تهم العمل الإداري والثقافة والرياضة والدعم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والمجال العمراني 542 مليارًا لمشروعات برنامج عمل جماعة طنجة.. كيف ستُصرف؟ وما مجالاتها؟

تبنّى المجلس الجماعي لطنجة، في دورة فبراير 2024، مشروع برنامج عمل ممتد إلى غاية 2024، يُمثّل خريطة طريق لمجموعة من المشروعات المُوزّعة على 5 محاور استراتيجية، و16 برنامجًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 5،42 مليار درهم، تُمثّل المساهمة الذاتية للجماعة فيها 2،12 مليار درهم.

ومن خلال هَذَا الملف سنعمل على الوقوف بالتفصيل على هَذِهِ المشروعات، والتعرف على تكلفتها ومجالات تنفيذها.

• مشروعات الحكامة والتعاون الترابي

ووضعت الجماعة محور الحكامة الجيّدة والتعاون والتسويق الترابي، كأوّل محور ضمن قائمة المحاور الاستراتيجيَّة لمشروعات برنامج العمل، بما يشمل برنامج تحسين الأداء ودعم الابتكار، وبرنامج رقمنة التدبير الجماعي، وبرنامج تنمية القدرات الماليّة والجبائيَّة الجماعيَّة، وبرنامج تثمين الملك الجماعي، وبرنامج تعزيز التعاون اللامركزي والتسويق الترابي لطنجة.

وبخصوص برنامج تحسين الأداء ودعم الابتكار، نجد 8 مشروعات، أهمها إحداث فرقة الشرطة الإدارية على مستوى جميع المقاطعات، بتكلفة مليوني درهم، كلها تمويل ذاتي من الجماعة تنظيم وتأطير دورات تكوينية لفائدة عضوات وأعضاء مجالس العمالة والمقاطعات، خلال الفترة ما بين 2024 و2026، بقيمة 1،5 مليون درهم، ثم تكوين المُوظّفين في إطار اتّفاقية شراكة وتعاون بين جماعة طنجة وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة بقيمة 1،2 مليون درهم.

كما نجد، في إطار المحور نفسه، مشروعات سنّ دليلٍ مرجعيٍّ للوظائف والكفاءات، وبرنامج قدراتي لفائدة المُوظّفين والمنتخبين والهيئات الاستشاريّة وجمعيات المجتمع المدني، وإعادة تنظيم إدارة جماعة طنجة والمقاطعات التابعة لها وتحديد اختصاصات مصالحها الَّذِي انطلق بالفعل سنة 2022، ثُمّ الانخراط الفعليّ في برنامج تحسين أداء الجماعات، وفي البرنامج المغربيّ لنيل لواء المدينة المستدامة والمبتكرة، وفي المحصلة ستبلغ التكلفة الإجمالية 5،8 مليون درهم، التمويل الذاتي للجماعة منها يصل إلى 3،3 مليون درهم.

أمَّا برنامج التدبير الجماعي فيتضمن 14 مشروعًا، يشمل إحداث شبكة إلكترونيّة للتَّواصل الداخليّ للجماعات والمقاطعات، ونظام معلوماتيّ داخليّ مُندمج لتدبير الموارد البشريّة، وتفعيل مكتب الضَّبط الرَّقمي، وإرساء نظام معلوماتي داخليّ للتتبّع وتقييم إنجاز مشروعات برنامج عمل الجماعة واستثماراتها، ورقمنة أرشيف الجماعة وتفعيل نظام تدبير الشكايات عبر نظامٍ رقميٍّ مُوحّد تابعٍ للجماعة.

