تواصل معنا

الجهة

وزان.. استنفار كبير بسبب تعثر استثمارات بالملايير

كشفت مصادر عليمة لجريدة “لاديبيش”، أنَّ وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت”، وفاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، دخلا، قبل أيام قليلة، على خطّ التحقيقات الجاريَّة في تعثر استثمارات بالملايير بعمالة وزان.

ووفق المصادر ذاتها، فإنَّ هَذَا الاهتمام الوزاري، استنفر المصالح المعنيَّة لجمع جميع المعلومات وتحديد المسؤوليات لربطها بالمحاسبة، في موضوع وعود لمستثمر ألماني ومنحه ضمانات بتسهيل إحداثه لمشروعه نظرًا لتأثيره الإيجابي على المنطقة، وتشجيعه على اقتناء الوعاء العقاري المخصص لاحتضان المشروع، قبل أن تتهرب المصالح المكلفة بالتعمير من التزامها وتتحجج بأعذار -كان من الممكن تفاديها- لو أن إدارة الوكالة الحضريَّة الَّتِي تشغل هَذَا المنصب منذ أزيد من ثماني سنوات لم تفشل في الدفع بتصميم تهيئة وزان، وهو الشيء نفسه الَّذِي ينطبق على تصميمي التهيئة بالعرائش والقصر الكبير.

وحسب المصادر ذاتها، فإنَّ التحقيقات الأولية في الموضوع المذكور أظهرت جمودَ تصاميم التهيئة بالوكالة الحضريَّة للعرائش لمدة تجاوزت ثماني سنوات، مع التمديد للمدير نفسه رغم بلوغه سن التقاعد على رأس الوكالة ذاتها، والقيام بإعفاء رؤساء أقسام بمبرر المحاسبة وعودتهم إلى المهام نفسها في ظروف غامضة، وسط مطالب بالكشف عن حيثيات استقالة مهندسين أيضًا من الوكالة الحضريَّة وتبرير الارتباك وحيثيات ربط تأخر التصاميم بمشكلات الدراسات التقنيَّة.

وأضافت المصادر عينها، أنَّ عددًا من الأصوات المهتمة بالتعمير بالعرائش ووزان طالبت بالكشف عن مآل تقارير لجان التفتيش المركزيَّة الَّتِي زارت الوكالة الحضريَّة بالعرائش أكثر من مرّة، والبحث في حيثيات وظروف تعثّر خروج التصاميم، والتقارير الَّتِي أعدتها السلطات المختصة بشأن شبهات استفادة لوبيات من وضع الجمود التعميري والاستفادة من التصاميم المرجعيَّة الَّتِي فتحت المجال لتسويات أثارت جدلًا واسعًا.

وأضاف المصدر نفسه، أنَّ وزارة الداخلية رفضت عرقلة الاستثمارات بجهة الشمال، وذلك لأنَّ الأمر يتعارض والتوجيهات الملكيَّة الساميَّة بدعم الاستثمار والمستثمرين، وخلق مناصب الشغل ومساهمة جميع المؤسَّسات والقطاعات الوزاريَّة في التنميَّة، إذ يُعدُّ قطاع التعمير من أهم القطاعات المحركة لعجلة الاقتصاد وترفع مداخيل الميزانيَّة.

تابعنا على الفيسبوك