لاعبو فريق شباب العرائش يتمردون على مكتبهم ويطالبون بمستحقاتهم

تعيش كرة القدم في مدينة العرائش أزمةً كبيرةً على جميع الأصعدة، بعد أنَّ قرَّر لاعبو فريق شباب العرائش، عصيان تعليمات إدارة الفريق، وامتنعوا عن اللعب ضد فريق شباب الريف الحسيمي ضمن قسم الهواة الدوري المغربي القسم الثاني، المنضوي تحت لواء العصبة الوطنيَّة لكرة القدم هواة.

ومنع لاعبون من شباب العرائش حافلة الفريق، من التحرُّك والذهاب لمدينة القصر الكبير، لأنّ لاعبي العرائش مجبرون أوّلًا على اللعب خارج مدينتهم؛ لأنَّ أرضيَّة ملعب سانطا باربرا «الملعب البلدي» غير صالحة للعب منذ مدّة طويلة، وبسبب كذلك عدم توصلهم بمستحقاتهم المالية لمدة تزيد عن أربعة أشهر، وبالتَّسيير العشوائي للإدارة.

ووجه لاعبون من نادي شباب العرائش، شكاية إلى عامل إقليم المدينة، تتوفر جريدة «لاديبيش» على نسخة منها، طالبوا فيها عامل الإقليم التدخّل العاجل قصد منحِهم مستحقاتهم الماليَّة، ويشتكون فيها من حرمانهم أيضًا من المكافآت والحوافز الماليَّة لثماني مُناسبات متتاليَّة، فضلًا عن غياب المسؤولين.

ومن غرائب الأمور في هَذَا الموضوع، أنَّ رئيس الفريق جعفر برياس مقيم في الدِّيار الإسبانيَّة، ولا يعيش في مدينة العرائش بحيث يسير الفريق عن بعد «التيليكوموند»، وهو ما وصفه أحد المهتمّين بالشأن الرياضي بالعبث الَّذِي أصاب قطاع الرياضة في المدينة، خصوصًا أنَّ الفريق تلقى 100 مليون سنتيم من منحة دعم الفرق الرياضيَّة لكن مصيرها مجهول.

ولم تكتفِ إدارة الفريق بحرمان اللاعبين من مستحقاتهم الماليَّة والمكافآت رغم توفرها على الدعم العمومي، بل زادت بتهديد لاعبين يقطنون خارج المدينة بطردهم من المساكن، الَّتِي يكترونها، وهو ما جاء بالحرف في الشكاية الموجهة لعامل إقليم العرائش.

وقال الناشط الرياضي عبد الحكيم الشنتوف، إنَّ الفريق يعيش مهزلة حقيقة وأن المكتب المسير السابق والحالي كانوا السبب في سقوط الفريق العرائشي إلى القسم الثاني هواة، وأضاف الشنتوف في تصريحات لجريدتنا، أنَّه مصدوم من التسيير العشوائيّ لجعفر برياس بعد أن فشل في تسيير الفريق. وأضاف أنَّ الشعار الَّذِي كان يرفعه برياس «في السراء والضراء» سقط في أول امتحان له، مؤكدًا فشله وأنَّه لم يعد يستطيع الوفاء بوعوده.