إقتصاد
سوق بلاصا الجديدة يحتضر لهذه الأسباب.. فهل من منقذ؟

لا يختلف اثنان، أنَّ معظم ساكنة مدينة طنجة ومع عشاق المدينة وزوارها، سواء كانوا أجانبَ أو مغاربةً يعرفون سوق البلاصا الجديدة، الَّذِي يقع في موقع جغرافي جد مُتميّز بمدينة طنجة، وبالضبط ما بين شارع فاس وشارع هولندا.
هَذَا السوق كان نموذجيًا في كلّ شيءٍ، وكان أغلب زبنائه من الأجانب المقيمين بطنجة، حيث كان يتوافر على بضائعَ مُمتازةٍ، سواء تعلّق الأمر بالورود أو ببيع الدواجن واللحوم أو بعض الموادّ الاستهلاكيّة، بالإضافة إلى احترافية تجاره، الأمر الَّذِي جعل لهَذَا السوق صيتًا كبيرًا يُوازي صيت مدينة طنجة العالية.
لكن على ما يبدو، لا شيء يبقى على حاله، ففي الوقت الَّذِي كان يجب فيه تطوير هَذَا السوق، وتحصينه وجعله وجهة مُتميّزة للزبناء، خصوصًا الَّذِينَ يأتون من خارج المدينة سواء كانوا مغاربة أو أجانب، وجعله سوقًا متميزًا ومختصًا في بعض الأشياء بعينها، صار اليوم، غارقًا في الفوضى والعشوائية، عشوائية في كلّ شيءٍ في نظافته، وأيضًا في الطريقة الَّتِي تُقدّم بها السلع للبيع.
عبد اللطيف، أحد رواد هَذَا السوق لسنوات عدّة، يُؤكّد في تصريح يخص به جريدة «لاديبيش»، أنَّ الوضع أصبح كارثيًا هُنا، وبعض التجّار يتعمدون تكديس الممرات الضيقة ببضائعهم، إلى درجة يستحيل معها مرور شخصين في وقت واحد، ويُضيف بلغة ساخرة وكأنّك بزنقة واحد.
ويضيف إذا ما استمرّ الأمر على ما عليه، فإنَّ السوق سيخضع لقانون الغاب، خصوصًا ألَّا أحد من المسؤولين والمتدخلين المعنيين بالأمر يتحرّك، أمام هَذَا السوق الَّذِي له تاريخ متميّز، وللأسف اليوم لا أحد يترافع عن هَذَا السوق الاستثنائي الَّذِي لا يتوفر على جمعية التجّار أو رابطة تدافع عن مصالحه وتسهر على تنظيمه.
ويضيف عبد اللطيف، ربما الكساد الَّذِي بات يعيشه السوق راجع بالأساس إلى هَذِهِ العوامل والأسباب، وهي عوامل تقترب من إقبار هَذَا السوق، الَّذِي يعرفه الكبير والصغير بطنجة.
