تواصل معنا

في الواجهة

هجرة القاصرين الطنجاويين نحو إسبانيا.. شهادات صادمة وقصص مؤلمة

حميد شاب طنجاوي، أكمل عقده الـ18، قبل إعلان إسبانيًا حالة الطوارئ بسبب وباء كورونا، ليجد نفسه عرضة للضياع والتشرّد في شوارع مدينة برشلونة. ورغم مظهره الَّذِي يخفي جبل المآسي والأحزان، فالشاب الطنجاوي الَّذِي ينحدر من حي بن ديبان تعرّض للاغتصاب أزيد من 10 مراتٍ، حسب تقرير نفسيّ تحصلت عليه جريدة «لاديبيش» و موقع «لاديبيش 24»، ولا يتذكر عددَ الاعتداءات الجسدية الخطيرة الَّتِي تعرض لها وتلك الَّتِي قام بها.

ابن حي بن ديبان، الَّذِي وجد نفسه في الشارع بعد إقدام إدارة مركز إيواء القاصرين على طرده يومين، بعد إكماله سنّ الرشد القانونية، دون وثائق قانونية تخوّل له إمكانية العمل أو عائلة تعيله، أضحى اليوم مثقلًا بالسوابق العدليّة والجنائيّة، فاقت 17 متابعة بتهمة السرقة و5 متابعات بتهم تتعلّق باقتحام منازل آهلة بالسكان، إضافة إلى عددٍ غير معروفٍ من المحاضر المرتبطة بعدم ارتداء «الكمامة» وعدم احترام حظر التجول، على الرغم من قضائه هَذِهِ المدة كاملة في شوارع برشلونة.

وسُيمة، شابة تنحدر من إحدى القرى المجاورة لبني ملال، غير أنَّها قضت أزيد من عشر سنوات بحي مغوغة، تعرَّضت للتحرّش الجنسي والاغتصاب من طرف أزيد من 20 شخصًا، داخل «قارب الموت» الَّذِي نقلهم من أحد شواطئ طنجة صوب الالدورادو الموعود. لا تتذكر الشابة الملالية عددَ المرات الَّتِي تعرّضت للاغتصاب من طرف نزلاء آخرين بعددٍ من مراكز إيواء القاصرين وبعض الراشدين، رغم صرامة القانون الإسباني في الموضوع.

الغريب في الأمر، أنَّ الصور والفيديوهات، الَّتِي ينشرها حميد ووسيمة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتناقض بشكلٍ كلّي مع حجم المآسي، الَّتِي تعرّض لها الطرفان، والأغرب من ذلك أن كلاهما يرسل مبالغَ ماليّةً لمساعدة عائلته، في بعض الأحيان اضطرّ حميد للقيام بعمليات سرقة من أجل إرسال تلك المبالغ.

تابعنا على الفيسبوك