تواصل معنا

آخر الأخبار

الخردلي بالشنوك : كورونا تخرج الأجسام المغناطيسية من أوكارها

في مقاطع تفصل بين الجدّ والهزل في مضمونها، خرج مجموعةٌ من الأفراد بمواقف تبكي قبل أن تضحك مُعلّقين على لقاحات الوباء المستجد (كوفيد 19) بأنّها تحمل مادة تحوّل الإنسان إلى آلة مغناطيسية تجذب إلى الجسم مادة الحديد والزنك ولسوء الحظّ لم يكتشفوا بعد لقاحات تجلب إلى الجسم الذهب والنحاس.

هَذِهِ الفئة هي نفسها من تنشر بين الناس بشكل أو بآخر، أنّ الغاية من التطعيم ليس كسب مناعةٍ جماعيةٍ تحدّ من انتشار الفيروس، بل لغرض زرع شريحة إلكترونية تراقب علماء الذرة والفلك ونوابغ الأمّة، جاعلين من أنفسهم مواطنين فوق العادة يخشى عليهم من الضياع أو الشتات.

فيديوهات مصوّرة وخرجات غير محسوبة تظهر مجموعةً من الأفراد يُصوّرن مناطق من أجسامِهم معلق عليها أوانٍ حديديّة ودراهم نقدية مُفسّرين ذلك بجرعات اللقاح، الَّتِي تلقوها مؤخرًا من المراكز الصحية، تفسيرات لا يتمّ الاكتفاء بنشرها عبر وسائل التواصل ومقاطع شخصية، بل يحملها هَؤُلَاءِ معهم إلى مراكز التلقيح في صفة النصح والإرشاد للمقبلين الجدد من المواطنين على أخذ الجرعات.

وعلى الرغم من مبادرة بعض الأطباء وأهل الاختصاص إلى تفسير مثل هَذِهِ الحالات، وعلى الرغم كذلك من المساءلة القانونيّة، الَّتِي يمكن أن تُلاحق هَذِهِ الفئات فما زالت المقاطع تنشر بين الحين والآخر في استهبال واضح للمواطنين، لعلّ آخرها لشخص مقيم بمدينة ألميريا الإسبانيّة، الَّذِي جمع من الأصناف المعلقة جميع الأشكال واضعًا نفسَه موضع النكتة والبلادة متحدثًا في أمر لم يكلف فيه عناء البحث والتقصّي مثل تكليفه لجسمه بحمله صفائح معدنية وكأنه مطبخ متجول.

الجرعة الحقيقة المفروض مدّها لهَؤُلَاءِ هي جرعات التوعية وزرع شريحة منقحة تقضي على فيروس الجهل المركب لدى أفراد حيّروا بأفعالهم خلاصات الأطباء والخبراء مُقدّمين السخافة البلهاء على الجانب العلمي. والله يهدي ما خلق.

تابعنا على الفيسبوك