ثقافة
الإدارة الجهوية للثقافة بطنجة توضح بشأن تخريب الطريق الروماني لسيدي المصمودي

توصل موقع «لاديبيش 24» والجريدة الورقية ” لاديبيش ” بتعقيب من الإدارة الجهوية للثقافة بطنجة، بخصوص تخريب الطريق الروماني لسيدي المصمودي.
وتنويرًا للرأي العام، ننشره كما توصلنا به:
تبعًا للنداء الموجّه للسيّد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، الَّذِي تشيرون فيه إلى تخريب الطريق الروماني لسيدي المصمودي بمنطقة الرميلات المنشور بجريدتكم ليوم السبت 13 مارس 2021.
في إطار لمهامّ المحافظة الجهوية للتراث في مجال حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي ودورها في تتبّع مختلف المشاريع التراثية، الَّتِي تشهدها مدينة طنجة وباقي الجهة، وبناء على معاينة السيد مفتش المباني التاريخيّة لموقع ما يُسمّى بالطريق الروماني، الَّذِي ما زالت بعض أجزائه ظاهرة للعيان على طول الجرف الصخري، الَّذِي يمتد ما بين سيدي المصمودي وقصبة أكلا وكاب سبارتيل، وأيضًا على أبحاث وتحريات واستشارات أطر المحافظة الجهوية للتراث المختصة في مجال البحث الأثري والمحافظة على التراث، تبعًا لتعليمات السيد الوالي القاضية بتشكيل لجنة لتعميق البحث في الموضوع، ضمّت مختلف الإدارات وعددًا من جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية التراث الثقافي والطبيعي بطنجة بتعميق البحث، فتتشرف المحافظة الجهوية للتراث بطنجة، بأن تتوجه إليكم بهَذَا التعقيب الَّذِي يتضمن توضيحات بشأن الطريق المشار إليه في تقريركم وطبيعة الأشغال الجارية بهَذَا الموقع والأهداف المتوخاة منها، وكذا النتائج الَّتِي خلصت إليها اللجنة المذكورة أعلاه.
1. فيما يتعلق بتاريخ وطبيعة الطريق موضوع تقريركم، نود إخباركم بأنَّ المعطيات العلمية المتوفرة -لحد الآن- لا تسمح بوضع تأريخٍ دقيقٍ لهَذَا الطريق، كما أنَّها لا تسعف في إثبات نسبة هَذَا الطريق للفترة الرومانية.
2. وعيًا منها بالأهمية التاريخيَّة الرمزية الَّتِي يحتلها هَذَا الطريق أو المسلك في ذاكرة ووجدان ساكنة طنجة وفعاليتها الثقافية الَّذِي كان، منذ فترات تاريخية غير محددة، يربط المدينة بقصبة ومدشر أكلا وكاب اسبارطيل، فإن السلطات العمومية بالمدينة ومعها الإدارة الجهوية للثقافة المكلفة بالتراث وبعض جمعيات المجتمع المدني كانت قد أقرت في إحدى زيارتها لهَذَا الموقع خلال السنة الفارطة ضرورة المحافظة على هَذَا الطريق والعمل على إعادة تهيئته على شكل مسلك بانورامي أمن لتمكين ساكنة المدينة وزوّارها من الاستمتاع بجمال طبيعة هَذِهِ الربوع في ظروف آمنة وسهلة للجميع.
3. إنَّ الأشغال الجارية حاليًا بالموقع لم تمس الأجزاء المتبقية من المسلك التاريخي، بل همّت عملية تسوية الأرض بهدف إقامة مسلك ترابي موازي لهَذَا المسلك بهدف تسهيل ولوج آليات إطفاء الحرائق والإنقاذ الَّتِي تقتضيها عملية الحفاظ على أرواح وممتلكات زوّار هَذَا الموقع الطبيعي المتميز.
4. إن توفير شروط الولوج الآمن والسلامة لرواد هَذَا الفضاء الطبيعي من شأنه الدفع بمشروع تثمين هَذَا المسار التاريخي والسياحي البانورامي لملتقى البحرين الَّذِي يجمع بين المكون اللإيكولوجي والطبيعي لمتنزه الرميلات وكاب اسبارطيل والمكون الثقافي الَّذِي يتجلى في منار كاب اسبارطيل وقصبة أكلا وقصر بردكاريس.
5. إن نتائج أشغال اللجنة الَّتِي أمر بتشكيلها السيد الوالي، الَّتِي ضمّت صفوة من رجالات ونساء طنجة المهتمين بالمحافظة وتثمين التراث الثقافيّ والطبيعيّ لهَذِهِ المدينة الراسخ مجدها في التاريخ، قد أكَّدت ضرورة المحافظة على هَذَا الطريق التاريخي وترميمه، مع العمل على إنجاز المسلك الغابوي الجديد، لما له من أهمية في مجال الحفاظ على هَذَا المجال الطبيعي وتوفير شروط الأمن والإغاثة لساكنة هَذِهِ المناطق وزوّارها من المدينة وخارجها.