ويتضمّن هَذَا البرنامج أيضًا مشروع إرساء نظامٍ معلوماتيٍّ وتدبيريٍّ مُندمجٍ لمختلف العمليات الجبائيَّة بتنسيق مع المصالح الجماعيَّة والمقاطعات، بما يشمل الإحصاء ومعالجة ملفات التضريب والتَّصفية، وكذا الإصدار والمراقبة، إلى جانب وضع نظامٍ معلوماتيٍّ لتدبير حظيرة السيَّارات، ونظام مندمج لاستشعار الأزمات والمخاطر، وبرنامج معلوماتيّ لتدبير ملفات المباني الآيلة للسقوط، وإعداد برنامج معلوماتيّ لتتبع ومراقبة استهلاك الإنارة العموميّة والماء العمومي، وتقييم النظام المعلوماتيّ المعتمد في التدبير المُفوّض في أفق اختيار الأنجع، ورقمنة تدبير مستودع الأموات ومركز الطبّ الشرعيّ والمقابر، وكل ذلك سيُكلف غلافًا ماليًّا إجماليًّا بقيمة 16،69 مليون درهم، تُساهم فيها الجماعة بـ10،60 مليون درهم.

أمَّا الفئة الثالثة، فتهمُّ تنمية القدرات الماليّة والجبائيَّة للجماعة، وتشمل 3 مشروعات بقيمة 10 ملايين درهم، تتكفّل الجماعة بتمويلها كاملةٍ بشكلٍ ذاتيٍّ، وتتضمّن وضع خطة عمل متكاملة لاستعادة التوازن الماليّ للجماعة، على أسس صدقية توقعات الميزانية تقديرًا وتحصيلًا وصرفًا، وإحصاء الملزمين المحتملين، وَفْق صيغ عملية ناجعة لضمان نسبة نموّ ثابتة ومنتظمة للمداخيل المُحقّقة، الذاتية والمحولة، تتراوح ما بين 6 و8 في المئة سنويًّا، والرفع من نسبة الرسوم الذاتية في بنية ميزانية الجماعة بنسبة لا تقل عن 40 في المئة، ثُمّ تقوية قدرات الإدارة الجبائية من خلال نظام معلوماتي مندمج مع تكوين المُوظّفين.

النطاق الرابع المتعلّق ببرنامج تثمين الملك الجماعي، يتضمّن 7 مشروعات كلفتها الإجمالية 179،74 مليون درهم، تتكفل الجماعة بها بشكل شبه كلّي، بما يشمل إعداد خرائط جيوغرافية متعلّقة بالأملاك العقاريّة الجماعية، وتحديد الممتلكات العقاريّة للجماعة وتحفيظها، وتثمين الرصيد العقاريّ الجماعي وتعزيزه، وإصدار سجل محتويات الأملاك العقاريّة الجماعيّة العامّة والخاصة، والتدبير اللامادي لسجل مُحتويات الأملاك العقاريّة الجماعية العامّة والخاصّة وتحيينه من خلال نظام معلوماتيّ مُندمجٍ، ووضع منظومة استباقيّة للتسوية الودّية للمنازعات، وأخيرًا وضع مُخطّط توقعيّ لتنفيذ الأحكام القضائيّة.

ويُختتم المحورُ الاستراتيجيُّ الأوّل بمشروعات تعزيز التعاون اللامركزي والتسويق الترابي لطنجة، ويتضمّن إنجاز 4 مشروعات، بتكلفة مالية إجمالية تناهز 4 ملايين درهم، تتكفّل الجماعة بأكثر من 1،5 مليون درهم منها، وتشمل خلق نظامٍ معلوماتيٍّ لتدبير وتتبع ملفات شراكات التعاون الدوليّ اللامركزي وتقييمها، ودعم شبكة المدن الكبرى «ميتروبوليس» ومجموعة من المُنظّمات العالميّة، وإحداث واعتماد علامة ترابيّة يميز مدينة طنجة، بالإضافة إلى المساهمة في تمويل مشروعات الجماعات الترابيّة بدولة توغو وتنميتها، في إطار الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدوليّ.

• مشروعات الثقافة والرياضة

ثاني المحاور الاستراتيجيّة في برنامج عمل الجماعة، يهمّ التنمية الثقافيَّة والرياضيَّة والترفيه، وينقسم أساسًا إلى مشروعات ذات صبغة ثقافيّة بقيمة مالية تتجاوز 46 مليون درهم، وأخرى رياضيّة بقيمة 1،34 مليون درهم.

