادرة من جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، الَّذِي عرف مشاركة فرقٍ فنيّةٍ وفلكلوريّةٍ وموسيقيّةٍ من مختلف أنحاء العالم، وأعلن منظموه أنّهم يهدفون إلى تعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين مختلف الشعوب، مع تقوية علاقات الصداقة بين المغرب والدول المشاركة، من خلال الفنّ والموسيقى وعبر مختلف أنشطة المهرجان.
وكان المهرجان خطوةً نوعيةً في اتجاه إحياء الهُوية الأممية للمدينة، من خلال زيارة مجموعة من المعالم التاريخية للمدينة المنتمية لحقب زمنية مختلفة، إلى جانب الخرجات الَّتِي قادت المشاركين إلى المدينة القديمة لطنجة، القلب النابض لعروس الشمال، والنقطة الَّتِي التقت وتلاقحت فيها مختلف الحضارات والثقافات، وكانت الثقافة -في حدّ ذاتها- من محاور المهرجان، إذ احتضن مركز أحمد بوكماخ الثقافي ندوة موضوعاتية تحت شعار: «الثقافة كمحرك للتنمية المستدامة»، كما استضافت شوارع المدينة نفسه استعراضًا فنيًّا لمختلف الدول المشاركة انطلق من ساحة الأمم في اتجاه ساحة 9 أبريل التاريخية، بهدف تعريف الجمهور الواسع بمضامين المهرجان الثقافية والفنية، كما تميّزت النسخة بتنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان: «التراث غير المادي، مرآة للتنوع الثقافي»، وسلسلة من العروض والندوات الفكرية وورشة عمل تكوينية وزيارات مؤطرة لأهمّ المعالم التاريخيَّة والمواقع الطبيعيَّة والمؤسّسات الثقافيَّة والاجتماعيَّة لمدينة طنجة.
- الدور الثقافي للمؤسسات
وتبدو فكرة المهرجان، الَّذِي تعهّد منظموه بنسخة ثانية منه بعد سنة، أمرًا جديدًا ويتماشى مع الهُوية الحضارية لمدينة طنجة، وإذا كانت العديد من الفرق والمشاركين من مختلف الجنسيات قد أكَّدوا حضورهم في نونبر من هَذِهِ السنة، فإنَّ جهات أخرى مدعوة للحضور بشكل أكبر في مبادرات مثل هذه، في مقدمتها المجلس الجهوي للسياحة بالجهة، لأنَّ تسويق القيمة الثقافية والإرث الحضاري لمدينة طنجة جزءٌ أساسي من منظومة الجذب السياحي عبر منتوج صالح للترويج محليًا وخارج الحدود.
ولا ننسى أيضًا الحاجة إلى إحياء دور مجلس الجهة المفقود، إذ بالرجوع إلى الاختصاصات الذاتية لمجالس الجهات في القانون (111.14)، نجد أن من ضمن الاختصاصات الذاتية لمجالس الجهات ما يتعلق بالتنمية الجهوية، وفي الشق الثقافي نجد التنصيص على الإسهام في المحافظة على المواقع الأثرية والترويج لها، وتنظيم المهرجانات الثقافيّة والترفيهيّة، ثم في الاختصاصات المشتركة نجد الاعتناء بتراث الجهة والثقافة المحلية، وصيانة الآثار ودعم الخصوصيات الجهوية، وإحداث وتدبير المؤسّسات الثقافية، كما نجد اختصاص إنعاش السياحة.
ومن جهتها، تحتاج وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال إلى الانتباه لمثل هَذِهِ المهرجانات، فرغم أن اعتناءها الموروث التاريخي للمدينة له أثر بين من خلال عدّة مشاريع، وفي مقدمتها إعادة تأهيل المدينة القديمة بمختلف مواقعها التاريخية، فإن ما يجب على هَذِهِ المؤسسة مراعاته هو أن «التنمية» الَّتِي تدخل في صلب إحداثها تحتاج إلى الاهتمام بالمجال الماديّ، إلى جانب الإرث اللامادي أيضًا، وهو الدور الَّذِي تؤديه الملتقيات ذات الطابع الثقافيّ والفني.
