مجتمع
قلة الموارد البشرية تبطئ عملية تلقي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بالمركز الصحي طنجة البالية

في المركز الصحي الحضري طنجة البالية، ينتظر شابٌ تلقّي حقنة اللقاح لساعات، تحت ظل شجرة موجودة أمام المركز، وهو ينتظر أن يصل دوره شأنه شأن المواطنين المتفرّقين على جنبات المنشأة الصحية، فتح حسابه على منصات التواصل الاجتماعي وبحث عن صور عدد من المواطنين بمراكز صحية، وهم بصدد تلقّي الحقنة وتخليد اللحظة عبر كاميرات هواتفهم الذكية، معلقين على الصور بعد مشاركتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي «لقد تلقينا الحقنة في أفضل الظروف وفق تنظيم محكم وسلس»، يغلق هاتفه ويتساءل ألا يحق لشباب هَذِهِ المنطقة الاستفادة على قدم المساواة من ظروف جيدة لتلقي الحقنة كباقي المراكز الصحية الأخرى؟
وعلى تمام الساعة الثالثة زوالًا، بدأ يتوافد على المركز الصحي طنجة البالية، فوجٌ آخر أولئك الَّذِينَ توصلوا برسائل تخطرهم أنّ موعد تلقيهم الحقنة سيكون مساءً، لكنهم تفاجؤوا بأن الجهات المسؤولة داخل المركز تطلب منهم العودة في يوم آخر، نظرًا للعدد الكبير للمواطنين الَّذِينَ لم يصلهم الدور بعد، هَذَا المشهد بات يتكرّر يوميًا في مركز التلقيح بطنجة البالية.
قد يطول الانتظار في المركز الصحيّ لساعات، ما يجعل من صبر الكثير ينفد، ويضطرون إلى المغادرة والعودة في يوم آخر بالمقابل ورغم طول الانتظار، يخرج آخرون من غرفة التلقيح والفرحة تعتريهم ويتمنون للبقية حظًا موفقًا.
وصرَّح موظف بالمركز الصحي لجريدة «لاديبيش الشمال» أنّ الأيام العشرة الأخيرة، ارتفع كثيرًا عدد الوافدين لأخذ اللقاح، ويعزو ذلك إلى الارتفاع في عدد المصابين، ما بات يخيف الناس، كما أنّ ضرورة التوفر على جواز التلقيح بات هاجس مجموعة من المواطنين.
وبات مشهد اصطفاف المواطنين أمام مركز التلقيح اعتياديًا وأحيانًا تحت أشعة الشمس على غرار بعض المراكز الأخرى، الشيء الَّذِي يعزى إلى قلة الموارد البشرية واللوجستيكية بهَذَا المركز. وتخطت طنجة عتبة ألف إصابة في هَذَا الأسبوع، فيما سُجل الخميس 29 يوليوز الجاري 168 إصابة يومية، في وقت تواصل وزارة الصحة المغربية تأكيدها ضرورة أخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية.
