تواصل معنا

إقتصاد

الأسماك بطنجة.. أسعار ملتهبة وأسر لا تستطيع اقتناءها

يثيرُ شهر رمضان، حيث يتزايد استهلاك الأسماك، شكاوى الطنجاويّين من غلاء أسعارها في الأسواق الداخلية، في بلد يتوفر على واجهتين بحريتين، البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

«جوج بحور ولا نقدر على شراء السمك»، يقول مجموعةٌ من المواطنين بمدينة طنجة وهم يستعرضون لــ«لاديبيش الشمال»، أسعار بيع أسماك «الكروفيت، والكلامار، الصول»، وغيرها من الأسماك الَّتِي وصفوها بالمُحرّمة عليهم، مُشيرين إلى أنَّ حمى الأسعار ألهبت حتّى الأسماك الشعبية، الَّتِي تُزيّن موائد الفقراء بالمدينة كـ«الشطون، السردين، الشرن»

وفي جولة لـ«لاديبيش الشمال» إلى مجموعة من الأسواق والمحلات التجاريّة بعاصمة البوغاز، صادفت مجموعة من المواطنين، الَّذِينَ أكَّدوا أنَّ ارتفاع أسعار السمك، خلال شهر رمضان، مشكل مُتجدّد دائمًا في ظلّ غياب جمعيات حماية المستهلك وغياب لجان المراقبة، الشيء الَّذِي يحيل إلى وجود لوبي يحتكر سوق السمك المحليّة.

في حين يرجع تجّار السمك، ممَّن تحدّثت إليهم «لاديبيش الشمال»، سبب غلاء الأسعار إلى «الوسطاء»، الَّذِينَ يتدخلون في عملية بيع وشراء الأسماك، بداية من موانئ الصيد، وصولًا إلى الأسواق البيع بالتقسيط، إلى جانب تصدير الأسماك المغربيّة إلى أسواق أجنبيّة، فضلًا عن ارتفاع الطلب الداخلي مقارنةً مع العرض.

وكشف هَؤُلَاءِ التجَّار، في السياق نفسه، أنَّ السمكَ يُباع ويشترى لمرَّات غير معدودة، مُبيّنين أنّه ليس هناك هامشٌ مرجعيٌّ خاصٌ بالربح، مُحدّد سلفًا كما أنَّ جودة الأسماك تقل وسط هَذِهِ السلسلة؛ نتيجة للشَّمس وظروف النقل، الَّتِي قالوا عنها إنَّها غالبًا ما تكون غير صحيّة، ينضاف إليها عرضٌ ضعيفٌ وطلبٌ متزايدٌ.

تابعنا على الفيسبوك