تواصل معنا

مقالات الرأي

مكانة الشباب المغربي ودوره في خلق إطارات بديلة عن التنظيمات الحزبية الشبيبة

أنوار المجاهد
ساهمت جائحة «كورونا» في تعظيم الأزمة، الَّتِي تعيشها المملكة المغربيَّة، بسبب السياسيات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة المتّبعة منذ مارس عام 2020، الَّتِي أدت إلى حقيقةٍ لا يُمكن لأحد نكرانها تتمثّل في تدهور أوضاع الشباب المغربي.

ويتحمّل مجموع الشَّباب المغربي اليوم، بعد نحو سنة من إعلان حالة الطوارئ الصحية، كل أنواع الاستغلال والاضطهاد الاجتماعي والثقافيّ المرتبط بنظام اقتصادي، يقوم على التبعية والسير في ركب الاستعمار الجديد، أرفقته اختيارات «لا شعبية»، عزَّزت من تعميق جذور الطَّبقات المستغلة.

إن انطلقنا من وجود الشَّباب في موقع الضحية الأولى لنظام التقهقر والاستغلال السائد، نظرًا لخصوصية مجتمعنا، فسيكون الشباب الفئة الاجتماعيَّة المسحوقة الَّتِي تعطى القسم الأعظم من سكان وطننا، فلا غرابة إذا من كون هَذَا الشباب المغربي يُعبّر عن رفضه أيَّ مشاركة سياسيّة بشكلٍ مُباشرٍ من شأنها تعزيز موقع الطَّبقات المستغلة وحرمان الطبقات الشعبية من الاستفادة من خيراتها.

إنَّ الانعكاسات الاجتماعيّة لمحتوى السياسة الاقتصاديَّة الحالية، جعلت الشباب المغربي، عرضةً للبطالة والاستغلال، وبالتالي عملت على تبذير طاقات بشرية مهمّة واستحالة نهج تنمية حقيقية لصالح الجماهير الشعبيَّة، فالشباب المغربي اليوم يوجد في وضعية مادية ومعنوية تدفعه إلى خوض نضالٍ مُستمرٍّ من أجل بناء مجتمع جديدٍ يضمن له حقوقه الاجتماعيَّة والسياسيَّة، إلا أنَّ صوت الشباب المغربيّ لم يصل اليوم إلى الجهات المسؤولة بسبب صراعها على الكراسي والمناصب والسلطة بشهادة البرلمان المغربي وقنوات الإعلام الرسمي.

لذا صار لزامًا على الشَّباب خلق إطارٍ جديدٍ لدراسة قضاياه الآنية والحالية، وحلها وهَذِهِ الخصوصيات لا ترجع فقط إلى كثرته العددية وحدّة المشاكل الَّتِي يعانيها، بل تبرز بكيفية واضحة في قدرته على تجاوز الإطارات الشبيبة الحزبيَّة.

تابعنا على الفيسبوك