فعلى المستوى الثقافيّ، نجد 14 مشروعًا، يتصدّرها إعداد سياسة ثقافيّة ترابيّة مندمجة وتشاركيّة على مستوى تراب الجماعة ومقاطعاتها، ثُمّ نجد تجهيز وتنشيط قاعة سينما ألكاسار بقيمة 3 ملايين درهم، ودعم تسيير وتدبير وتنشيط الفضاء الثقافي والفنيّ رياض السلطان بتكلفة 2،5 مليون درهم، ودعم تنشيط المركب الثقافي أحمد بوكماخ بقيمة 1،5 مليون درهم، ودعم تسيير بيت الصحافة بقيمة 1،5 مليون درهم، ودعم الأنشطة الثقافيّة والبحث العلمي بشراكة مع مؤسّسة عبد الله كنون بقيمة 1،2 مليون درهم.

ونجد أيضًا مشروع «أجيو نقراو» لتشجيع ثقافة القراءة ومطالعة القرب، بما يشمل إحداث مكتبة بفضاء «فيلا هاريس» وإحياء معرض الكتاب وإعادة توظيف مجموعة من المكتبات بـ3 ملايين درهم، واتفاقية شراكة مع وزارة الثقافة من أجل استكمال تجهيز وتدبير معهد مولاي أحمد الوكيلي في أفق افتتاحه، بقيمة 8،81 مليون درهم، وإعادة تجهيز وصيانة كلّ من مسرح الحداد ودار الحي السعادة ومركز أحمد بوكماخ والمكتبة الوسائطية في بني مكادة ومكتبة الأندلس، بـ8 ملايين درهم، وإحداث دار للجمعيات بـ3،75 مليون درهم، وإحداث متحف بحري بقيمة 12 مليون درهم.

ويشمل البرنامج مشروعات أخرى، مثل دعم تسيير وتدبير دار الآلة بحي الزياتن وتنشيطها، ودعم المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، وتوظيف فضاءات عمومية كمسرح الهواء الطلق وفنون الشارع، بكلّ من حديقة بئر الشفا والغندوري وطريق المجزرة، بتنسيق مع المقاطعات المعنية.

أما مشروعات برنامج طنجة الرياضيّة، فتشمل تهيئة حديقة مولاي إسماعيل بمقاطعة السواني، على غرار مشروع فيلا هاريس، المشروع الَّذِي سيُكلف 1،24 مليون درهم، وإحداث مسبحٍ بلديٍّ كبيرٍ يتميّز باستخدام مياه البحر والطاقة الشمسيَّة، وإحداث شركة التنمية المحلّيَّة لتنظيم التظاهرات الكبرى خلال الفترة ما بين 2024 و2027، ودعم تنظيم رياضات ألعاب القوى، خصوصًا تهيئة مسار للماراثون على طول 42 كيلومترًا، بالإضافة إلى إعداد استراتيجيّة للرفع التدريجي من دعم الجمعيات والفرق الرياضيَّة وعقلنته مع استحضار مقاربة النوع.

• مشروعات الإدماج الاجتماعي

ويتعلق المحور الثالث ضمن البرنامج بالجماعة المنفتحة والإدماج الاجتماعي، وينقسم إلى شقّين، الأول هو برنامج طنجة المنفتحة والمُشاركة والمواطنة، البالغة قيمته الإجمالية 400 ألف درهم، أمَّا الثاني فهو برنامج مبادرة طنجة للإدماج الاجتماعيّ والسوسيو اقتصاديّ، وتكلفته تتجاوز 116 مليون درهم.

ويشمل البرنامج الأوّل من هَذَا المحور مشروعات إحداث مكتب المواطنة والمواطن، وإحداث المجلس الجماعي للطفل، وتنزيل الفضاء التشاوري للأشخاص في وضعية إعاقة، ووضع مخطط تواصليّ فعّال للجماعة عن طريق تطوير البوابة الرسميَّة وإطلاق برامج تواصليّة وتشاوريَّة، وكذا اعتماد دفتر تحملات لدعم متكافئ لفائدة حاملي المشروعات من مختلف الجمعيات، والانخراط الفعليّ في مشروع تشارك لتعزيز المشاركة المواطنة والديمقراطية التشاركيّة.

