ثقافة
بحضور وزير الثقافة.. شفشاون تشهد انطلاق النسخة 12 من المعرض الجهوي للكتاب والنشر
احتضنت مدينة شفشاون، الأربعاء الماضي 26 يونيو الجاري، انطلاق فعاليات الدورة الثانيَّة عشرة للمعرض الجهوي للنشر والكتاب، الَّتِي تنظم تحت شعار «شفشاون.. مدارات التاريخ والإبداع»، إلى غاية 4 يوليوز المقبل.
افتتاح هَذِهِ التظاهرة الثقافيَّة، الَّذِي عرف حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، وعامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، ومنتخبين وعدد من المثقفين والناشرين ومهنيي الكتاب، تميّز بتسليم درع التكريم إلى الشاعر الَّذِي تحمل هَذِهِ الدورة اسمه، عبد الكريم الطبال.
وأكَّد السيد محمد المهدي بنسعيد، أنَّ المعرض الجهوي للنشر والكتاب يشكل احتفاءً ثقافيًّا بالكتاب والقراءة، وكذا مناسبة ملائمة لمجموع المواطنين لاكتشاف آفاق ثقافيَّة جديدة.
وأضاف الوزير، أنَّ هَذِهِ التظاهرة الثقافيَّة «تضطلع بدور رئيسي في الصناعات الثقافيَّة والنشر، وكذا في الرواج الاقتصادي والمجتمعي»، مبرزًا أنَّ الوزارة لها «إرادة لربط الكتاب والقراءة بالفنون وبالنشاط الاقتصادي لأجل الترويج لمدينة شفشاون». وأشار السيد بنسعيد، إلى أنَّ الوزارة تروم ربط المعرض الجهوي للكتاب بالقراءة وبالعمل المسرحي وبالتاريخ والتراث، مبرزًا أن محطات من هَذَا القبيل سترى النور مستقبلا في عدة جهات وأقاليم من المغرب.
ويشمل البرنامج الغني والمتنوّع للمعرض الجهوي تنظيم محاضرات وندوات نقديَّة وفكريَّة تتقاطع في تيمات متعدّدة، وهي ندوة «عبد الكريم الطبال.. المدينة والقصيدة»، وندوة «شفشاون.. مدارات التاريخ والإبداع»، وندوة «شفشاون في الإنتاج السمعي البصري»، ومحاضرة حول «المدينة في التشكيل المغربي».
ويروم المعرض، الَّذِي يقام في ساحة بئر انزران، إلى دعم صناعة الكتاب جهويًّا ووطنيًّا، وتعزيز الفعل الثقافي في مختلف تمظهراته، من خلال تنظيم ورشات ومحترفات في الرسم والمسرح والحكي لفائدة الأطفال والشباب، فضلًا عن ندوات ومحاضرات تُسلّط الضوء على المنجز الإبداعي والأكاديمي في مختلف الأجناس الأدبيَّة والفنيَّة، ولقاءات مباشرة للأدباء مع القراء، وتوقيعات المؤلفات الصادرة حديثًا بمشاركة كتّاب لهم حضورٌ بارزٌ ثقافيًّا على مستوى جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، كما أثرت مؤلفاتهم المختلفة الخزانة الأدبيَّة والعلميَّة المغربيَّة والعربيَّة.
كما يروم المعرض الاحتفاء برموز الثقافة والفكر والإبداع، الَّذِي يميز الجهة الشمالية من المملكة لتعزيز المشهد الثقافي المرجعي بالمنطقة، ودعم النشر والقراءة من خلال تسليط الضوء على إنتاج دور النشر والطباعة والكتبيين والمؤسَّسات الأكاديميَّة والتنظيمات المهنيَّة والجمعيات المعنيَّة بالشأن الثقافي، والتعريف بنخبة من المثقّفين والمبدعين من كتّابٍ وشعراء ونقاد وباحثين من مختلف الأجيال.