ثقافة
احتفاء بالشعر والوطن.. مهرجان طنجة الدولي للشِعر يقُص شريط النسخة التاسعة

تنطلق النسخة التاسعة من مهرجان طنجة الدولي للشعر، اليوم الجمعة، والتي اختارت لها إدارة المهرجان اسم دورة “الصحراء المغربية” تحت شعار “على أَلَقِ الشعر يلتحم الوطن”، والمستمرة على مدى ثلاثة أيام.
وفي هذا الصدد قال خالد الرابطي رئيس لجنة التواصل بالمهرجان، في كلمة افتتاحية، أنه على مدى تسع سنوات كبُر المهرجان ونضج وأخذ مكانه في المشهد الثقافي ومفكرات صناع الكلمة، واليوم يؤكد أن مواعيده ثابتة وطريقه سالكة بفضل المشرفين عليه، وإصرارهم على المضي قدماً رغم الإكراهات والتحديات.
ولفت الرابطي، أن المهرجان لم تقف في وجهه أزمة كورونا، بل كانت مناسبة لإبراز قدرة هذا المهرجان على تحدي الصعاب، فكانت الدورة “الثامنة” دورة التحدي، افتراضية حققت نجاحا لم يكن متوقعاً، كما أن كل ما أعقبها من إكراهات كانت حافزاً على الصمود من حيث أريد لها أن تكون نقطة نهاية فعل ثقافي شبابي حلّق باسم طنجة المحروسة عالياً في سماء الشعر، حسب تعبيره.
وأكد رئيس لجنة التواصل، في السياق نفسه، أن المهرجان أسس لطنجة جائزة صارت منطلقا للشباب من أجل التباري على جوائز عربية وعالمية، هي “جائزة طنجة الكبرى للشعراء الشباب”.
وكشف خالد الرابطي في كلمته، أن إدارة المهرجان اضطرت لتنظيم نسخته الجديدة، في وقت قياسي إذ تم ترتيب برنامج موازي احتفالي من أجل مشاركة المغاربة احتفالات ذكرى التحرير “ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة”، لما لهذا الحدث الوطني التاريخي من مكانة في نفوس المغاربة من شعور بالفخر والاعتزاز.
وأوضح، الرابطي، أنه ورغم ضيق الوقت وتعذر حضور أسماء كانت تعتزم إدارة المهرجان الاحتفاء بها لأسباب يعلمونها، فإن المهرجان اليوم رغم كل ذلك سيحتفي احتفاءً جديداً بالشعر وبالوطن، لأن المهرجان لم يكن يوماً رهين اسم أو قصيدة حسب تعبيره، مضيفا في السياق نفسه، “إن المهرجان طنجاوي، وطنجة إن كانت كونية فهي تتسع لكل الأجناس والديانات والثقافات واللغات، إلا أنها مغربية أصلية، تضع الوطن فوق كل اعتبار”.
وتجدر الإشارة، أن مهرجان طنجة الدولي للشعر، والمنظم من طرف جمعية المدينة للتنمية والثقافة، يأتي هذه السنة تخليدا للذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 66 لعيد الاستقلال المجيد، وبشراكة مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة.
