في الواجهة
بعد أن برأت المخابرات الإسبانية الرباط من تهمة التجسس.. المغرب يقاضي الصحافي سيمبريرو لاتهامه دون دليل

قرر المغرب رفع دعوى قضائية ضد الصحافي الإسباني إيغناسيو سيمبرورو، بسبب الحملة الإعلامية التي نظمها ضده والتي يتهم سلطات الرباط من خلالها بالتجسس على هاتفه، بل وباختراق هاتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس.
وشرع الممثل القانوني للمملكة، اليوم الإثنين، في إجراءات المتابعة القضائية لسيمبريرو، بعد حوالي 3 أسابيع فقط على صدور تقارير إسبانية تنقل عن جهاز المخابرات المركزي تبرئته للمغرب من التورط
في عمليات التجسس بواسطة برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي والتي استهدفت مسؤولي حكومة مدريد.
وأكدت وسائل إعلام إسبانية أن المغرب حرك دعوى قضائية ضد سيمبريرو بسبب ترويجه معلومات اعتبرتها الرباط غير صحيحة وأضرت بصورتها، في إشارة إلى اتهام سلطاتها باختراق هاتفه عبر برنانج “بيغاسوس” العام الماضي، ثم معاودة هذا الاتهام بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بوجود اختراف لهاتفي سانشيز وروبليس.
واستند المغرب إلى المقالات والتصريحات والتدوينات التي كان يكتبها الصحافي الإسباني الذي قضى مدة طويلة في سنوات الألفينات مراسلا بالمملكة، وهي الاتهامات التي لم يقدم بخصوصها دليلا ملموسا، فيما نفى الممثل القانوني للمملكة أي تورط لهذه الأخيرة في عمليات التجسس عبر “بيغاسوس”.
وكانت الحكومة الإسبانية، عبر المتحدثة الرسمية باسمها، وزيرة السياسة الإقليمية إيزابير رودريغيز، قد نفت في ماي الماضي أن تكون إسبانيا قد وجهت أي اتهام للمغرب بالتورط في عمليات التجسس، ورفضت الاتهامات الموجهة للرباط عبر وسائل الإعلام في ظل أن التحقيقات كانت لا تزال مستمرة.
وفي منتصر يونيو الماضي نشرت صحيفة “إل كونفيدينثيال” تقريرا يستند إلى معلومات صادرة عن المخابرات الإسبانية، ينفي أن يكون المغرب هو الذي قام بالتجسس على بيدرو سانشيز، كما يؤكد أن موقف مدريد الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء لا علاقة له بأي “ابتزاز” زُعِمَ أن رئيس الوزراء تعرض له من سلطات الرباط.