- طنجة الكبرى تحتاج إلى التسويق
ويبدو فصل الصيف فرصةً ملائمةً لإحياء التنشيط الثقافي عن طريق المهرجانات، الَّتِي تهتم بالإرث التاريخيّ للمدينة، بحكم أن الأمر يتعلق بفترة الذروة في استقبال المدينة للزوار، سواء أفراد الجالية المغربية المقيمين في الخارج أو السياح المغاربة والأجانب، خصوصًا ونحن نتحدّث هَذِهِ السنة عن فترة ما بعد احتضان مونديال الأندية 2023، الحدث الَّذِي روّج صورة المدينة بشكل غير تقليدي، وصالحها من جنسيات جديدة مثل البرازيليّين والمصريّين.
وكانت المدينة، الصيف الماضي، على موعد مع تجربة فريدة في هَذَا الباب، إذ احتضنت مهرجان طنجة الكبرى الدولي في نسخته الأولى، وهو لحظة ثقافيّة يسعى من خلالها المنظّمون لإبراز الإرث التاريخي وربط الماضي بالحاضر، وَفْق ما أُعلن عنه في غشت من العام الماضي، والمهرجان الَّذِي تُنظّمه مؤسّسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي، بتنسيق مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمديرية الجهوية لقطاع الشباب بالجهة، يسعى لخلق فضاءٍ تنشيطيٍّ ترفيهيٍّ للمساهمة في تحريك العجلة الرياضيّة والثقافيّة والفنّيّة لمدينة البوغاز.
وتبدو الفرصة مواتية لإحياء هَذِهِ النوعية من المهرجانات، خاصّةً أنَّنا نتحدّث عن نشاط يجمع بين ما هو تثقيفيّ وما هو ترفيهيّ، إذ بالرجوع لبرنامج الماضي، نجد أنّه يتضمّن ندواتٍ ولقاءاتٍ فكريّةً وعلميّةً، ومخيمات حضريةً موضوعاتية ببعض أحياء المدينة ومعارض للفنّ التشكيلي، مع إدماج تاريخ المدينة مع حاضرها في ماراثون المدينة العتيقة، وشاركت شخصيات وطنيّة ومحليّة بارزة بصمت حضورها في الساحة العالمية في مجالات السينما والفكر والأدب، في تنشيط فقرات المهرجان، متطلعةً إلى إبراز الدور التاريخي الدولي لمدينة البوغاز وربط الماضي بالحاضر المشرق للمدينة، والمساهمة في الرقي بها إلى مصاف المدن العالمية الرائدة.
وبالإضافة إلى أنَّ المهرجان يسعى إلى التعريف أكثر بمآثر طنجة التاريخيَّة ومناظرها الخلّابة وطابعها الاقتصاديّ، بتوفرها على ميناء طنجة المتوسط ومناطق صناعية كبرى، وغيرها من الفضاءات الصناعية العملاقة في قطاعي النسيج وصناعة السيَّارات، فقد تذكر منظموه جزءًا أصيلًا من التاريخ المتفرّد لطنجة، حين نظموا ندوةً تحت عنوان «صورة طنجة في السينما الدولية» احتضنتها قاعة سينما «ألكاثار» بالمدينة العتيقة، ذات الحمولة التاريخيّة والثقافيّة الرمزيّة الغنيّة، أطرها المخرج والمنتج جمال السويسي، والسينمائية منية الكومي.
