تواصل معنا

مجتمع

الخردلي بالشنوك : هل يتراجع المجلس الجماعي الجديد عن تغيير أسماء بعض الشوارع والأزقة التاريخية في طنجة؟

من الخطوات السلبيّة الَّتِي لاقت سخطًا في وسط بعض النخب الطنجاويَّة، خلال فترة تسيير حزب العدالة والتنمية، تغيير أسماء بعض الشوارع والساعات التاريخيَّة وتعويضها بأخرى مشرقيَّة لا تمتُ للثقافة المحلية بصلة.

الجدير بالذكر، أنَّ الجماعة الحضرية أحدثت لجنة العنونة، بناءً على مرسوم (2.17.307) الصادر في 8 شوال 1438، الموافق لـ3 يوليوز 2017، المتعلّق بتحديد مضمون نظام العنونة بالجماعة وكيفية إعداده وتحيينه، استمرارًا للمجهودات الخاصّة والكبيرة الَّتِي خطتها الجماعة في هَذَا المجال؛ سعيًا منها إلى ترقيم مجموعة من الأزقّة والشوارع.

وكانت جماعة طنجة محط انتقادات بعد إطلاق الشيخ والحرمل والبرواق على بعض الأزقّة والشوارع في حيّ فال فلوري الجميل. وسبق لعبد العزيز الجناتي، رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، تأكيد أنَّ عملية تشوير المدينة ليست سهلةً، لكنَّها لا يمكن أن تختزل في قرارات وإجراءات إداريَّة فوقية، تتجه لقلب تفاصيل أحياء وعناوين محفورة في قلوب الساكنة ووجدانها.

مشيرًا إلى أنّه ليس من الحكمة في شيء تغيير وإطلاق أسماء غير مستوعبة ولا امتداد وجداني أو عاطفي لها بداعي التقيد بالنصوص التنظيميَّة وتحمل المسؤولية، مُؤكدًا أنَّ هَذَا أسلوبٌ متجاوز ومحط سخرية وتهكم لا يستجيب لكم الانتظار والرغبة الجماعية في تطوير الأشياء وعقلنتها بمردود مقبول.

وأكَّد الجناتي، أنّه استمرّت الجماعة في عملها وتنزيله بنفس الطريقة؛ فإنَّها حتمًا لن تغير من الواقع شيئًا ما دام الأمر غير متقبل، والمستهدفين به ليسوا على استعداد لتغيير الراسخ في أذهانهم، مما يعتبر هدرًا للمال والجهد دون مردود.

تابعنا على الفيسبوك