الجهة
بسبب انتشار مظاهر العنف.. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعرائش تدق ناقوس الخطر

يتابع فرع الجمعيَّة المغربيَّة لحقوق الإنسان بالعرائش بقلق بالغ ما وصفه بـ”التدهور الخطير” للوضع الأمني بالمدينة، في ظل تنامي مظاهر العنــــف والقــــــتل والســــرقة وتـــرويج المخــدرات، مــا يهدد ســلامة المواطنين وحـقهم في الأمن والحياة.
وأفادت الجمعيَّة، في بيان توصلت “لاديبيش” بنسخة منه، أنَّ حادث مقتل شاب في مقتبل العمر، صباح الإثنين الماضي 21 أبريل الجاري، بحي النهضة 2، شكل فاجعة حقيقيَّة تضاف إلى سلسلة من الأحداث المأساويَّة التي عرفتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.
واعتبر فرع الجمعيَّة، أن هذا الوضع “يعكس تراجعات مقلقة على مستوى احترام الحق في الأمن والسلامة الجسديَّة للمواطنين”، مشيرًا إلى أن هذا الحق مكفول بموجب المواثيق الدوليَّة لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، عبَّر المكتب المحلي للجمعيَّة عن تعازيه الحارة لأسرة الضحيَّة، معلنا تضامنه المطلق معها، ومنددًا في الوقت نفســــه بـ”تفـــــشي مظاهر الفوضى والعنف في الفضــــــــاءات العـــــامة”، من قبيل الاستعراضات الخطيرة بالدراجات الناريَّة، وانتشار الضجيج والسرعة المفرطة، إلى جانب تبادل العنف اللفظي والجسدي في الشوارع، وظهور شبان مصحوبين بكلاب مخيفة داخل الأحياء السكنيَّة.
وطالــــبت الجمـــــعيَّة بتكثيف التدخلات الأمنـــــيَّة، لا سيَـــــّما قـــــرب المؤســــســــــات التعليميَّة، وفي الأحياء الهامشيَّة ووسط المدينة، داعيَّةً إلى تفعيل القوانين التي تجرم حمل السلاح الأبيض لحماية أرواح المواطنين، خاصة فئة الشباب.
كما شدَّدت الجمعيَّة على ضرورة تدخل جميع المؤسَّسات التربويَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة، من خلال تبني برامج متكاملة لاحتضان الشباب وتأطيرهم، بهدف وقايتهم من الانحراف والانزلاق نحو الجريمة.
وختم البيان بدعوة ملحة إلى إرادة جماعيَّة حقيقيَّة لتطويق مظاهر التسيب والعنف، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وصون كرامة وأمن المواطنين.
