سياسة
الأمين بنجيد: تزكية «الفيزازي» في الانتخابات الماضية كان خطأ جسيمًا والحمامي مرحب به

خلافًا للنقاش الدائر في كواليس المشهد السياسي بطنجة، أكَّد المفتش الإقليمي لحزب «الاستقلال» بعمالة طنجة أصيلة، الأمين بنجيد، أنَّ حزب الاستقلال بطنجة، يُرحّب بالبرلماني البامي محمّد الحمامي، مُؤكدًا عدمَ وجود أيِّ تحفّظ على المعني بالأمر من طرف الأمين العام للحزب نزار بركة، لينفي بذلك جُلّ الإشاعات المؤكدة، أنَّ حزب الاستقلال رفض التحاق الحمامي به.
ووصف بنجيد، في حديث له ضمن البرنامج الأسبوعي «أهل المدينة»، الَّذِي تبثه جريدة طنجة 24 الإلكترونية، الحمامي الَّذِي سبق له الانتساب إلى حزب «الاستقلال» قبل أن يُغيّر انتماءه السياسي، بأنّه «قوّة انتخابيّة في بني مكادة»، مُبرزًا أنَّ انضمامه إلى الحزب يبقى رهينًا بتحديد التزامات كلّ طرف تجاه الآخر قبل موافقة الأمانة العامة.
وجاء تصريح المُفتّش الإقليمي لحزب الاستقلال، بشأن هَذَا الموضوع، في محاولة للتقليل من الأنباء الَّتِي تحدّثت عن تحفظ الأمين العام للحزب على انضمام الحمامي، ما دفعه إلى طرق أبواب حزب الاتّحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل أن يُجبره «الأصالة والمعاصرة» الَّذِي كان قد أعلن استقالته منه، على العودة إلى «بيت الطاعة» تحت طائلة تجريده من صفته البرلمانيّة.
وكان الحمامي الَّذِي أعلن مغادرته سفينة «الجرَّار»، خلال مشاركته في برنامج «حديث في السياسة» الَّذِي يبث على جريدة شمال بوست الإلكترونية، وتراجع قبل يومين عن استقالته رسميًا، الأمر الَّذِي نشره حزب «البام» على موقعه الرسمي.
وحسب المتتبّعين، فإنَّ تراجع الحمامي عن الاستقالة يعود بالأساس لخوفه من تجريده من مهامه كبرلماني بمجلس المستشارين، وحرمانه عددًا من الامتيازات.
واعتبر الأمين بنجيد، أنّ تزكية «الاستقلال» الشيخ محمد الفزازي، خلال الانتخابات الفارطة، عُدّ «خطأ جسيمًا في تلك المرحلة»، وأردف ذلك إلى كون أنَّ الحزب لم يكن −آنذاك− يتوافر على مرشح إقليمي خلال تلك الفترة، بعد فشل المساعي لترشيح هشام التمسماني، مُؤكّدًا أنَّ تلك الفترة انتهت ولا يمكن التفكير في هَذَا التوجه مُجدّدًا.
وأكَّد بنجيد، أنَّ حزب الاستقلال، سيُحقّق مفاجأة مُدّوية، خلال فترة الانتخابات المقبلة، سواء الجماعية أو التشريعية على المستوى الإقليمي، حيث يستعد الحزب لهَذِهِ المحطة بكلّ جدّية، وذلك واضح من خلال اشتغال القطاعات الموازية.
