في الواجهة
بعد توقيفه.. عناصر من الشرطة الألمانية تتورط في قضية وفاة طالب مغربي

فارق طالب شاب مغربي الحياة بمدينة “بون” الألمانية، بعد أن تعرض لارتجاج خطير في الرأس إثر محاولته الهروب من الشرطة، لعدم توفره على أوراق الإقامة الخاصة بألمانيا، نظرا لمتابعته الدراسة بإسبانيا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أسابيع بحسب أقربائه، حينما تعرض الشاب المغربي الذي يدعى “محمد أملاح”، لضرب مبرح على مستوى الرأس من طرف عناصر الشرطة بعد القبض عليه بأحد محطات المدينة، حيث كان عائدا إلى المنزل، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة من تاريخ 2021/07/24، قبل أن يفارق الحياة منذ أيام.
وكشفت إحدى الشاهدات في القضية بعد تكليف محامي الدفاع من طرف عائلة “محمد” المقيمة بمدينة بون، (كشفت) أنها سمعت صوت الضحية وهو يصرخ بصوت عالي “رأسي رأسي”، غير أن الشرطة لم تهتم بذلك، وقامت عناصرها بأخذه للمخفر عوض نقله للمستشفى بشكل مستجل قصد تلقي العلاج والكشف عن الألم الذي يصرخ بسببه، حسب نص المراسلة الذي توصلت بها ‘لاديبيش24”.
وشكلت الشهادات والإفادات التي قدمها رجال الشرطة الأربعة المتورطين أثناء التحقيق في القضية، هامشاً من الشك لدى المحققين في الملف، مُحيلةً إلى أن عناصر الأمن الألماني قد تورطوا في إهمال واضح لحالة الشاب المغربي بدل نقله على وجه السرعة إلى أقرب مستشفى للعلاج بحجة الاستجواب.
وفجرت قضية وفاة الطالب المغربي موجة غضب في صفوف زملائه الطلبة أجانب وعرب، معبرين عن استنكارهم الشديد للطريقة التي عومل بها، عن طريق وقفات احتجاجية ويافطات تندد بما حدث للمغربي “محمد أملاح”.
وتجدر الإشارة، أن عائلة الشاب المغربي تواصل رفقة دفاعها استجلاء الحقيقة الكاملة لوفاة “محمد”، الذي كان قد التجأ إلى عائلته التي تعيش بمدينة بون بعد تعذره العودة إلى أسرته بالمغرب، وذلك بسبب إغلاق حدود المملكة في إطار تدابير “كورونا” منذ أسابيع.