- لماذا لا نستغل إرثنا الدولي؟
وكانت طنجة على موعد مع مبادرات أخرى، من شأنها أن تربط ماضي المدينة وهويتها وخصوصيتها بحاضرها، ففي ماي من سنة 2022، احتضن المركز الثقافي أحمد بوكماخ عرضًا موسيقيًّا أحيته مجموعة فنية إسبانيّة متخصّصة في موسيقى الفلامينكو، الَّتِي كانت تتشكّل من الفنانين كارمن ليناريس ومارينا هيريديا وأركانخيل، وقدمت عرضًا بعنوان «تيموبو دي لوث» الَّذِي أخرجه إيسيدرو مونيوث، وتضمن ريبيرتوارا غنيًا من فن الفلامنكو الذائع الصيت.
ونُظّم هَذَا الحدث الفني بشراكة بين معهد سيرفانتيس التابعة للحكومة الإسبانية وجماعة طنجة، في إطار المؤتمر العالمي للفلامينكو، الَّذِي يتزامن هَذِهِ السنة مع الذكرى الثلاثين لتأسيس معهد «سيرفانتيس»، حيث شملت الجولة المغربية مشاركة أكبر نجوم هَذَا الفن، الَّذِينَ حضروا الحفل سيعرفون كيف أن هَذِهِ المبادرة استطاعت أن تسافر بالطنجيين في رحلة عبر الزمن إلى مرحلة الثلاثينيّات والأربعينيّات والخمسينيّات، حين كان الحضور الإسباني طاغيًا اجتماعيّا وثقافيًّا.
وتظل هَذِهِ الحفلة بذرة لفكرة أدوم، إذ لا يمكن فصل طنجة عن تاريخها الدولي، بما يشمل الوجود الإسباني الَّذِي ما زال مستمرًا بشكل ضئيل مع الرحيل التدريجي للكثير من الإسبان الَّذِينَ اختاروا الاستقرار في طنجة وقضاء بقية حياتهم فيها، فمن الممكن أن يتحوّل هَذَا الحفل إلى مهرجان سنوي تُسوق به المدينة سياحيًا وثقافيًا وفنيًا، وبحكم قربها الكبير من إقليم الأندلس، المهد الأصيل لموسيقى الفلامينغو، فمن الممكن أن يستقطب سنويًا الآلاف من السيّاح الإسبان، خاصّةً منهم من لهم ارتباطٌ عائليٌّ أو تاريخيٌّ مع المغرب.
ويبدو ترويج مدينة طنجة عبر هَذَا الصنف من المهرجانات النوعية، ذي الطابع الأممي، بعيدًا عن الأجندة الثقافية للوزارة الوصية أو المعنيين بالشأن الثقافي محليًا أو جهويًا، فلا توجد مدينة في المغرب مثل طنجة يمكنها احتضان مهرجانات أو أيّام ثقافية أو فنية تحتفي بجنسيات أخرى، فالمدينة بإمكانها مثلًا أن تتذكر سنويًا علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها احتضنت أوّل سفارة لواشنطن في العالم، أو الاحتفاء بالإرث الثقافيّ البريطانيّ أو البرتغاليّ أو الإيطاليّ أيضًا.
- البنية الثقافية.. النواة الأولى
وفكرة إحياء طنجة الدولية عبر مهرجانات سنوية، تبدو ملائمة أيضًا للطفرة الَّتِي تعيشها المدينة على مستوى البنيات الثقافية، الَّتِي تتلاءم هُويتها والتنوع الحضاري الَّذِي احتضنته المدينة طوال عقود، فمثلًا أعلنت وكالة إنعاش وتنمية الشمال قبل سنة من الآن، عن الحصة الأولى لطلب عروض مفتوح لأشغال ترميم وإعادة تأهيل مسرح «سيرفانتيس» التاريخي بالمدينة العتيقة لطنجة، وهي الأشغال الجارية حاليًا.
