تواصل معنا

آخر الأخبار

الأوقاف تعلن صلاة الاستسقاء بعموم المساجد.. واستمرار الجهود لمحاصرة تداعيات الإجهاد المائي بالمغرب‎

كشف بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن أنّه تنفيذًا لأوامر الملك محمّد السادس بصفته أميرًا للمؤمنين، «ستُقام صلاة الاستسقاء بالمصلّيات والمساجد الجامعة، بمختلف جهات المملكة وأقاليمها، يوم الجمعة 17 جمادى الأولى 1445هـ/ الموافق 01 دجنبر 2023م، على الساعة العاشرة صباحًا».

يأتي هَذَا البلاغ، في سياق يعرف تأخر التساقطات المطرية الموسمية، الظاهرة الَّتِي باتت تُهدّد شتّى مناحي الحياة بالبلاد، إذ سبق للعاهل المغربي أن تناول في خطاب العرش موضوع أزمة الجفاف وندرة المياه الَّتِي تعرفها معظم الأقاليم بالمغرب، حيث شدَّد على ألَّا تساهل مع الاستعمال الفوضوي واللامسؤول للماء.

وقال الملك محمد السادس، في نفس الخطاب: «أما في مجال تدبير الموارد المائية، الَّذِي يتطلب المزيد من الجدية واليقظة، فقد حرصنا على بلورة البرنامج الوطني للماء لفترة 2020-2027. وإننا ندعو للتتبع الدقيق لكلّ مراحل تنفيذه، مُؤكّدين أنَّنا لن نتساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستعمال الفوضوي واللامسؤول للماء».

ويعكس حضور الملف المائي بقوّة ضمن مضامين الخطب الملكية، محورية إشكاليات الإجهاد المائي ضمن الأجندة الاستراتيجية للمغرب، إذ لا تزال الجهود الحكومية والمؤسساتية تسعى إلى تجاوز منطقة الخطر المائي بالتزامن مع استمرار التحولات المناخية وتأثيراتها على المنطقة.

وعلى الصعيد الجهوي، أقدمت جهة الشمال على خطواتٍ استباقيّةٍ ومستعجلة منذ السنة الماضية، لمواجهة تبعات الجفاف، إذ جرى -على صعيد مدينة طنجة- ربط منظومة تزويد عاصمة البوغاز بالماء الشروب بحقينة سد دار خروفة لجلب حجم إضافي يُقدّر بـ50 مليون متر مكعب في السنة، ما مكن من الاستغلال المبكر لحقينة سد الخروب، قبل انتهاء الأشغال به، والرفع من استغلال الموارد المائية الجوفية.

كما بُرمج إنجاز 7 سدود صغرى وأحواض تلية على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 317 مليون درهم. وسيُمكّن تشييد هَذِهِ السدود والأحواض، الَّتِي ستنجز في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، من تعبئة أزيد من 28 مليون متر مكعب من المياه.

وتشكل هَذِهِ المشاريع المهيكلة، موضوع اتّفاقية ثلاثية الأطراف تجمع بين وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والماء، واللّتين ستساهمان معًا بأزيد من 253. 6 مليون درهم، بينما سيعبئ مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة اعتماداتٍ ماليّةً تصل إلى 63. 4 مليون درهم.

وفي نفس الإطار، أُلحقت –مؤخرًا- الجهة الشمالية بمشروع «الأوتوروت المائي»، من خلال قناة تربط حقينة سد واد المخازن بمشيخة كتامة التابعة إداريًا لسوق الأربعاء، بحقينة سد دار خروفة بمنطقة بني جرفط بإقليم العرائش، بغية تزويد مدينة طنجة بالماء الصالح للشرب، بعدما تبيّن استحالة إقامة محطة تحلية مياه البحر في الوقت الراهن لعدة أسباب منها ندرة العقارات.

وتشير المعطيات المتوفرة، إلى تسجيل ندرة على مستوى الوعاء العقاري الموافق للشروط، في ظل وجود خطّ من العقارات الَّتِي تغطي الساحل الأطلسي من طنجة إلى غاية مدينة أصيلة، وهو ما طرح تحدّيات أمام السلطات المختصة، حيث إنّ منطقة التحلية تحتاج إلى مكان استراتيجي ودراسات، بعدما أظهرت التجارب أن مدنًا كطنجة تحتاج إلى نحو 000 275 متر مكعب من الماء في اليوم، منها 000 125 متر مكعب في اليوم لمياه الشرب فقط، وسترتفع قدرة المحطة تباعًا لتصل سعتها النهائية إلى 000 400 متر مكعب في اليوم.

 

تابعنا على الفيسبوك