الجهة
عناصر من الدائرة الأمنية الثانية بالقصر الكبير يعتدون على صانع تقليدي

تقدّم المدعو حسين المودن، صانع تقليدي بالقصر الكبير، بشكاية يتهمّ فيها رجال الأمن بالدائرة الثانية بالاعتداء عليه داخل محلّه، وطالب –في شكايته الَّتِي أرسلها إلى جميع الجهات المسؤولة– بفتح تحقيق في نازلته وما تعرّض له من اعتداء شنيع من لدن بعض رجال الأمن بالقصر الكبير.
وحسب تصريحاته، في الشكاية المسجلة لدى النيابة العامة، تحت رقم (3462) فإنّ الضحية كان يتعرّض إلى عدّة مضايقات من طرف شقيقة رجل الأمن المسماة (ي.س) بحكم محله الصناعي التقليدي، الَّذِي يجاور محلها بنفس الحي بمنطقة المرينة، ونتيجة لسوء تفاهم حصل بينهما اتّصلت السيدة بشقيقها البوليسي، الَّذِي حضر على وجه السرعة على متن سيارة الأمن بمعية بعض العناصر الأمنيّة، واقتحموا محلّه وشرعوا في ضربه واعتدوا عليه أمام الملأ وبحضور ساكنة الحي، الَّذِينَ استنكروا هَذَا الفعل الإجرامي في حق هَذَا الصانع التقليديّ القصراوي، الَّذِي −بالإضافة إلى ما يعانيه من ظروف كارثيّة بسبب وباء «كورونا»− أضيفت إليه مضايقات واعتداء هَذَا الأمني واخته.
الغريب أن الأمني لم يكتفِ بذلك، بل اعتقله دون واجب قانونيّ، ومارس عليه عنفًا جسديًا آخر داخل الدائرة الثانية بمنطقة الباريو، وتحت التهديد، أجبر الصانع على توقيع محضر دون أن يعرف محتواه قبل أن يطلقَ صراحه.
وقد اعتبر الصانع التقليدي ما حصل معه من أخت الشرطي والعناصر الأمنيّة، بهَذِهِ الدائرة، خرقًا للمواثيق الوطنيّة والدوليّة وتطاولًا على حقوق الإنسان، مُستغلين سلطتهم ونفوذهم دون وجه حقّ، مُؤكّدًا أن هَذَا السلوك يُسيء إلى هيئة وسمعة الأمن المغربي.
وإثر هَذَا الاعتداء −يضيف المشتكي– تم نقله إلى المستشفى المدني لتلقي الإسعافات الأوليّة، حيث ثبت بعد الفحوصات إصابته بكسر على مستوى يده وإصابات مختلفة بأنحاء جسده سواء على مستوى الرأس والوجه.
وسُلّمت له شهادة طبية تُثبت مدى عجزه الصحيّ الَّذِي أوضحه، في أثناء تقديم الشكاية إلى الجهات المختصة، لتُقال كلمة حقّ في هَذَا الشطط في استعمال السلطة من طرف عناصر الدائرة الأمنيّة الثانية بالقصر الكبير، علمًا بأنّ الضحية لا يجد من يعين أسرته الصغيرة في مواجهة ضائقة للقمة العيش سوى محل عمله الَّذِي أغلق نتيجة عدم قدرته على العمل.
شحموط مصطفى
