بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور البنيات التحتية.. حزب “الوردة” يدق ناقوس الخطر بالحسيمة

ندَّدت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة بارتفاع أسعار المواد الأساسية، معتبرة ذلك عبئًا إضافيًا على المواطنين في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها بسبب الفقر والبطالة. ودعت الحكومة إلى التدخّل العاجل لوضع استراتيجيات فعالة للحدّ من غلاء الأسعار، وضمان حماية الأسر الأكثر هشاشة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف المناطق.

وتطرقت الكتابة الإقليمية لحزب الوردة، خلال اجتماع جمع أعضاءها، للعديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، التي تُؤثّر في الساكنة، مؤكدةً أنَّ هذه المشكلات تفاقم معاناة المواطنين وتزيد من هشاشتهم. كما أبرزت الوضع المتردي للبنية التحتية، خاصّةً في المناطق القروية، التي تعاني نقصًا حادًا في وسائل النقل والمرافق الحيوية، ما يعيق تنقل المواطنين ويُؤثّر في حياتهم اليومية.

وأشارت الكتابة الإقليمية إلى أنَّ الأزمة المائية تُمثّل تحديًّا كبيرًا، خاصّةً مع تأخر تنفيذ مشروعات السدود واستغلال مصادر المياه بشكل فعّال، ما يُهدّد الأمن المائي للإقليم. كما أعربت عن قلقها إزاء غياب استراتيجيات اقتصادية حقيقية للنهوض بالمنطقة، داعية إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية التي يمكن أن تساهم في تحسين ظروف العيش وخلق فرص عمل جديدة، لا سيما للشباب والنساء.

وفي هذا السياق، شدَّدت الكتابة الإقليمية على أهمية تشجيع الاستثمار ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، معتبرةً أنَّ ذلك سيُسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي، وتنشيط الأسواق المحلية، وتحقيق تنمية مستدامة. كما دعت إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع الفلاحي والصناعي، وإحداث مشروعات قادرة على استيعاب اليد العاملة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من المواد الأساسية.

وأوصت بضرورة تحسين الخِدْمات الصحية والتعليمية، من خلال تأهيل المراكز الصحية وتوفير الموارد البشرية اللازمة، إضافةً إلى دعم القطاع التعليمي وتعزيز جودته، بما يضمن تكوين أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في تنمية البلاد.