أمَّا البرنامج الثاني، فيتضمّن 13 مشروعًا، منها مشروعات تتطلّب غلافًا ماليًّا كبيرًا، مثل بناء وتجهيز مركز جهويّ متعدّد التخصصات لرعاية الأطفال المتخلّى عنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو مرفق بنشاط مدرّ للدخل، وتكلفته 35 مليون درهم، ودعم منظومة حماية الطفولة بتكلفة 31،21 مليون درهم، وبناء وتجهيز مركز التكفّل بالأشخاص التوحديين وذوي الإعاقة الذهنيّة بعد سنّ الـ18 سنة، في إطار المبادرة الوطنيّة للتنمية البشريّة، بتكلفة 24 مليون درهم، ثُمّ بناء مركز متعدّد التخصّصات للأطفال المحرومين من الأسرة وتجهيزه بقيمة 17 مليون درهم، وإحداث حضانات جماعية بالمقاطعات والموجهة للعاملات والعمال، بقيمة 4،5 مليون درهم.

ويشمل البرنامج مشروع إدماج السجناء عن طريق دعم متابعة دراستهم، ودعم تسيير عدّة مراكز، وهي مركز لآلة خديجة للترويض وصناعة الأطراف، وحضانة طنجة للرضع والأطفال المتخلّى عنهم، ومعهد الأميرة لآلة مريم للأطفال الانطوائيّين، ودار المرأة النشطة، ومركز المهنيّين والحرفيّين الشباب، ثُمّ دعم الولوج إلى الطبّ النفسيّ وطبّ الإدمان والعلاج الفنّيّ، وهي مشروعات تتطلّب غلافًا ماليًّا يتراوح ما بين 300 ألف إلى 900 ألف درهم.

• مشروعات التنمية الاقتصادية

وخصّص برنامج العمل محورًا للتنمية الاقتصاديَّة والمبادرات المستدامة، ينقسم إلى ثلاثة برامج، الأوّل لتنمية اقتصاد القرب وإنعاش الاستثمار بقيمة 845 مليون درهم، والثاني للتنقّل الحضريّ والركن المستدام بأكثر من ملياري درهم، أمَّا الثالث فيهمُّ التنمية المستدامة للبيئة والمناخ بأكثر من مليار درهم.

ويتضمّن برنامج التنمية الاقتصاديَّة والمبادرات المستدامة 10 مشروعات، أكبرها من حيث القيمة برنامج تهيئة وإعادة بناء سوق كاسابراطا بـ500 مليون درهم، ثم الإسهام في إحداث وتجهيز منطقة صناعية مخصصة للنسيج بـ200 مليون درهم، وإحداث منطقة مُخصّصة لاحتواء الحرف الصناعية التقليديّة المُلوثة والمزعجة بمنطقة الحرارين بأكثر من 137 مليون درهم، وإحداث منصة لترويج المنتوجات المجاليّة والفلاحية بـ8 ملايين درهم.

ويتضمّن البرنامج أيضًا مشروعات التدبير المعقلن للاحتلال المُؤقّت للملك الجماعي العامّ، وإعادة توظيف الأسواق الَّتِي سُلّمت مؤخرًا للجماعة وعددها 30، وتثمين سوق الرمل «البلاصا الجديدة»، وإعداد تصوّر لخلق مشروعات مدرّة للدخل في الفضاءات العامّة، والتسوية العقارية وتطوير مشتل المقاولين الشباب لإعادة توظيفه.

