هل يستعد أبرشان إلى تسليم «مفاتيح» مجلس عمالة طنجة لنجل «بوهريز»؟

في خضم استعدادات الأحزاب السياسيّة، بمناسبة اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحليّة والتشريعيَّة، وأمام الترحال السياسي لعددٍ من الشخصيات السياسية، تتقاطر إلى ذهن المتتبّعين للشأن المحلي عدّة أسئلة تجد أهميتها من المستجدات السياسية الراهنة.

فحضور وزير الفلاحة والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار «عزيز أخنوش»، خلَّف –مما لا شكّ فيه– عدّة رسائل مشفرة، منها رسائلُ يسهل قراءتها، ورسائل تفرض علينا فكّ عدة الشفرات لفهمها، الأمر الَّذِي سوف يحلله هَذَا المقال، وذلك عبر طرح سؤال جوهري، ما علاقة التحاق القيادي بحزب الحصان عبد الحميد أبرشان، بنجل بوهريز «حسن بوهريز» الَّذِي كُلّف بإعداد اللائحة الَّتِي ستتنافس على قيادة المجلس الإقليمي بطنجة أصيلة؟

إن نجل بوهريز سيدخل للانتخابات المقبلة بلائحة مستقلة بمقاطعة بني مكادة، وهي اللائحة الوحيدة المستقلة، الَّتِي ستُدْعم وتُتبنّى من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، والتحاق عبد الحميد أبرشان بحزب الأحرار، سيُساهم بشكلٍ كبيرٍ على تأمين انتقال مشعل مجلس عمالة طنجة أصيلة إلى حسن بوهريز، الَّذِي عبَّر في عدّة مناسبات على رغبته في تحمل هَذِهِ المسؤولية، أبرشان يعرف جيّدًا خبايا هَذَا المجلس، كما أنّه سيُسخّر جُلّ علاقته، من أجل أن يضمن هَذَا المنصب لحزب الحمامة، خصوصًا أنّ أبرشان اليوم يطمح لتحمل مسؤولية عمدة مدينة طنجة.

كما أنَّ أبرشان يتوفر على علاقات كبيرة مع رؤساء جماعات قروية وأيضًا مع العديد من المستشارين الجماعيّين، خصوصًا أنّه حافظ على علاقة متميّزة مع عددٍ مهمٍّ من مناضلي حزب «الحصان» بالرغم من مغادرة الحزب، وبهَذَا فإنّ أبرشان سيُؤمّن انتقال مشعل رئاسة مجلس العمالة إلى حسن أبرشان، في مقابل أن يُسخّر بوهريز كلّ إمكانياته وعلاقاته لدعم أبرشان في الانتخابات المقبلة.