الجهة
حريق يفزع ساكنة باب البرد ويكشف عن قصور في المستشفيات
في حادثة مروعة هزت مركز باب برد إقليم شفشاون، اندلع حريق مفاجئ في أحد المنازل، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من طرف عناصر الوقاية المدنية، التي تمكَّنت من إنقاذ أفراد الأسرة من موت محقق.
وبينما نجت الأرواح بأعجوبة، كشفت النيران عن واقع أكثر قسوةً، إذ وجد بعض المصابين أنفسهم في مركز صحي عاجز عن توفير أبسط شروط الإسعاف.
الحريق لم يكن هو الصدمة الوحيدة في هذه الليلة العصيبة، بل إنَّ غياب الأكسجين في المركز الصحي المحلي فرض واقعًا أكثر مأساوية، ما اضطر إلى نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بشفشاون.
الحادثة أثارت موجة من الغضب والاستياء بين الساكنة، حيث تساءل كثيرون عن مدى جاهزية المرافق الصحية المحلية للتعامل مع الحالات الطارئة.
وبينما ينتظر السكان إجابات عن أسباب الحريق، تظل تساؤلاتهم الأكبر موجهة إلى المسؤولين عن القطاع الصحي، الذين يجدون أنفسهم مرة أخرى في مواجهة حقائق لا يمكن إخمادها كما تُخمَد النيران.