أما برنامج التنقّل الحضريّ والركن المستدام فيشمل 5 مشروعات، ويتعلق الأمر بالمساهمة في تنزيل مخرجات مخطط التنقل الحضريّ المستدام PMUD بقيمة 6 ملايين درهم، والمساهمة في رأسمال شركة التنمية المحلية البوغاز للنقل من أجل إنجاز وتتبع استغلال وصيانة مشروع خط النقل الحضري بواسطة الحافلات السريعة BRT طنجة – اكزناية، بقيمة مليوني درهم، ودراسة وتنفيذ تحسين الربط الحضريّ المستدام بين وسط مدينة طنجة ومدينة محمد السادس عبر اكزناية بقيمة 1،4 مليار درهم.

كما يشمل البرنامج إنجاز دراسة بشأن تنظيم السير بطنجة، عبر وسائل التنقّل الصغيرة الصديقة للبيئة، مثل السكوتر التروتينيت والدراجات الكهربائيّة وكراسي متحركة كهربائية للأشخاص في وضعية إعاقة، وربط محطّات ساحة فارو والمدينة القديمة بالميناء الترفيهيّ، عبر النقل الحضريّ الجماعي بواسطة العربات المعلقة (Téléphérique).

أمَّا مشروعات برنامج مبادرة التنمية المستدامة للبيئة والمناخ، فتشمل أشغال التهيئة المنظرية وتأهيل بحيرة الرهراه بـ9،4 مليون درهم، وتهيئة مناطق خضراء بالأحياء وتجهيزها بقيمة 12 مليون درهم، وإنجاز متنزه حضريّ بمديونة وإنشاء حديقة الحيوان بقيمة 500 مليون درهم، والمساهمة في مشروع تأهيل الحي البيني بمرشان في شطره الأول، بـ35 مليون درهم، وتهيئة الغابات الحضرية بقيمة 15 مليون درهم، وتهيئة منطقة خضراء بهضبة الشرف بقيمة 3 ملايين درهم، وتهيئة المناطق الخضراء المصاحبة للطرق الجديدة بقيمة 10 ملايين درهم.

ويشمل البرنامج المساهمة في إنجاز مشروع استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المناطق الخضراء، بقيمة 120 مليون درهم للشطر الأول و285 مليون درهم للشطر الثاني، والمساهمة في إنجاز مشروع الخدمة المحلية SLEC للطاقة والمناخ والتكوين والتأطير في مجال البيئة والتغيرات المناخية بقيمة 550 ألف درهم، وإعداد دراسة جدوى فرص التزود بالطاقات المتجددة على مستوى المرافق الجماعية بمليوني درهم، وإنجاز دراسة النجاعة الطاقية بالإدارات العمومية والمرافق الجماعية بمليون درهم، ودعم المبادرات والأنشطة البينية بشراكة مع مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بقيمة 1،5 مليون درهم، وبناء مستودعات وسيط لتجميع النفايات المنزلية وتجهيزها بنحو 4،5 مليون درهم، وبناء مرائب الاستغلال وتجهيزها لصالح شركات النظافة بـ10،24 مليون درهم، دعم تسيير دار التنمية المستدامة وتدبيرها بحي الزياتن بـ600 ألف درهم، ثم تهيئة شواطئ المدينة، وَفْقًا لمعايير اللواء الأزرق بـ22،4 مليون درهم.

• مشروعات المجال العمراني

أمَّا المحور الاستراتيجي الأخير، فيهمُّ تنمية المجال العمرانيّ وتعزيز المرونة الترابيَّة، المُقسّم إلى 4 برامج، الأوّل يتعلق بتنمية المجال العمرانيّ، ويتكون من 10 مشروعات بقيمة إجمالية تصل إلى 186،60 مليون درهم، وتشمل المساهمة في إعداد استراتيجية لمعالجة البناء غير المُنظّم والحدّ من انتشاره بقيمة 50 ألف درهم، ومشروع ترميم قصبة غيلان بـ20 مليون درهم، والمساهمة في استكمال ترميم المعالم الأثريّة وتهيئة المواقع التاريخيَّة للمدينة بقيمة 30 مليون درهم، واستكمال ترميم ساحة الثيران بقيمة 50 مليون درهم.

