تواصل معنا

الجهة

بعد سنوات من اندثاره.. مقاطعة “أبرشان” تتجه نحو إحياء تراث سوق “عاشوراء”

علمت مصادر جريدة “لاديبيش”، أنَّ مدينة طنجة تتَّجه نحو إحياء سوق عاشوراء، الَّذِي يُعدُّ أحد أبرز العادات الثقافيَّة والتجاريَّة الَّتِي ارتبطت بذاكرة سكّانها، بعدما اندثرت في السنوات الأخيرة لعدة أسباب.

فخلال أول دورة عاديَّة يترأسها عبد الحميد أبرشان، بعد انتخابه رئيسًا لمجلس مقاطعة طنجة المدينة، صادق المجلس على قرار إحياء هَذِهِ الموسم السوسيو اقتصادي باعتباره تُراثًا ثقافيًّا يحمل دلالاتٍ اجتماعيَّة واقتصاديَّة.

وأكَّد أبرشان، في كلمة خلال أشغال الدورة، أنَّ هَذِهِ المبادرة تأتي في سياق الحفاظ على الهويَّة الثقافيَّة للمدينة وتعزيز قيم التضامن المجتمعي، مشددًا على البعد الاجتماعي والاقتصادي لسوق عاشوراء، الَّذِي كان يُشكّل فضاءً لتبادل السلع والأجواء الاحتفالية.

ويعود تاريخ سوق عاشوراء في طنجة إلى عقود طويلة مضت، حينما كان يُقام في شارع “خوصفاط”، حيث عُرف بتنوّع معروضاته وأجوائه الخاصة الَّتِي تعكس روح المناسبة. وكان السوق يشتهر ببيع الفواكه الجافة، والأواني الفخاريَّة، وألعاب الأطفال، والمستلزمات المنزلية، وشكّل نقطة تجمع سنويَّة لسكان طنجة وزوارها.

ومع تطور المدينة وتغيّر أنماط الحياة، اختفى السوق تدريجيًا، لكن ذكراه ظلَّت حاضرة في وجدان الطنجاويين، إذ يُعدُّ رمزًا للروح الجماعيَّة والتقاليد العريقة الَّتِي كانت تُعزّز النسيج الاجتماعي للمدينة.

تابعنا على الفيسبوك