تواصل معنا

آخر الأخبار

سماسرة مقاربة النوع يضاربون بملفات زوجاتهم وبناتهم من أجل المال

نظرًا للصعوبة البالغة الَّتِي وجدتها الأحزاب السياسيّة بطنجة في إعداد لوائح الترشّح المُخصّصة للنساء، بعد سنّ مُقتضيات جديدة مؤطرة للمنظومة الانتخابيّة الرامية إلى الرفع من مستوى التمثيل النسائي بالهيئات المنتخبة. وجد سماسرة الانتخابات بالمدينة أنفسهم أمام فرصة مواتية لتحقيق مكاسبَ مالية كبيرة، خلال فترة وضع الأحزاب للوائح الترشيحات لدى السلطات المحلية.

وعمل هَؤُلَاءِ السماسرة، على تحضير ملفات ولوائح جاهزة، تضمّ أسماءَ نساء زوجاتهم وبناتهم وجاراتهم، وتمّ عرضُها على الأحزاب السياسيّة الراغبة في استكمال اللوائح النسائيّة مقابل مبالغ مالية كبيرة.

ونظرًا لأنّ مجموعة من الأحزاب لم تتمكّن من استكمال اللوائح المُخصّصة للنساء نتيجة تهميشها دور المرأة داخل التنظيم الحزبيّ، فقد وجدت نفسها مضطرةً لأن تقبل هَذِهِ العروض من أجل السماح لهم بخوض غمار الانتخابات.

وفي السياق نفسه، فإن قبول هَذِهِ الأحزاب ابتزازات السماسرة، خلال فترة وضع اللوائح الانتخابية عند السلطات المحليّة، يُؤكّد بالملموس بعد هَذِهِ الأخيرة عن احترام الناخبين والناخبات، بتقديم مرشحات أشباح لم يسبق لهن وأن ولجن حزبًا أو تقلّدن مسؤولية تنظيميّة. كما أن هَذِهِ الواقعة، تُظهر مدى ضعف الأحزاب السياسيّة بمدينة طنجة على مستوى استقطاب النساء للمشاركة في العمل السياسي، بسبب العقلية الذكوريّة، الَّتِي تسيطر على التنظيمات الَّتِي لا تعطي النساء فرصة لتقلّد مسؤوليات حزبيّة.

تابعنا على الفيسبوك