سياحة
شفشاون الجوهرة الزرقاء التي أبهرت العالم تحت وطأة الإدمان

لا يختلف اثنان عن جمالية مدينة شفشاون التي بهرت جُلّ سياح العالم الذين زاروا هذا الإقليم الزاخر بعبق التاريخ وجمال الطبيعة الربانية، ولعلّ توجيه نصائح من طرف المنصات العالمية للسياح بالتوجه وزيارة هذه المدينة التي توجد شمال المغرب خير دليل على ذلك.
لكن بالمقابل أيضا ورغم أن غالبية العائلات الشفشاونية عائلات محافظة ومتصوفة، فإنّ انتشار المخدرات بهذا الإقليم أنهك الشباب وخرّب عقولهم، فالإقليم أصبح تحت رحمة المخدرات بجل أصنافها وأنواعها.
فاذا كان محيط الإقليم تميّز عبر عقود بزرع الفلاحين للقنب الهندي، وهو ما يُفسّر وجود مادة الكيف والحشيش بالمنقطة بشكل كبير وغير الشرعي، فإنَّ هذا لم يمنع من انتشار مخدرات أخرى كالأقراص المهلوسة، والمخدرات الصلبة والقوية مثل الهيروين والكوكايين.
ووَفْق معطيات لاديبيش من طرف مصادر مهنية تعمل في المجال، فإن أزيد من 250 شخصًا يتعاطى الهيروين، معظمهم شباب وهو رقم مخيف بهذه المدينة الجميلة، ولعلّ من أبرز الإشكالات المطروحة، هو عدم وجود مركز طبي يعالج الإدمان بالمنطقة، الأمر الذي يسمح بانتشار وتوسيع رقعة المتعاطين والمتعاطيات للمخدرات.