كما يشمل البرنامج المساهمة في استكمال تصنيف المعالم الأثرية وطنيًّا ومدينة طنجة تراثًا إنسانيًّا عالميًّا، والمساهمة في استكمال برنامج تأهيل المدينة العتيقة 2020 – 2024 بقيمة 20 مليون درهم، وبناء فضاء للمعارض الفنّيَّة والأنشطة الثقافية سوق الجملة القديم بقيمة 63 مليون درهم، والمساهمة في دراسة وثائق التعمير ومختلف الدراسات التعميريّة، ومشروع إعداد دليل مرجعي للمدينة العتيقة وخريطة سياحية لطنجة بـ50 ألف درهم، وإعداد دراسة متعلقة بالمسح الطبوغرافيّ المجالي لتراب مقاطعة السواني كتجربةٍ نموذجية في أفق تعميمها بقيمة 500 ألف درهم.

أمَّا برنامج تدبير الأخطار فيشمل 6 مشروعات، أعلاها من حيث القيمة المساهمة في البرنامج الاستعجالي لحماية طنجة من الفيضانات بقيمة 310 ملايين درهم، بالإضافة إلى إعداد مخطط مديري لتدبير الأخطار وبناء حائط الدعم من الأحجار المصفوفة بعين الجديدة بمغوغة، ومعالجة المقطع الطرقي بقنطرة المنار، وتأمين جنبات الأودية.

وسيكلف برنامج التأهيل الحضري وتحسين الولوجيات بقيمة 503،3 مليون درهم لـ17 مشروعًا، منها 200 مليون درهم لمشروع إحداث وتهيئة الطرق المهيكلة وتجهيزها بمختلف الشبكات وأشجار التصفيف، و100 مليون درهم لإنجاز برنامج تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز وإدماجها بالنسيج الحضري المُنظّم بقيمة 100 مليون درهم.

ونجد أيضًا المساهمة في تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز بمدخل مدينة طنجة على طول خط القطار الفائق السرعة، وأشغال كبرى لصيانة الطرق والتأثيث الحضري، وتجديد مختلف شوارع طنجة وتجهيزها بالتأثيث الحضري (2024-2026)، وأشغال إعادة تهيئة ساحة الأمم وتجهيز طريق الرهراه ومختلف المدارات بالإنارة، وتحيين دراسة تشخيص وضعية حظيرة الإنارة العموميَّة، ومشروع تنزيل عقد النجاعة الطاقية بمرفق الإنارة العموميَّة، وتعميم جودة التشوير الأفقي والعمودي والتوجيهي وتحسينه.

كما نجد مشروع صيانة وتجديد الإشارات الضوئيَّة الثلاثية المستجيبة للأشخاص في وضعية إعاقة، وإحداث أنظمة إشارات الأضواء الثلاثية بمختلف التقاطعات، وأشغال تهيئة المسارات الصحّيَّة للراجلين، وأشغال إقامة الولوجيات لفائدة ذوي الإعاقة بجماعة طنجة في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة التضامن والأسرة، وإحداث الولوجيات بالمرافق التابعة للجماعة في إطار اتفاقية مع بلدية سان جوس البلجيكية.

ويُعنى البرنامج الأخير بتأهيل المرافق الجماعية وتجهيزها، ويتضمّن 14 مشروعًا بقيمة تتجاوز 140 مليون درهم، في مقدمتها إحداث مقابر جديدة لفائدة الجماعة بـ40 مليون درهم، وتوفير مقرات للمقاطعات بما يشمل اقتناء العقارات، وأشغال البناء والتجهيز بـ36 مليون درهم، كما يشمل مشروعات تهم قاعة بدر المغطاة وتحديث البنايات والملحقات الإداريّة والمرافق الجماعية، وصيانة قصر البلدية، وسوق الجملة للخضر والفواكه والمراحيض العموميّة وإنشاء محجز للقطط والكلاب الضالة وتهيئة مركز الطب الشرعي ومقبرة المجاهدين.