في الواجهة
هل يجرؤ الليموري على تحريك بركة «الموظفين الأشباح» الآسنة؟

ثقافة الأجر مقابل العمل داخل الإدارة العمومية، ليست مجرد تصريح عابر يقوم به سياسي هنا وآخر هناك، بل هو مبدأ تنظمه أحكام ظهير (1958.2.24) المتعلق بالوظيفة العمومية، الَّذِي يُحدّد حقوق الموظف وواجباته، خصوصًا الفصول (17 و26 و27)… ولعلّ من واجب الموظف الجماعي، سواء كان إداريًا أو تقنيًا، أن يحترم هَذَا المبدأ ويجتهد في تطبيقه، وهو الأمر الَّذِي يقوم به عددٌ كبيرٌ من هَذِهِ الفئة.
وإذا المقاول الناجح منير الليموري، رئيس المجلس الجماعي الجديد، لا يقبل بتشغيل أشخاص لا يمتلكون الكفاءة اللازمة بشركته، ناهيك عن الأشخاص الَّذِينَ لا يحترمون مدونة الشغل، فلن يقبل بكلّ تأكيد تواجد أجراء «أشباح» داخل شركته، وهو المنطق نفسه، الَّذِي ينطبق على الجماعة الحضرية ومقاطعات طنجة الأربع.
مصادر متطابقة، أكَّدت لجريدة «لاديبيش» تعايش رئيس المجلس الجماعي الأسبق محمد البشير العبدلاوي مع الأشباح وعدم تحريكه ساكنا، خوفًا من تحريك بركة الموارد البشرية أحيانًا وجبنًا منه في أحايين أخرى.
ولعلّ السؤال الَّذِي يطرح نفسه بإلحاح شديد، هو أن الليموري يملك الجرأة الكافية لتحريك تلك البركة الآسنة، وهي الخطوة الَّتِي ستلقى دعمًا من طرف والي الجهة دون أدنى شكّ.
- عائلات سياسيين معروفين ضمن اللائحة!
مصادر «لاديبيش» المطلعة، أكَّدت وجود زوجات وأقارب بعض السياسيّين المعروفين، ضمن لائحة الموظفين، الَّذِينَ يتقاضون أجورهم دون القيام بأدنى مجهود، ومنهم من لم تطأ قدماه مقرات الجماعة وباقي المقاطعات.
ويبقى السؤال المطروح، هو إن كانت الجماعة قادرة على نشر لوائح الموظفين الجماعيّين على بوابتها الإلكترونية، وَفْق ما ينص عليه قانون الحقّ في الوصول إلى المعلومة، وباقي النصوص الَّتِي تهدف إلى تكريس الشفافية داخل الإدارة العموميّة.
- عبد السلام الأربعين يتحمل وزر الأشباح
يعد عبد السلام الأربعين، الأب الروحي لعددٍ من الموظفين الجماعيين، الَّذِينَ وُظّفوا بشكل غريب ودون احتساب معايير الكفاءة، حتّى أصبح البعض يشبه توظيفات الأربعين برخص البناء «الحمامية» سابقًا. وتُؤكّد مصادر متطابقة لجريدة «لاديبيش» أنّ بعض الموظفين وُظّفوا بشواهد مشبوهة، وهو الأمر الَّذِي انعكس على مردوديتهم داخل الإدارة.
ومعلوم أنَّ عبد السلام الأربعين استقرَّ بالمدينة قبل بضعة عقود، قادمًا من منطقة الريف، ونجح في أن يتحوّل بسرعة من موظف بسيط إلى رجل أعمال ناجح، وسطع نجمُه بتوليه رئاسة فريق اتحاد طنجة في الثمانينيات من القرن الماضي.
ومعلوم أنَّ فئة الموظفين تشمل الإداريّين ثم فئة التقنيين:
- الموظفون الإداريّون
وتضمّ هَذِهِ الفئة أربعة أسلاك وهي: سلك المحررين، وسلك الكتاب وأعوان التنفيذ، وكل سلك يتكون من درجتين كما يلي:
– سلك المُحرّرين: وهو أعلى سلك إداري يلي مباشرة سلك المتصرّفين والمتصرفين المساعدين، ويشمل درجتين: المحررون (السلم 8) والمحررون الممتازون (السلم 9).
– سلك الكتاب: ويشمل درجتين هما الكتاب (السلم 5) والكتاب الممتازون (السلم 8).
– سلك أعوان التنفيذ: ويشتمل كذلك على درجتين هما: أعوان التنفيذ (السلم 2) وأعوان التنفيذ الممتازون (السلم 3).
– سلك أعوان الخدمة وأعوان المصلحة: بدوره يشتمل على درجتين: أعوان الخدمة والمصلحة (السلم 1) وأعوان الخدمة والمصلحة الممتازون (السلم 2).
وإلى جانب هَذِهِ الأسلاك توجد فئة أخرى من الأعوان، يطلق عليهم الأعوان المؤقتون والمياومون والعرضيون، ضمن الموظفين العاملين بالجماعات، ويملك سلطة تعيينهم رئيس المجلس الجماعي ويخضع توظيفهم بالجماعات للشروط المحددة في التشريع المعمول به.
- الموظفون التقنيون:
تنظم مراتبهم بمقتضى النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة الداخلية كما وقع تغييره وتتميمه، وهم كما يلي:
– سلك المساعدين التقنيين: ويعتبر أعلى سلك بعد سلك المهندسين والمهندسين المعماريّين ويرتبون في السلم رقم (7).
– سلك الرسامين: ويشتمل على درجتين: درجة رسام (السلم 5) ودرجة رسام واضع المشاريع (السلم 6).
– سلك مسيري الأشغال: يزاول مسيرو الأشغال نشاطهم في أقسام غرس الأشجار وتصاميم المدن والأشغال البلدية، ويشتمل هَذَا الصنف على درجتين: درجة مسير الأشغال (السلم 5) ودرجة مسير أشغال ممتاز (السلم 6).
– الموظفون ذوو المهن والحرف [: ينقسمون إلى أربعة أصناف وخارج الصنف، ويشمل كل صنف على درجة واحدة باستثناء خارج الصنف الَّذِي يشمل درجتين وهي الصنف الرابع (السلم 2) والصنف الثالث (السلم 4) والصنف الثاني (السلم 5) والصنف الأول (السلم 6) وأخيرًا خارج الصنف (السلم 7)، لكن ما يجب الاشارة إليه هو حذف السلالم الدنيا، حيث أصبح أدنى سلم يمنح للموظف الجماعي هو السلم الخامس.
