مضيق جبل طارق
ليس كل ما يلمع ذهبًا.. هَذَا حال ميناء طنجة المتوسطي

كثر الحديث عن ميناء طنجة المتوسطي وإنجازاته، وتمكّنه من خلق مكانة مُتميّزة على المستوى العالمي، إذ أصبح من أهم وأبرز الموانئ العالمية، بسبب المعاملات التجاريّة الَّتِي يشهدها، فرغم تأثر العالم بجائحة «كورونا»، فإن الميناء ظلّ صامدًا، محافظًا على أغلب معاملته التجارية.
هَذَا التميّز دفع عددًا من المختصين على المستوى الدولي، إلى تأكيد الدور المهمّ والبارز له، الَّذِي يعتبر -إلى حد ما- حديث النشأة، فهل كل ما يلمع ذهبًا؟
ليس كلّ ما يلمع ذهبًا، هَذَا حال ميناء طنجة المتوسط، الَّذِي رغم كلّ الامتيازات والمداخيل المالية المهمّة، الَّتِي تساعده على تسديد تكلفة الإنجاز، من خلال فرض ضرائب مرتفعة جدًا، أمام الضرائب المفروضة في بعض الموانئ العالمية مثل ميناء جزيرة الخضراء.
جريدة «لاديبيش» تلقت شكايات عديدة لـ«النقّالة»، الَّذِي يشتكون وجود عراقيل كثيرة تُعرقل عملهم اليومي بهَذَا الميناء، وأبرزها مشكل المعلومة، فالمعلومة في عملهم يعني الشيء الكثير.
أحمد، أحد النقّالة العاملين بالميناء المتوسطي، يقول نعرف المدّة الَّتِي تستغرقها عملية التشحين بجميع الموانئ العالمية، ونعرف مدّة النقل من ميناء لآخر داخل المغرب وخارجه، غير أنّه في ميناء طنجة المتوسطي لا نعرف أيَّ شيءٍ. ويظل الميناء، رغم الإنجازات الَّتِي يحققها، يخفي عددًا من الخبايا والحقائق، الَّتِي قد تُؤثّر في مسار هَذَا الميناء، وذلك بسبب المُسيّرين الحاليين للميناء.