ووَفْق طلب العروض، فإنَّ الحصة الأولى من الأعمال، تهم بالأساس الأشغال الكبرى ومنع التسرب والأسقف والهيكل البنيوي والتلبيس والنجارة والتهيئة الخارجية، حيث إنَّ الكلفةَ التقديريّةَ لهَذِهِ الأشغال تصل إلى 25.67 مليون درهم، وتهدف الأشغال الَّتِي ستنجز في أجل أقصاه 18 شهرًا، إلى ترميم مختلف العناصر المكونة لبناية مسرح «سيرفانتيس» وَفْق حالتها الأصليّة، بما يشمل الهياكل والديكور، كما يندرج المشروع ضمن اتّفاقية خاصة لتأهيل وتثمين 4 مواقع تراثية خارج الأسوار العتيقة للمدينة.
وحسب المعطيات الرسميّة تغطي البناية، الَّتِي يعود تاريخ تشييدها إلى بداية القرن العشرين، مساحة 1200 متر مربع، وتتكوّن من ثلاث مستويات، تضمُّ قاعة للمتفرجين بمساحة 170 مترًا مربعًا، وقاعة خاصة بالممثلين بقياس 40 مترًا مربعًا، وأرضية مستوية مساحتها 210 أمتار مربعة، وصفين من القاعات الشرفية الجانبية وخشبة، علما أنَّ مسرح سيرفانتيس يُشكّل رمزًا للهجرة الإسبانية بطنجة، حيث شيده مهاجران ينحدران من مدينة قادس سنة 1913، ليصبح أكبر قاعة عروض بشمال إفريقيا، وليعد نموذجًا للعلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا، وقد صمّمه المعماري الإسباني دييغو خيمينث أرمسترونغ، الَّذِي استورد كلّ مواد بنائه من إسبانيا، بينما أنجز الرسومات الزرقاء المميزة لقبة المسرح التشكيلي الإسباني فيديريكو ريبيرا بوساطو، فيما عهد إلى النحات الإسباني كانديدو ماطا كانياماكي بإنجاز المنحوتات الخارجية للواجهة، وتم أيضًا تزيين البناية بعشرة آلاف مصباح استلهاما للمسرح الملكي بمدريد، وأطلق اسم «سيرفانتيس» على المسرح، الَّذِي افتتح في 11 دجنبر 1913 بطاقة استيعابية تصل إلى 920 مقعدًا، تيمنا بالكاتب الإسباني الكبير ميغيل دي سيرفانتيس، إذ أصبح عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية للإسبان وباقي مكونات المجتمع المتنوع لمدينة طنجة.
موقع آخر يمكن أن يلعب هَذَا الدور أيضًا، ويتعلق الأمر بساحة الثيران أو «بلاصا طورو»، الفريدة والوحيدة من نوعها في إفريقيا والعالم العربي، بل الوحيدة خارج أوروبّا وأمريكا اللاتينية، علمًا أنَّ رئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، كان قد زار الموقع هَذَا الأسبوع في سياق مواكبة ورش إعادة تأهيل هَذَا الموقع التاريخي، من أجل ضمان حسن سير الأشغال به وإعادة فتح أمام عموم المواطنين قريبًا، علمًا أنَّ الحسم في المشروع، تم سنة 2021 باختيار التصميم الفائز في مسابقة هندسية.
ويمكن لهَذَا الفضاء أن يتحوّل إلى موقع مناسب للتنشيط السياحيّ والثقافيّ المتفرد، وهو محط اتفاقية شراكة بقيمة 50 مليون درهم بين ولاية ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وجماعة طنجة، لتأهيل وترميم المعلمة، بما يروم «تنمية الرأسمال التراثي الجماعي لمدينة طنجة، بهدف جعله رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة، وللجهة ككل»، وفق ما جرى الإعلان عنه رسميًا.
ويتم حاليا تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق يُخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة، وستكون «بلاصا طورو» مُحاطة بفضاءٍ عموميٍّ مكوّن من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية، قادرة على استيعاب 120 شخصًا، وفضاء للعرض الخارجي.
