في الواجهة
حرب الطرق تحصد المزيد من الأرواح.. وأطباء يدقون ناقوس الخطر

شهدت طنجة، خلال الأيام الأخيرة، حوادثَ سير خطيرةً، أودت بحياة عددٍ من المواطنين وتسبَّبت في إصابة عشرات آخرين بجروح وعاهات مستديمة، الأمر الَّذِي خلَّف ردودَ أفعال غاضبةً.
ونظّم الأطباء المقيمون بالمستشفى الجامعي بطنجة وقفةَ أمام كلية الطبّ والصيدلة بنفس المدينة، طالبوا فيها بتطبيق قانون السير بصرامة لحماية حركة السير والجولان داخل المدينة، معتبرين وقفتهم بادرة تضامن ومساندة لملف زميلتهم الراحلة، الَّتِي راحت ضحية حادثة سير مميتة، وهي في الشهر الثامن من حملها، بسبب عدم احترام السائق لممر الراجلين القتل وعدم احترامه أيضًا للسرعة المحددة قانونًا.
في حين تواصل حرب الطرق حصد مزيدٍ من الأرواح، إذ سُجّل بشوارع عاصمة البوغاز في غضون الأسبوع الجاري، حادثتا سير خلفتا قتيلين وعددًا من الجرحى، وصفت حالة بعضهم بالخطيرة.
ولقي شخص مصرعه، وأصيب آخرون في حادثة سير مروعة، وقعت في ساعة مُبكّرة من صباح يوم الاثنين بالضاحية الشرقية لمدينة طنجة. ووَفْقًا للمعطيات المتوفرة، فإنَّ الهالك وهو مواطن سعوديّ، لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان متأثرًا بإصابات خطيرة تعرّض لها جراء اصطدام سيارته بسيارة أخرى على مستوى الشارع الرابط بين حي طنجة البالية وحي السانية.
وحسب المصادر ذاتها، فإنَّ الحادث خلَّف أيضًا إصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة، وقد جرى نقل الجريحبن إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس؛ فيما نُقل جثمان الهالك إلى مشرحة الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار في طنجة، وباشرت الجهات المختصة تحقيقاتها في ملابسات الحادث.
ولقي سائق دراجة نارية في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 28 فبراير مصرعه، بعدما صدمته سيارة لنقل المستخدمين على مستوى منطقة مغوغة. وَفق شهود عيان، فإنَّ سيارة نقل المستخدمين كانت تسير بسرعة كبيرة، وذلك حوالي الساعة الخامسة صباحًا، قبل أن تصطدم بالدراجة وسائقها ما أدَّى إلى وفاته في عين المكان.
في حين تحدَّث آخرون في رواية أخرى، عن أن صاحب الدراجة تسبب في الحادثة، جراء قيادته في الاتجاه المعاكس. ورغم الحملات الَّتِي تنظمها المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة بشكل دوري، ضد سيَّارات النقل السري وممارسي السياقة الاستعراضية، خاصّةً ببعض النقاط السوداء الَّتِي تنشط فيها هَذِهِ الظواهرة، ومنها أحياء شعبية وأخرى بوسط المدينة وعلى امتداد الطرق الساحلية.
وحسب بلاغ للإدارة العامة للأمن الوطني، لقي 8 أشخاص مصرعهم، وأصيب 2025 آخرون بجروح، إصابات 63 منهم بليغة، في 1500 حادثة سير داخل المناطق الحضرية، خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى 26 فبراير المنصرم.
وعدَّد البلاغ الأسباب الرئيسية المؤدية إلى وقوع هَذِهِ الحوادث، حسب ترتيبها، إلى عدم انتباه السائقين، وعدم احترام حق الأسبقية، والسرعة المفرطة، وعدم انتباه الراجلين، وتغيير الاتجاه دون إشارة، وعدم ترك مسافة الأمان، وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة قف، وتغيير الاتجاه غير المسموح به، وعدم التحكم، والسير في يسار الطريق، وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر، والسير في الاتجاه الممنوع، والتجاوز المعيب، والسياقة في حالة سكر.
