تواصل معنا

سياحة

إقبال متزايد وارتفاع أثمنة الشقق المفروشة بطنجة تزامنًا مع احتفالات رأس السنة

كما كان منتظرًا أو متوقعًا، تعرف مدينة طنجة خلال هَذِهِ الفترة إقبالًا كبيرًا ومتزايدًا من طرف عددٍ من عشاق المدينة، وأيضًا عدد من السياح الأجانب والمغاربة، وذلك تزامنًا مع احتفالات رأس السنة، استعدادًا لسنة جديدة.

طنجة ووكل سنة، وبفضل قربها الجغرافي وموقعها الخلَّاب والطبيعة الَّتِي تتميّز بها أصبحت وجهة لكل من يريد الاحتفاء بهذه المناسبات، خصوصًا أنها تتوفر بشكل كبير على فضاءات تلبي حاجيات ورغبات الزبناء والزوار، الَّذِينَ أصبحوا يُفضّلون طنجة على أماكن أخرى.

جريدة «لاديبيش» وكعادتها، أرادت مواكبة الحدث، وقامت برصد لهذا الإقبال المتزايد، حيث سجلت إقبالًا كبيرًا على حجز الفنادق والشقق المفروشة والفيلات، وأيضًا الحجز في الملاهي الليلية والفضاءات الَّتِي من شأنها أن ترفه على محبي هَذِهِ الأماكن.

ووفق عدد من المرتدين على مثل هَذِهِ الأماكن، فإنَّ أثمنة كراء الفيلات وصلت لأثمنة جد مرتفعة منها من فاق 18 ألف درهم في الليلة الواحدة بمدينة طنجة، وفي أصيلة وصلت لمبلغ 5000 آلاف درهم، الأمر الَّذِي يؤكد أنَّ إقليم طنجة أصيلة، سيُصبح قبلة لعددٍ مُهمٍّ من المغاربة الَّذِينَ قرروا قضاء عطلتهم بعاصمة البوغاز.

حميد 47 سنة من مدينة مكناس، أكَّد في تصريح خص به “لاديبيش”، أنَّه اكترى رفقة ثلاثة من أصدقائه فيلا مفروشة وجميلة لمدّة يومين للاحتفاء بنهاية رأس السنة، وهي العادة الَّتِي كان يقوم بها دائمًا رفقة أصدقائه بإسبانيا أو البرتغال، وفي بعض الأحيان مع أصدقائه المغاربة.

وأضاف حميد للجريدة، قمت بالحجز الأوّلي عبر الإنترنت، بعد ذلك دفعت الدفعة الأولى، حيث وصل ثمن كراء الفيلا إلى 15000 درهم لليلة الواحدة، الأمر الَّذِي اعتبره حميد عاديًّا جدًا، وإن كانت الأثمنة في نظره سوف ترتفع شيئًا ما مع الإقبال المتزايد على المدينة وعلى كراء الفيلات والشقق المفروشة.

عبد الرزاق شاب من القنيطرة، أكَّد لجريدة “لاديبيش”، أنَّه تعوّد على الاحتفال كل سنة بطنجة، لكن هَذِهِ السنة سوف يكون الأمر مختلفًا، حيث اكترى شقة مفروشة وسط المدينة وصل مبلغها لـ4500 درهم في الليلة الواحدة، في الوقت الَّذِي سبق وأن اكتراها في الأيام العاديَّة فقط بـ1300 درهم لليلة.

ويضيف عبد الرزاق في ملخص كلامه، الاحتفاء سوف يكون وسط الشقة رفقة الأصدقاء بعد الانتهاء من السهر بإحدى الفنادق المصنفة الَّتِي تقوم بتنظيم سهرات راقيَّة ومُهمّة. أما فيصل الشاب الريفي المنحدر من مدينة الناظور والبالغ من العمر 39 سنة، أكَّد لجريدتنا، أنَّه اختار عروس الشمال “طنجة” لقضاء عطلة رأس السنة حيث قام بحجز فيلا مفروشة وصل مبلغها 4000 آلاف درهم، وهو المبلغ الَّذِي اعتبره فيصل مرتفع مقارنة مع السنوات الماضيَّة.

كما أضاف فيصل أن حجز طاولة بإحدى الملاهي الليلية الفاخرة بطنجة، كلفتته 14000 درهم، بالمقابل أكد أن هَذَا الاحتفال لا يتكرر دائما، لهذا يحرس على خلق جو من الفرح في مثل هَذِهِ الليلة.

أما ابن مدينة الرباط علي، أكَّد لجريدة “لاديبيش”، أنه حجز شقة مفروشة بأصيلة ليلة رأس السنة بـ 1100 درهم، وهو المبلغ الَّذِي يكتري به في شهر غشت. ويؤكد أنَّه مضطر رفقة أصدقائه من قضاء احتفال رأس السنة بالشقة بطنجة نظرا لعشقه لمدينة طنجة الَّتِي تجلب.

حفيظة تنحدر من الدار البيضاء، تأتي رفقة عائلتها، إلى طنجة للاحتفاء وتعتبر أنَّ الأماكن الَّتِي يمكن أن تزورها تعرف ارتفاعًا كبيرًا ومهولًا في الأثمنة، إن هَذَا الإقبال المتزايد، سيُساهم -لا محالة- في تحويل هَذِهِ الشقق والفيلات المفروشة إلى علب ليلية وقاعات القمار وإلى مرقص وملهى ليلي، خصوصًا هناك من يعتبر هَذِهِ مناسبة “مقدسة” له، لا يمكن مرورها دون الاحتفاء.

الاحتفاء في هَذِهِ الأماكن المغلقة، لن يقتصر طبعا على الاحتفاء العادي بل من الضروري أن تتحوَّل الأماكن إلى الملاهي الليلية، حيث تنتعش عملية البحث عن الفتيات بطرق مختلفة وهنا علمت “لاديبيش” أن عددًا من أصحاب الليل الَّذِينَ كانوا يبحثون عن زبنائهم بالملاهي الليلية، عمدوا إلى الاعتماد على تطبيقات الإنرنيت للقيام بذلك.

كما أنَّ محلات بيع الخمار بدوره سوف يعرف انتعاشًا وإقبالًا كبيرا، هَذَا بالإضافة إلى انتعاش دور الملاهي الليلية، الأمر الَّذِي أكَّده أحد العاملين بمحلات خاصة ببيع الخمر لجريدتنا.

 

تابعنا على الفيسبوك