مجتمع
طنجة.. حكومة العثماني تصدم الأزواج الراغبين في تنظيم حفل الزفاف

جاءت قرارات الحكومة، يوم الخميس الماضي 20 ماي 2021، بما لا تشتيه رياح وسفن عددٍ كبيرٍ من المخطوبين بمدينة طنجة، الَّذِينَ انتظروا أزيد من السنة والنصف قرارًا يقضي بعودة تنظيم حفلات الزواج والأعراس، ليتمكنوا من عقد القران والاحتفال رفقة أفراد العائلة، إلا أنَّ الحكومة أكَّدت استمرار التدابير الاحترازيّة المُتعلّقة بالحفلات والتجمعات والتظاهرات.
القرار نزل كالصاعقة على من كان يُمنّي النفس بأن يتمكّن من تنظيم حفل زفاف بشكلٍ رسميٍّ دون خوف من مداهمة الشرطة، بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية.
إنَّ جائحة «كورونا» وضعت العديد من المخطوبين بعاصمة البوغاز، في موقف لا يحسدون عليه، خصوصًا مَن فضَّلوا إرجاء حفل الزواج إلى ما بعد «كورونا» ما تسبَّب لهم في حالة من الانتظاريّة والقلق زكّتها القرارات الأخيرة للحكومة المغربيّة، الَّتِي لم تكشف عن تاريخ مُحدّد لإعادة استئناف تنظيم حفلات الزفاف بالمدينة.
وتعيش طنجة على غرار باقي المدن المغربية، منذ إقرار حالة الطوارئ الصحية على إجراءات صارمة، فرضتها السلطات المحلية، رغم التخفيف الَّذِي تمّ إقراره يوم الخميس بتمديد العمل بالنسبة للمتاجر والمحلات والمقاهي والمطاعم إلى غاية الساعة 23.00 ليلًا، لكن بالنسبة للراغبين في تنظيم حفلات الزفاف فهم ما زالوا ممنوعين من ذلك.
وحتّى مع أنباء إعادة فتح الحدود المغربية أمام السيَّاح وتنظيم عملية (مرحبا 2021) إلى جانب تنظيم الصلوات الخمس بالمساجد والتهيئة لفصل الصيف المقبل، تمّ الإبقاء على منع الأفراح في المدينة، الشيء الَّذِي خلَّف استياءً من طرف المواطنين الراغبين في إقامة هكذا نوع من التجمعات، إلى جانب صدمة كبيرة لحقت بمهنيي قطاع مموني الحفلات والأعراس بسبب توقفهم عدة شهور وإفلاس غالبيتهم.
ومنذ شهر مارس من العام الماضي، وإلى الآن، لم ينظم أيّ حفل زفاف بشكل رسمي بالمدينة، إلا تلك الأعراس الَّتِي أقيمت بشكل سريّ، منها من اكتمل، ومنها من تم منعه واعتُقل منظموه بسبب خرقهم حالة الطوارئ.
ويراهن العديد من الأزواج، على انتهاء أزمة فيروس «كورونا» قبل صيف السنة المقبل، للاحتفال عن طريق تنظيم تقليد (حفل الزفاف) لما له من جذور خالدة في ثقافة المدينة، ومكانة في الموروث الشعبي المغربي.
