الجهة
تطوان.. استعدادات لتأهيل المعلمة التراثية سجن المطامر وتحويله لمتحف

كشفت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال عن طلب عروض للقيام بأشغال تأهيل المعلمة التراثية سجن
«المطامر» بالمدينة العتيقة لتطوان وتحويله لمتحف.
وتفوق الكلفة المالية لهَذَا المشروع، الَّذِي يندرج ضمن البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان، 21
مليونًا و872 ألفَ درهم، حيث يرتقب أن يُساهم في إغناء العرض المتحفيّ على مستوى المدينة العتيقة
لتطوان المُصنّفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وتشمل أشغال التأهيل تثبيت وضمان استقرار البناية وتدعيم الأسقف والتبليط ومعالجة العناصر المعمارية
وتركيب الأجزاء الخشبية والمعدنية، إلى جانب تجديد شبكة الكهرباء والماء ومدّ شبكة مكافحة الحرائق
وتركيب أجهزة الصوت والصباغة والتزيين.
ويُعدُّ «سجن المطامر»، الَّذِي يعتقد أنه بُني في القرن السادس عشر ميلادي، من المعالمِ التاريخيَّةِ الفريدة
بالمدينة العتيقة لتطوان، حيث يقع على عمق 5 أمتار من سطح الأرض، ويتوفر على سراديب عدّة تمتد
أسفل تطوان.
على صلة بالمشروع، كانت جماعة تطوان قد صادقت في دورة يوليوز 2017 على قبول هبة من جزء من
«دار بن مرزوق» الواقعة بإحدى أزقة المدينة العتيقة، قبل أن تُصادق في دورة ماي 2022 على مقرر
بإحداث متحف بهَذِهِ الدار، وإنشاء معبر للولوج إلى سجن «المطامر» التاريخي.
وينتظر أن يُساهم مشروع إحداث متحف بـ«سجن المطامر» في إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية
للمدينة العتيقة، تماشيًا مع أهداف البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لتطوان.
ويروم البرنامج التكميلي، الَّذِي تبلغ كلفته المالية 350 مليون درهم، ويجري تنفيذه بين 2019 و2023،
إلى المحافظة على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني الَّذِي تزخر به المدينة العتيقة، وإدماجها داخل
النسيج الحضري، بالإضافة إلى استثمار مكوناتها في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية
والاقتصادية.
