مجتمع
حركة السير بمدار رياض تطوان.. هذه هي الحلول الصحيحة للتخفيف من الاكتظاظات
أصبحت حركة المرور في شارع ولي العهد باتجاه شارع يوسف بن تاشفين مصدرَ إزعاجٍ كبيرٍ للسائقين، خاصةً بعد منع المرور بإحدى الأزقة في الحي الإداري باتجاه مدار مسجد السوريين. هذا المنع أجبر سائقي السيَّارات، وبالأخص سيارات الأجرة التي تربط بين شارع فاس وبلاصاطورو، على استخدام شارع ولي العهد، ما أدَّى إلى ازدحامٍ شديدٍ.
الازدحام المستمرّ بهذا الشارع أصبح لا يُطاق، ويحتاج إلى تدخّل عاجلٍ من الجهات المختصّة. الحل المقترح هو إنشاء مدارٍ صغيرٍ في نهاية الشارع لتنظيم حركة المرور. هذا سيُسهم في تقليل الضغط وفوضى السير، بالإضافة إلى تعزيز احترام الأسبقية بين السيَّارات، ما يُخفّف من شدّة الازدحام اليومي.
بالفعل، أصبح المرور عند تقاطع شارعي ولي العهد ويوسف بن تاشفين تحديًا كبيرًا بسبب غياب مدار يُنظم حركة السيارات. الازدحام المتزايد يخلق فوضى على مدار اليوم، خاصةً بين السيارات القادمة من شارع ولي العهد باتجاه مدار مسجد السوريين، والمركبات التي تعبر شارع يوسف بن تاشفين أو تحاول الاتجاه نحو شارع مولاي إسماعيل والأزقة المجاورة. هذا التقاطع بحاجة ماسة إلى حلّ فوري، مثل إنشاء مدار مروري يُسهِّل حركة السير ويُنظّم تدفق السيارات، ما سيخفف الفوضى ويقلل من التوتر الذي يعاني منه السائقون والمقيمون في تلك المنطقة بشكل يومي.
أفراد الشرطة وسائقي السيارات والسكان بالجوار.. الكل يعيش على أعصابه برياض تطوان
إعادة تنظيم حركة السير بهَذِهِ النقطة سيساعد كذلك في التخفيف من حدّة اكتظاظ المرور حول مدار ساحة مسجد السوريين، حيث تحاول الإدارة المحلّيَّة إيجاد حلولٍ ناجعةٍ لفكّ عقدة هَذَا المدار، وذلك بفتح طريق جديدة بجانب حديقة المسجد يجعل السيَّارات القادمة من طريق تطوان في اتجاه محطة القطار تسلكه دون المرور بالمدار الكبير. ما سيُساعد على امتصاصٍ ولو جزء بسيط من العدد المهول للسيَّارات الَّتِي تخلق فوضًى كبيرةً بهَذِهِ الجهة المهمّة من المدينة.
ويبقى الحل الناجع لمعضلة مدار رياض تطوان هو بناء جسر أو جسرين يربط أهم الاتِّجاهات فيه، ما دام النفق لم يؤدِ دوره المنتظر. زيادة على ذلك يجب التفكير في وضع علامة تشير إلى إجباريَّة استعمال النفق للمتجهين إلى شارع مولاي إسماعيل وطريق الرباط، وفي اتِّجاهها المعاكس أيضًا. لأنَّه لا توجد أي علامة توضح ضرورة استعمال النفق لمن يسير في الاتِّجاهين المذكورين، فيفضل الناس (وهم الأغلبيَّة) المرور من المسالك الضيّقة للمدار عوض استعمال طريق النفق.